صنعاء / عماد محمد عبدالله :اكد الاستاذ الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته في افتتاح المؤتمر الطبي اليمني الالماني الرابع الذي بدأ اعماله امس في صنعاء ان هذا المؤتمر يمثل احد الشواهد وميزات التعاون العلمي والثقافي اليمني الالماني منوها باهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام في رحاب كلية الطب.واوضح ان المؤتمر الطبي اليمني الالماني الرابع يمثل فرصة ايجابية لتبادل الخبرات والاستفادة في المجال الطبي لافتا الى انه سيساعد الاساتذة والاطباء والطلبة على الاحتكاك المباشر بالمشاركين الالمان الذين يتمتعون بخبرات عملية و علمية.واشار الى ان هذا التعاون يظهر جليا في العدد الكبير من الشباب اليمنيين الخريجين من الجامعات الالمانية موضحا ان اكثر من (1500) طالب يدرسون هناك في المانيا ما بين المرحلة الجامعية والدراسات العليا داعيا الى تعزيز العلاقات مع جامعة لايبزيج وعقد مؤتمر بهذا الشأن للدارسين اليمنيين في تلك الجامعة بالاضافة الى ضرورة تطوير العلاقات مع جامعة الشرقية وهي الجامعة التي ساهمت بفاعلية في هذا المؤتمر وسابقيه لافتا الى ان لدى هذه الجامعة امكانيات قوية وانها تمثل احدى افضل الجامعات والمستشفيات الالمانية.واشار باصرة الى ان هناك مشروعا كبيرا ومهماً يحتاج الى دعم كل من الجامعة ووزارة الصحة ووزارة العليم العالي وهو مشروع انشاء مركز لجراحة الاطفال في مستشفى السبعين بدعم وتمويل من المعهد العالي للعلوم الطبية ومستشفى هانوفر في المانيا.وفي ختام كلمته تمنى للعلاقات اليمنية الالمانية مزيدا من التطور وقال ان الامكانيات متوافرة لهذا التطور الثنائي بين البلدين الصديقين .. كما شدد على المشاركين في المؤتمر للعمل الجاد وضرورة الخروج بتوصيات تساهم في تطوير العلوم الطبية في بلادنا.
جانب من الحضور
ومن جانبه اشاد فرنك مان سفير المانيا الاتحادية في صنعاء بالجهود التي تبذلها اليمن ممثلة بكلية الطب وجامعة صنعاء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي .. داعيا الى ضرورة الاستمرار في اقامة المؤتمر الطبي اليمني الالماني لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.وقال اني علي ثقة من ان هذا المؤتمر سوف يحقق الطموحات التي ينشدها البلدان للخروج بنتائج ايجابية .. مؤكدا بان المانيا ستعمل على تدريب الكادرالطبي اليمني في الما نيا.. كما يشكل المؤتمر فرصة بمشاركة اطباء وبروفسورات من المانيا ستساهم في تقديم الدعم والتدريب الطبي ويأتي ذلك في اطار التعاون الرسمي وايضا تقديم المشروعات الطبية للجانب اليمني الصديق وكذلك ستقدم المساعدات الفنية في المجال الطبي لتطوير الكوادر الطبية في المستشفيات العسكرية.واكد الاستاذ الدكتور خالد عبدالله طميم رئيس جامعة صنعاء ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي تأكيدا على ضرورة استمرار المؤتمرات الطبية اليمنية الالمانية وهذه المؤتمرات تشكل الجسر الحقيقي فيما بين الشعبين اليمني والالماني الصديقين.واشار الى ان الشعوب لايمكن ان تبني نفسها الا من خلال البناء المعرفي الحقيقي فاليمن والمانيا لديهما علاقات طبية في مختلف المجالات .. كما قال ان افضل العلاقات التي سوف يكون لها التميز تتمثل في المجال المعرفي والعلمي، مضيفا ان مجتمعنا اليمني في امس الحاجة الى خلق علاقة متميزة مع الجامعات الالمانية التي سوف تساعد في تفعيل المعرفة العلمية في جامعاتنا اليمنية.وشدد الدكتور خالد طميم على ضرورة ان لاتكون العلاقات مع الجامعات الالمانية في اطار المؤتمرات فقط بل يجب ان نفعّلها لكي تصل الى الاساتذة الزائرين فيما بين الجامعات اليمنية والالمانية .. وقال اننا نريد ان نخلق الشراكة في مجال البحث العلمي والمعرفي لان لدينا من الشباب اليمني الذين تعلموا في المدارس الالمانية او المدارس المختلفة ولديهم قدرات وابداعات معرفية وعلمية.هذا وقد اقيم على هامش المؤتمر معرض طبي تم فيه عرض العديد من الموضوعات التي تخص هذا الجانب.