بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال العراق أمس الأربعاء إن مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة ينص على أن تغادر القوات الأمريكية العراق بحلول نهاية عام 2011 ما لم يطلب منها البقاء ويعطي العراق الحق في محاكمة الجنود الأمريكيين عن الجرائم التي ترتكب خارج الخدمة. وهناك حاجة لهذا الاتفاق الأمني بين واشنطن وبغداد من أجل توفير أساس قانوني للقوات الأمريكية كي تبقى في العراق بعد انتهاء التفويض الذي منحه مجلس الأمن بحلول نهاية العام. وأحيل مشروع الاتفاق الذي جاء بعد شهور من المفاوضات بين واشنطن وبغداد إلى الساسة العراقيين للموافقة عليه. وظل مشروع الاتفاق معطلا لشهور بسبب الخلافات على الظروف التي ستحاكم بها المحاكم العراقية الجنود الأمريكيين وكم من الوقت ستبقى القوات الأمريكية في العراق. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية « الانسحاب سيتم خلال ثلاث سنين وابتداء من تاريخ 2009... وفي عام 2011 سيكون للحكومة العراقية وفي ذلك الوقت الحق في أن تقدر فيما إذا كانت تريد اتفاقية جديدة أم لا .. وأي نوع من الاتفاقية.. وحسب حجم المخاطر في العراق آنذاك.» وفيما يتعلق بحصانة القوات الأمريكية من المساءلة القانونية قال «داخل المعسكرات سيخضعون للقضاء الأمريكي.. والولاية القضائية العراقية ستطبق في حالة ارتكاب القوات (الأمريكية) جنايات جسيمة ومتعمدة خارج منشآتهم وخارج الواجب... وسيقفون (الجنود الأمريكان) أمام محكمة عراقية... والولاية القضائية مهمة والعراق يعتبرها جزءا سياديا.» وما زال من المتعين أن توافق الحكومة والبرلمان العراقيان على الاتفاق. وقال الدباغ إن بغداد ستسعى أيضا للحصول من الأمم المتحدة على تمديد لتفويض القوات الأمريكية إذا لم يبرم الاتفاق بحلول نهاية العام الحالي. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى أمس الأربعاء إن الشرطة عثرت على جثث متحللة لاثنين وعشرين رجلا في مقبرة جماعية بجنوب العراق. وعثر على جثث الرجال وهم من الرعاة في منطقة صحراوية غربي مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة والواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد. وقال عبد الرحمن مشاوي المتحدث باسم الشرطة في كربلاء إن بعض الجثث كانت معصوبة الأعين وبعضها كان مكبل الأيدي. وأضاف أنهم فقدوا بنهاية عام 2007 وأن عائلاتهم تعرفت على جثثهم. وذكر طبيب في المستشفى الحسيني في كربلاء أن بعض الرجال قتلوا بالرصاص في حين طعن آخرون. وعرف عن متشددي تنظيم القاعدة تنفيذ جرائم قتل جماعي مثل هذه. وتراجع عدد الجثث التي يعثر عليها في شتى أنحاء العراق في الشهور الأخيرة مع تسجيل أعمال العنف أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام.