إسرائيل تشكل لجنة مستقلة للتحقيق في إخفاقات حرب لبنان
بيروت / وكالات :دعا السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبنانيين أمس الاحد لحضور مهرجان "للانتصار" في معقل الحزب في بيروت الذي تعرض لقصف على مدى 34 يوما.وقال في رسالة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله "أدعوكم جميعا للمشاركة في مهرجان الانتصار.. انتصاركم انتم.. في عصر يوم الجمعة القادم في الضاحية الجنوبية.. ضاحية العزة والكرامة.. ضاحية الإباء والصمود.. ضاحية الانتصار للوطن كل الوطن وللأمة كل الأمة". وأضاف "هلموا يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس لنجدد عهدنا ونعلن فرحتنا بالنصر الالهي لكل العالم."ولم يتضح ما اذا كان نصر الله سيحضر الحشد بنفسه وسط مخاوف من هجوم اسرائيلي. ولم يظهر الزعيم الديني ذو الشعبية في العلن منذ مؤتمر صحفي في 12 يوليو أعلن فيه أسر جنديين مما تسبب في نشوب الحرب.وأعلن حزب الله انتصاره في الحرب التي قتل فيها 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين بالإضافة الى 157 اسرائيليا غالبيتهم عسكريون.وفي اظهار للتحدي سيقام المهرجان في الضاحية الجنوبية من بيروت وهي معقل لحزب الله تعرض لأكبر قدر من القصف الاٍسرائيلي.وقال نصر الله ان المهرجان سيقام على شرف اللبنانيين الذيبن قتلوا في الحرب والمعتقلين اللبنانيين القابعين في السجون الاسرائيلية.على صعيد اخر عين مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس لجنة مستقلة للتحقيق في كيفية تعاطي الحكومة والجيش مع الحرب على حزب الله في لبنان, وذلك بعد أن ندد ضباط سابقون بسير التحقيقات الحالية التي قالوا إنها لا تلبي مطالبهم, ودعوا إلى تحقيق مستقل. ويأتي تعيين هذه اللجنة بعد أن تعرض أولمرت لانتقادات حادة بشأن الإخفاقات الإسرائيلية في الحرب على حزب الله. ويرى المنتقدون أن تل أبيب فشلت في دحر حزب الله في الحرب الشاملة التي شنتها على مقراته بلبنان عقب قيام مجموعة من مقاتلي الحزب بأسر جنديين إسرائيليين في يوليو/تموز الماضي.وفي إطار انتشار القوات الدولية في جنوب لبنان, غادرت طلائع الكتيبة الفرنسية التابعة للقوة الدولية المعززة (يونيفيل) أمس بيروت متوجهة إلى منطقة دير كيفا في جنوب لبنان. وتضم هذه الدفعة ثلاثين عسكريا وعشر آليات بينها مدرعة خفيفة. وبذلك تكون الكتيبة الفرنسية هي أولى كتائب قوات الأمم المتحدة التي تبدأ تحركها تجاه جنوب لبنان, حيث ستنتشر تدريجيا خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك استبعد حزب الله أي مشاكل مع القوات الدولية في جنوب لبنان ما دامت تلتزم مهمتها التي وصفها بحماية لبنان من اعتداءات إسرائيل.وقال مسؤول الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق إن إسرائيل هي التي تحتل الأراضي اللبنانية " ولا نريد للقوة الدولية أن تتحول لقوة متعددة الجنسية وتخرج عن صلاحياتها".وطالب قاووق الفرنسيين الذين سينشرون أولى كتائبهم قرب بنت جبيل الأسبوع الجاري والأوروبيين عموما التحرر من الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل مشددا على أنهم إذا تحرروا من هذا الموقف يقتربون منا أكثر.من جانب اخر قال الجيش الاسرائيلي أمس الاحد ان قواته انسحبت من اكثر من 80 في المئة من الاراضي اللبنانية التي غزتها خلال حربها ضد حزب الله.ونقلت تقارير اعلامية عن مسؤولين عسكريين اسرائيليين بارزين قولهم انهم يأملون في أن يكتمل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول العام اليهودي الجديد الذي يحل في 24 سبتمبر لكن الجيش قال ان سرعة الانسحاب تتوقف على نشر قوات اليونيفيل بالكامل.