حدث وحديث
تحرك الشارع العربي وتضامنه مع الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الصهيونية على غزة، والتعبير عن موقفه إزاء الأنظمة الرسمية العربية العاجزة عن وقف العدوان ، وموجه المسيرات والتظاهرات التي عمت كل العواصم العربية وعدداً من عواصم أوروبا ، كلها وحتى الآن لم تجدِ في دفع حكامنا العرب نحو عقد قمة عربية طارئة وعاجلة ، مع أن الدعوة لهذه القمة كانت ومنذ اليوم الثاني للعدوان ، وها نحن في الأسبوع الثاني، بعد أن اجتمع وزراء الخارجية العرب، ولم يتفقوا إلا على ترحيل القضية إلى مجلس الأمن.. !! هل هذا ما كان ينتظره الفلسطيني في غزة؟ ، هل هذا ما كان يرجوه المواطن العربي؟، هل هذا هو الطريق الصحيح ؟ أم أنه الهروب؟ أنا شخصياً وبقناعة أقول الهروب، لأن عقد قمة عربية يضع الحكام العرب أمام مستحقات. هم يعرفون أن بيان شجب واستنكار لن يكون مقبولاً عند الجماهير العربية، ويعرفون أنه لابد من أخذ قرارات صعبه لا يوجد لديهم إمكانية لأخذها، كانت قد طالبت بها الجماهير في مسيراتها ومهرجاناتها ومظاهراتها. [c1]من هذه المطالب: [/c]1 - وقف المفاوضات فوراً من السلطة الفلسطينية مع حكومة الاحتلال. 2 - إغلاق السفارات الإسرائيلية في العواصم العربية وطرد السفراء الصهاينة.3 - فتح معبر رفح بشكل دائم. 4 - فك الحصار عن غزة . 5 - تقديم كل أشكال الدعم إلى شعب فلسطين في غزة وهذا طبعاً أضعف الإيمان. لم تطلب الجماهير من حكامها أن تحارب إسرائيل، ولا أن ترسل طائراتها وصواريخها إلى قلب العدو، فالجماهير متواضعة في طلبها وتعرف حجم الحكام العرب! هل ما طلبته الجماهير العربية كبير؟، هل غزة وشعب غزة وأطفال غزة، ونساء غزة وشيوخها لا يستحقون ذلك ؟ هل مجزرة بهذا الحجم تخلف هذه الإعداد من الشهداء والجرحى والدمار لا تصل إلى هذا المستوى من الإجراءات المتواضعة؟ نحن نريد فقط أن نقول للحكام من الأشقاء العرب والمسلمين إن تجربتنا مع مجلس الأمن طويلة وطويلة جداً ومريرة ومريرة جداً صحيح.. أخذ الكثير من القرارات ، ولكن ومع الأسف لم تطبق ولن تطبق وأنتم تعرفون السبب، لأن أمريكا هي من تتحكم اليوم بمجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة. ولكنكم فعلتم كالنعامة حين تدفن رأسها في التراب حتى لا ترى شيئاً ونحن يا أحبتنا نريدكم اسوداً نفخر بكم ونعتز بكم لأن قضيتنا واحدة وعدونا واحد والنصر والهزيمة لنا جميعاً، ونحن نريده نصراً لا هزيمة.