محافظة حضرموت ..
تعد محافظة حضرموت أكبر المحافظات اليمنية مساحة ومن أهم المحافظات الواعدة لذلك فقد حظيت وتحظى برعاية واهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونالت نصيب الأسد من عموم المشاريع التنموية العملاقة . وماشهدته محافظة حضرموت من تقدم وتطور في كافة المجالات بعد تحقيق الوحدة المباركة يعد قفزة نوعية في مسار النهوض الشامل بعد ان عانت كثيرا من الحرمان في ازمنة التشطير .. فقد تحولت حضرموت إلى ورشة عمل دائمة في ظل الاهتمام الكبير في تنميتها وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال من المغتربين للاستثمار فيها .فالمشاريع الخدمية التي تحققت خلال سنوات الوحدة واضحة للعيان سواء في الطرقات التي وصلت إلى كافة المناطق أو في جوانب الاتصالات والكهرباء والتعليم وغيرها من المجالات الخدمية والتنموية التي جعلت من مدن الساحل والوادي مناطق حضرية تنعم بالخدمات الأساسية في حين كانت فيه تلك المناطق تفتقر إلى أبسط المشاريع الخدمية .لقد تغيرت ملامح محافظة حضرموت بعد الوحدة وتبدل وجهها من القحط والعدم إلى التحضر والتقدم في كافة المجالات فالمشاريع الخدمية لمدينة المكلا ـ مثلا ـ كانت محصورة على مناطق محدودة وكانت المدينة تعاني من الأوبئة وسوء المنظر بسبب وادي العيقة الواقع في قلب المدينة والذي كان مصبا للمجاري والقمامة ولايوجد في المدينة سوى فندقين متواضعين اما اليوم فقد نهضت المكلا وشملتها المشاريع الإستراتيجية . لقد شهدت محافظة حضرموت منذ اعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني جملة من التحولات الاقتصادية والاجتماعية شملت شتى المجالات المرتبطة بالبنى الأساسية والقطاعات الخدمية المختلفة ورافقها تنامي وتطور العديد من المؤشرات الاقتصادية التي يعكسها الواقع ويلمسها كل المواطنين من داخل وخارج الوطن اليمني وماكان لذلك النهوض ان يتحقق لولا الرعاية الخاصة والكريمة التي توليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لهذه المحافظة الزاخرة بمستقبل واعد بالخير والعطاء .[c1]شبكة طرقات حديثة[/c] على مستوى شبكة الطرق شهدت المحافظة ـ خلال السنوات القليلة الماضية ـ سفلتة ما يقارب 3200 كيلو متر إلى جانب مايقارب 3800 كيلو متر تحت التنفيذ بكلفة تتجاوز عشرات المليارات من الريالات مقارنة مع ( 716 ) كيلو مترا في عام 1990م وبهذا أصحبت المحافظة متواصلة مع بعضها البعض بشبكة حديثة من الإسفلت ما سهل على المواطنين والمستثمرين عملية التنقل وسرعة انجاز المشاريع الخدمية الأخرى خاصة في المناطق النائية من مديرياتها .ومن أهم المشاريع التي شهدتها حضرموت في هذا المجال مشروع طريق صنعاء - حضرموت وهو من المشاريع الحيوية الكبرى التي تربط جميع أجزاء محافظة حضرموت بالعاصمة عبر خط صافر بمحافظة مأرب وبلغت تكلفته الإجمالية 63 مليون دولار إلى جانب مشروع تحديث طريق المكلا ـ سيئون البالغ طوله35 كيلو مترا بتكلفة إجمالية بلغت ثلاثة مليارات ريال ومشروع طريق الشحر ـ سيحوت الذي يمتد إلى محافظة المهرة ومنها إلى محافظة حضرموت ومنها إلى منفذ شحن والمزيونة الحدودي مع سلطنة عمان وهو من المشاريع التي ستعود بالفائدة على المناطق التي تمر بها وعلى الوطن بشكل عام باعتبار هذا الطريق سيسهل التنقل بين اليمن وسلطنة عمان ومنها إلى باقي دول الخليج العربي .ويجري العمل حاليا في مشروع طريق رأس حريرة ـ العيون بطول 60 كليومتراً بتكلفة اجمالية بلغت 6 ملايين دولار كما يجري العمل في طريق المكلا ـ دوعن والطريق القبلية التي تبدأ من المكلا حول مسحة وظهر القرون والصبيحات وثلة العليا ونويمة ومنطقة العكابر وحنيش مرورا بمناطق الصوب وحيرة والسبية وفرضة دوعن ويبلغ طول الطريق 159.5 كيلو متر وتبلغ تكلفته حوالي (6.500.000.000 ) ريال وهناك مشروع كبير أطلق عليه (الدائري ) يبدأ من حلا إلى جول مرحى وسيبدأ العمل به قريبا.