حدث وحديث
ترحل الفلسطيني ، تعتقله، تقتله ، تهدم بيته ،تصادر أرضه ، تدنس مقدساته، تسرق تراثه كل هذا غير مهم، المهم هو أمن إسرائيل، والأهم أننا نحن المسؤولون عن حماية أمن إسرائيل، واحترام الاتفاقات الموقعة معها!!إسرائيل تتحدى العالم وتبني المستوطنات ولا تلتفت حتى لأقرب الحلفاء لها وتمضي في مشروعها الاستيطاني ويتراجع الحلفاء عن مواقفهم الداعية إلى وقف الاستيطان!! إسرائيل تبني الجدار الحاجز، والأمم المتحدة تعترض وتطالب بإزالته، وأمام الإصرار الصهيوني يصبح الجدار أمراً واقعاً!!إسرائيل تهدد باجتياح غزة، وتغتصب الضفة الغربية في كل يوم، والأشقاء العرب يردون عليها بمزيد من التمسك بمبادرة السلام العربية!!لماذا إسرائيل، فوق الجميع؟ باختصار شديد ودون أن نخدع بعضنا البعض ونضحك على بعضنا البعض لأن إسرائيل تمتلك القوة العسكرية والإرادة، وإلا لماذا نجح المشروع الصهيوني حتى اليوم؟ لأن إسرائيل تمتلك إستراتيجية يفتقدها العرب، بل يعجز العرب عن وضع إستراتيجية رغم كل ما لحق ويلحق بهم من هزائم، واحتلالات، واعتداءات تنال من حريتهم وكرامتهم، ووطنيتهم وأمنهم، أليست هذه هي الحقيقة اليوم ؟ وبعد أن أخذت إسرائيل قرارها الجديد بترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية ما هو الموقف الفلسطيني والعربي الواجب اتخاذه؟هل يجوز أن نبقى نتحدث في الساحة الفلسطينية عن الانقسام، لماذا لا نبادر بتحقيق الوحدة الوطنية؟ وبأسرع وقت يريدون بالتوقيع على الورقة المصرية، تعالوا نوقع ونرى! إذا كان فقط التوقيع على الورقة المصرية هو ما يعيق الوحدة الوطنية، فنقول للإخوة في حماس أنتم مطالبون بالتوقيع على هذه الورقة وبأسرع وقت، وقبل أن تحصل الكارثة الكبرى، ونقول للأشقاء العرب لقد طفح الكيل! واللبيب بالإشارة يفهم!بالأمس خرجنا من قمة “سرت” ولم نتوصل إلى قرار حول مبادرة السلام، وما هي إلا أيام حتى جاء الرد الصهيوني بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية، هل من وجهة نظركم هذا العدو يريد السلم؟ هل هذا مفهومه للسلام (مزيد من الطرد). أليست الأرض في الضفة الغربية أرضاً فلسطينية، إذا كان قد تجرأ على طرد هؤلاء فانتظروا طرد الفلسطينيين من يافا وحيفا وعكا ومن كل الأرض المحتلة عام 1948م.