الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
بيروت / متابعات :وسط اهتمام رسمي وشعبي منقطع النظير، أجمعت وسائل الإعلام اللبنانية المقروءة والمرئية والمسموعة على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر المرتقبة لبيروت وقالت إن قطر قدمت نموذجاً عربياً في القيادة والبناء والتنمية لصالح المنطقة برمتها، وأن أيادي الخير القطرية أصبحت في كل أرجاء الوطن العربي والإسلامي.وأوضحت وسائل الإعلام اللبنانية في تعليقاتها ومقالات لعدد من كتابها أن زيارة سمو الأمير تكتسب أهمية كبيرة وتتخذ طابعاً نوعياً مميزاً في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان والمنطقة.فمن جهتها قالت صحيفة «البلد» إن زيارة سمو الأمير المرتقبة إلى بيروت تكتسب أهمية كبيرة، وتتخذ طابعاً نوعياً من زاوية الرعاية للبنان.وأضافت أن زيارة سمو أمير قطر تكتسب أهمية كبيرة ضمن زيارات عربية أخرى مرتقبة لبيروت لجهة أن قطر هي الدولة العربية الراعية لاتفاق الدوحة الذي كرس التهدئة والاستقرار في العامين الماضيين وتتزامن الزيارة مع اهتزاز لاءات الدوحة الثلاث «لا للسلاح، لا للعنف، لا للتخوين، ونعم للحوار وصيغة التوافق» حيث تعرض الاستقرار لهزات قوية وارتدادية لم تتوقف بعد رغم الإطلالات الإعلامية الثلاث للأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.في الإطار ذاته وفي مقال نشرته صحيفة «النهار» بعنوان «زيارات عربية منعشة لبيروت»، قال الكاتب اللبناني راجح الخوري: «إن أمير قطر سيكون ضيفاً عزيزاً على لبنان، فإن ذلك، ولو من باب العبرة والاستذكار، سيعيد ضخ أجواء اتفاق الدوحة، الذي أعقب الحوادث المسلحة والمؤلمة التي شهدها لبنان في 7 مايو من عام 2008 خصوصا بعدما تزايد عدد المبشرين إلى 70 في 7 مايو». وفي تقرير آخر نشرته صحيفة «النهار» قالت الصحيفة إن «مصدراً لبنانياً يشارك في تحضير محادثات القمة اللبنانية - القطرية، التي ستعقد في القصر الجمهوري توقّع أن يضطلع راعي اتفاق الدوحة سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدور إيجابي يضع حداً لهذا التوتر، نظراً إلى موقعه المميز لدى الأطراف اللبنانيين وهو الذي أنهى الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد بعد إنشاء المحكمة الدولية الخاصة وما تلاها من استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة واعتصام الوسط التجاري، ومحاصرة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في السرايا». وفي تقرير ثالث أوردته الصحيفة أشارت النهار إلى أن بلدية «بنت جبيل» وضعت اللمسات الأخيرة على تجهيز سوق المدينة وتعبيد الطريق الرئيسي الذي تمر عبره تمهيداً لافتتاح السوق مع مستشفى «بنت جبيل» الحكومي المنجز من ضمن المشروع القطري لإعادة إعمار الجنوب بعد عدوان يوليو 2006، والتي ستدشن برعاية سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومشاركة الرؤساء الثلاثة، إلى مشاريع أخرى أنهى المشروع إنجازها في الخيام و»بنت جبيل» وعيناتا وعيتا الشعب، وبلغت كلفتها أكثر من 300 مليون دولار. ويتسلم على إثرها سمو الشيخ حمد مفتاح مدينة «بنت جبيل» خلال احتفال رسمي حاشد.أما على صعيد الإعلام المرئي فقد بث تلفزيون «الجديد» تقريراً مطولاً أمس حول مظاهر الترحيب والحفاوة التي أعدها اللبنانيون لاستقبال سمو الأمير خلال زيارته المرتقبة للبنان. وقال التقرير الذي ورد ضمن نشرة الأخبار، أنه استعداداً لزيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى لبنان، ارتفعت على امتداد طريق المطار، اللافتات المرحبة بالضيف القادم بعد أيام إلى بيروت.وأضاف التقرير يقول، «فعرفاناً بالجميل للأيادي القطرية البيضاء ولمكرمات سمو الأمير، كُتب على بعض اللافتات (شكراً قطر)، بينما بعضها الآخر رحب بالضيف القطري بعبارات (يا هلا بالضيف سمو الأمير في أرض النصر)، و(أرض النصر ترحب بك)، و(البيت بيتك)».وكانت أنباء زيارات سمو الأمير المفدى وعدد من القيادات العربية المرتقبة إلى بيروت خلال الأيام المقبلة قد سيطرت على تغطيات وسائل الإعلام اللبنانية التي أفردت مساحات واسعة لتغطية تلك الزيارات التي قالت إنها تصب في مصلحة لبنان واستقراره وتنميته.