ونحن إذ نعيش يوم المرأة العالمي في 8 مارس، أقول للعالم أجمع بأن المرأة الإماراتية تعيش كل يوم أعيادا خاصة بإنجازاتها. .. آخرها في عام 2007 دخولها أروقة المجلس الوطني كعضوة منتخبة ومعينه الإماراتية (روح المكان) كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ـ رئيس مجلس الوزراء ـ حاكم دبي.. عليها هذا اللقب عندما أراد أن يشد على أيديها لدى زيارته لمركز انتخابات إمارة دبي لانتخابات المجلس الوطني. وقال للمرشحات في ذلك اليوم (أنا أعتبر المرأة روح المكان) فهذا دليل على ثقته بالمرأة ودليل على حرصه لإعطائها الدفعة للاستمرار، وإطلاق هذه الصفة عليها تأكيد ودليل على حرصه لتواجدها في كافة المؤسسات والقطاعات وتصبح (روحاً) لها طعم في أي مكان تتواجد فيه. حقاً إنها أعياد نعيشها في ظل دعم قيادتنا الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم عندما أتاحا الفرصة لبنت الإمارات لتخرج من عزلتها في منزلها، وتبدأ مسيرة التعليم المباركة، وتشجيع أولياء الأمور باصطحاب بناتهم عندما شاهدوا حكامنا يسعون إلى إدخال بناتهم للمدارس ليكونوا جنبا إلى جنب مع أخواتهن من بنات الأسر الإماراتية، فأصبحت قيادتنا خير قدوة عندما سمحت وأعطت الفرصة للإماراتية للسفر للخارج لاستكمال دراستها لتوضع بعدها موضع ثقة، وتدخل سوق العمل من أوسع أبوابه وبالتدرج المعقول وليس المنفتح الذي أضر بالعادات والتقاليد، بل في حدود المحافظة عليه إلى أن ترسخت على قاعدة التنمية الشاملة. وأصبحت قيادية ذات خبرة ورأي ولها المشورة التي تمكنها من وضع القرار إلى جانب أخيها الرجل الإماراتي، وذلك بفضل القيادات الشابة التي أولاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رئيس الدولة حفظه الله ـ ورئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي وضع ثقته بصورة أكبر بتعيينه وزيرتين في أول وزارة برئاسته وثامن وزارة في تاريخ الإمارات وهما: معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، ومعالي مريم الرومي. .. إلى أن جاءت الفرصة الأخيرة التي أثبتت للعالم الخارجي بأن الإماراتية تستحقها وأهلاً لها ووصولها ودخولها المجلس الوطني في انتخابات شعبية أعطت الأمل للأخريات بأن مسيرة ( 35 ) عاماً من الكفاح بدأت تؤتي ثمارها بينما مازالت تكافح أخواتها في الدول الأخرى للحصول على أبسط الحقوق بكافة أنواعها. إن 8 مارس يوم للاحتفال بيوم المرأة العالمي جاء نتيجة مطالبة نساء في ألمانيا من عام 1910 لحقوقهن ولكن يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بأن دولة الإمارات العربية المتحدة جعلتها إحدى أهم أولوياتها منذ بدايات الإتحاد المجيد في عام 1971. ويحق لدولة الإمارات أن تفخر بالإماراتية وإنجازاتها في عمر الدولة القصير، فإلى الأمام يا بنت الإمارات وحق لنا أن نفخر بهذه الإنجازات. لذا ونحن نعيش هذه الأفراح والأعياد نتمنى لبنت الإمارات دوام التقدم والازدهار وأن ترد الجميل لوطنها وتساهم في رفعته لتبقى خير قدوة للآخرين للحذو بحذوها في الانطلاق نحو بناء مجتمع متكامل ومتماسك بوجود كافة الأطراف من أفراد مجتمع دولة الإمارات. كل عام والإماراتية في تقدم مستمر [c1] نقلا عن/ صحيفة (البيان) الاماراتية [/c]
|
ومجتمع
الإماراتية في يومها العالمي
أخبار متعلقة