استعرضا تطور العلاقات الثنائية بين البلدين
أبوظبى / سبأ :عقد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان جلسة محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصل أبوظبي فجر أمس الاثنين في زيارة قصيرة هي الأولى لرئيس روسي لدولة الإمارات. وذكرت وكالة أنباء الإمارات انه جرى خلال المحادثات استعراض تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وبحث سبل تفعليها لترسيخ أرضية مشتركة تسهم في تعميق الروابط بين الإمارات وروسيا.كما جرى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأبرزها عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والوضع في العراق وذلك في سياق تدعيم الجهود الرامية إلى ترسيخ السلم والأمن الدوليين.وأكد رئيس دولة الإمارات حرص بلاده على توفير المزيد من فرص الشراكة والتعاون والصداقة مع روسيا خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ..معربا عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتطور المتنامي لها في شتى المجالات.كما أكد الشيخ خليفة أهمية التحرك الروسي في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من موقفها الداعم والمساند لقضايا المنطقة التي لابد من أيجاد حل عادل وسلمى لها بما يضمن حقوق شعوبها.. منوها بالدور الروسي الداعم لحقوق شعوب المنطقة في اجتماعات اللجنة الرباعية.من جانبه قال الرئيس فلاديمير بوتين أن زيارته تأتى تأكيدا على الأهمية التي توليها بلاده للعلاقات بين البلدين وانطلاقا من تطلع القيادة الروسية إلى توثيق هذه العلاقات مع دول منطقة الخليج العربي خاصة دولة الإمارات ،مؤكدا في هذا السياق على أن البلدين تتوفر لديهما رؤى متقاربة وتوجهات مشتركة حيال تمتين وتقوية أواصر العلاقات الثنائية نظرا لما يزخر به من مقومات اقتصادية واستثمارية كبيرة.وأكد أهمية تعزيز سير عمل اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي بين البلدين ودورها فى توثيق العلاقات الاقتصادية ووضع الأسس القوية لعلاقات تجارية واستثماريةمتينة وطويلة الأجل ..وقال إن روسيا تنظر للإمارات على أنها شريك اقتصادي وتجارى واستثماري مهم في المنطقة، منوها بالمكانة الدولية والإقليمية لدولة الإمارات.وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تسهم زيارته إلى الدولة في توسيع نطاق التفاهم والتنسيق بين البلدين في مختلف القطاعات خاصة المبنية منها على أسس سليمة واتجاهات واضحة تتسم بروح الود والاحترام المتبادل.وفي ختام المحادثات وقع البلدين على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مكافحة الجرائم والخدمات الجوية والمواصفات والمقاييس والمشاورات السياسية وعلوم الفضاء للأغراض السلمية وفي مجال المصارف.