نيروبي / وكالات :أشاد مراقبون أوروبيون بسير الانتخابات في كينيا قائلين إنها تشهد إقبالا كبيرا من قبل الناخبين, في الوقت الذي لم يتمكن فيه ريلا أودينغا مرشح المعارضة والمنافس الرئيسي للرئيس مواي كيباكي من التصويت بسبب غياب اسمه من لائحة الناخبين.وأوضح رئيس بعثة المراقبين للاتحاد الأوروبي ألكسندر غراف لامبسدورف أنه حسب المعلومات الواردة من كل أنحاء البلاد, فإن التصويت يجري في «هدوء نسبي ويتوجه الكينيون بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم».وأعرب لامبسدورف عن أمل الاتحاد الأوروبي في تمكن كل مواطن من ممارسة حقه في التصويت في مناخ خال من أي تهديد أو عنف.وجاءت تلك التصريحات في حين أفاد مساعد لمرشح المعارضة أن أودينغا لم يتمكن من الإدلاء بصوته في دائرته لعدم وجود اسمه. وقال مساعده جاك أوكينيي إن مرشح المعارضة توجه للجنة الانتخابية, و«سيعود قطعا ويدلي بصوته».وكان نحو 14 مليون ناخب كيني قد توجهوا صباح اليوم إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية, وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (3:00 بتوقيت غرينتش).وقال الأنباء من كينيا إن هناك احتجاجات من بعض الناخبين لتأخر فتح مراكز الاقتراع في بعض اللجان وسقوط أسماء بعض الناخبين, ومن أبرزهم أودينغا.وأضاف الموفد أن الانتخابات تسير بشكل طبيعي, غير أن هناك نوعا من البطء في التصويت نتيجة التدقيق الشديد في البيانات من قبل اللجان.ويصوت الناخبون لاختيار 210 نواب بالبرلمان و2484 نائبا محليا. وقد نشرت السلطات حوالي 65 ألف شرطي لتأمين أمن مراكز الاقتراع التي تناهز 27 ألفا. ويراقب هذه الانتخابات حوالي 15 ألف مراقب أجنبي ومحلي.وتظهر جل استطلاعات الرأي منذ سبتمبر الماضي أن مرشح المعارضة أودينغا يتقدم بفارق ضئيل على الرئيس كيباكي (76 عاما) ويثير ذلك التقارب المخاوف من التزوير واللجوء إلى الترهيب لمحاولة تغيير النتائج بدولة تمتعت باستقرار نسبي، وأصبحت قوة اقتصادية بشرق أفريقيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1963.وبدأت الانتخابات في حين اتهم أودينغا (62 عاما) الحكومة بإرسال عناصر من الشرطة إلى غرب البلاد «وكل منهم يحمل ألف بطاقة اقتراع مملوءة بالفعل لوضعها» في صناديق الاقتراع.ويدعي أودينغا أن هناك «أدلة لا جدال فيها» على أن حزب الوحدة الوطنية الحاكم الذي يقوده كيباكي يعتزم التلاعب بالانتخابات الرئاسية عن طريق جعل رجال أمن الدولة المسلحين موظفين بملابس مدنية في مراكز الاقتراع.لكن حزب كيباكي نفى مرارا ادعاءات المعارضة عن اعتزامه التلاعب بالتصويت بعد حملة انتخابية اتسمت بالحدة والعنف، حيث تحدثت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن مقتل سبعين شخصا على خلفية ذلك الاقتراع منذ يوليو الماضي.وسبق اتهام المعارضة اندلاع مناوشات بين الشرطة وأنصار أودينغا, أدت إلى مقتل اثنين من الشرطة بعد نشر عناصرها بإقليم سوبا (300 كلم غربي نيروبي) الذي يعتبر معقلا للمعارضة. كما قتل شرطي ثالث وأصيب عشرة آخرون أمس في ظروف مماثلة بإقليم نياتيكي المجاور.