وأخيرا تم استكمال ( 11 ) مشروعا في مجال الطرق منها ستة مشاريع في مجال الشق والسفلتة للشوارع الداخلية بمديريات المكلا ،غيل باوزير، الشحر والديس الشرقية بطول ( 110) كيلومترات ومشروعين في مجال الرصف للشوارع والساحات العامة بمساحة إجمالية (210000) متر مربع ومشروعين في مجال تحسين وتجميل المدن بالمكلا بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل طريق شحير ـ غيل باوزير بطول (11) كيلو متر كخط مزدوج .كما ان العمل جار في تنفيذ (34 ) مشروعا من أبرزها : الخط الدائري لمدينة المكلا طريق حجر يبعث ـ الضليعة بطول ( 357 ) كيلو متراً طريق حديبو ـ قرية مومي ـ نوجد ـ طريق حرو ـ غيل بن يمين بطول ( 88) كيلومترا ومشروع الطرق الإسفلتية لمدن وادي العين ، مصعب ، الديس ، الريدة الشرقية ،غيل باوزير وشحير بطول ( 80) كيلو مترا .وبالنسبة لعام 2009 م فقد حظي فيه قطاع الأشغال العامة والطرق بمحافظة حضرموت بنصيب الأسد من الموازنة التقديرية للمشاريع الرأسمالية والاستثمارية بملغ قدره 21 مليارا و 639 مليونا و300 ألف ريال فهناك 71 مشروعا سيتواصل العمل فيها خلال العام الحالي خصص لها من الموازنة العامة مبلغ 15 مليارا و 589 مليونا و 300 الف ريال ومن بين تلك المشاريع طريق المشهد ـ دوعن وطريق حورة ـ زاهر وسفلتة 50كيلو متراً في مدن وادي عمد بدوعن وأكثر من 400 كيلو متر في مدن وقرى وادي حضرموت وإنشاء 50 وحدة سكنية في حوارم ومشروع حرز السكني في قف العوامر بمديرية العبر وإنشاء جسر حيد قاسم بمديرية تريم وسفلتة شوارع مديرية العبر بطول 130 كيلو مترا وشق وسفلتة عدد من الطرق الريفية التي تربط مديريات المحافظة بعضها ببعض إلى جانب سفلتة ورصف وإنارة وتشجير عدد من شوارع مدن المحافظة في الساحل والوادي وإعداد الدراسات والتصاميم لبناء 4 جسور معلقة للمركبات وسبعة جسور معلقة للمشاة بمدينة المكلا وبدء العمل في المرحلة الثانية من خور المكلا السياحي . اما المشاريع الجديدة التي سيدشن العمل فيها العام الحالي في إطار المشاريع الرأسمالية والاستثمارية المقترحة لمحافظة حضرموت فعددها 51 مشروعا خصص لها مبلغ 6 مليارات و 55 مليون ريال ومن بين تلك المشاريع إنشاء جسر معلق بمنطقة ( حيرة ) بشبام وجسر ارضي في منطقة ( بور ) بسيئون وربط الطرق الفرعية بمديرية عمد وحماية مدن وادي حضرموت من السيول وإقامة كباري مشاه في كل من سيئون وساة ومدن أخرى بواديي حضرموت وبدء العمل في الحديقة الكبرى بسيئون وسفلتة اكثر من 500 كيلو متر من الطرقات في كل من الضليعة وارياف مدينة المكلا وحورة وحريضة ومدن الوادي ومنها ساه وغيل عمر وتريم والسوم والقطن واستكمال ربط الطرق الفرعية بوادي عمد بدوعن وغيرها من مديريات الوادي والساحل إلى جانب رصف مجموعة من شوارع مدن المحافظة وإنارتها وتشجيرها وتوريد معدات لمشروع النظافة والتحسين والإنارة بواديي وصحراء حضرموت .[c1]طرق سقطرى [/c]عرفت سقطرى الطرق قبل فترة قريبة لكنها نجحت في لملمة إجرائها برابط إسفلتي سهل الكثير على المواطنين في التنقل بين المدن والمناطق فهناك مشاريع تم انجازها تربط عاصمة الجزيرة بالمناطق الأخرى وهناك مشاريع مازالت قيد التنفيذ مثل طريق موري ـ قلنسية الذي يبلغ طوله 90كم ومشروع موري حديبو الذي يبلغ طوله 12 كم ومشروع موري ـ قلنسية ( المرحلة الثانية ) الذي يصل طوله إلى 35 كم.وهناك خط دائرة في حديبو (عاصمة الجزيرة) سمي شارع أربعين وأوشكت الشركة المنفذة على الانتهاء منه .أما مشاريع الطرقات التي مازالت تحت التنفيذ فأهمها مشروع ـ موري ديسكم الذي بلغ طوله 75 كم ويمر من موري على ساحل الجزيرة إلى أعالي الجبال في ديسكم وهذا المشروع يسهم بشكل قوي في إنعاش السياحة والاستثمار لمروره في مناطق سياحية فريدة كما يجري تنفيذ مشروع حديبو نوجد البالغ طوله حوالي 93 كم ومشروع قلنسية ـ معلا ـ شعاب ويصل طوله إلى 30 كم وقد بدأت الشركات بتنفيذ مشروع طريق ديسكم منهي التي يبلغ طولها 30كم.