الضالع/ مثنى الحضوري:أقيم أمس في محافظة الضالع حفل إشهار الصلح بين آل الصوفي بمديريتي الشعيب وجبن لحل قضية ثأر دامت ثلاثين عاماً راح ضحيتها 18 قتيلاً وذلك برعاية وتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.وفي المهرجان ألقى علي قاسم طالب محافظ الضالع كلمة أمام الحاضرين، قال فيها يشرفنا أن نحضر اليوم هذا المهرجان الجماهيري التصالحي الذي يعد الثاني في محافظة الضالع ونحن نطوي من خلاله صفحات الماضي ونفتح صفحات ناصعة البياض أمام الأجيال القادمة التي لم تعهد الماضي الشطري المقيت الذي لا يليق بعادات وتقاليد أبناء الوطن.وأشار إلى أن هذا العمل المشرف انتهجته القيادة السياسية ممثلة بالقائد الوحدوي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح الداعم والراعي والموجه لإنهاء الثأر المؤلم في اليمن عامة والضالع خاصة.وقال:« باسمكم جميعاً وأنتم بهذا المهرجان الجماهيري المهيب من جميع أنحاء الوطن تزينون محافظة الضالع نتقدم بخالص الشكر وبكل معاني الحب والتقدير إلى كل أبناء بيت آل الصوفي فرداً فرداً أينما كانوا الذين يؤكدون اليوم تضميد الجراح الذي عانوا منها لسنوات حتى جاء فجر التاريخ وذلك عند إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي طوت كل مآسي التشطير البغيض وأن آل الصوفي اليوم يجسدون لحمة الأسرة الواحدة معلنين أن البلسم الشافي للخوف الخلاق والقلق ونبذ التعصب والضغط على النفس هو التصالح والتسامح الذي يؤكد عليه الدين الإسلامي الحنيف ورسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم.من جانبه ألقى محمد ناصر العامري محافظ محافظة البيضاء كلمة أكد فيها أن أبناء الصوفي في الضالع اليوم وبرعاية كريمة من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وبقيادة الرجل والمناضل علي قاسم طالب يصنعون تاريخاً جديداً بأعادة اللحمة لأسرة بيت الصوفي التي كانت قد مزقتها مآسي الماضي البغيض، .وقال: إن الضالع التي عانت الكثير من المآسي سوف تزدهر بقيادة اللواء علي قاسم طالب الذي يشرف على إنهاء الثأر بهذه المحافظة الفتية وإننا في محافظة البيضاء جميعاَ نبارك لكم هذا العرس الجماهيري الذي جاءت إليه اليوم كل هذه الجماهير لتعمق الفرحة التي ارتسمت على وجوه آل الصوفي .من جانبه أوضح مدير عام مديرية جبن أمين محمد قراضة أن إنهاء الثأر بين كل قبائل اليمن الذي خلفه الاستعمار يعد انطلاقة في البناء والتنمية وكذا القدرة على بناء الإنسان اليمني الذي ظلت تلعب به صراعات الماضي.وقال: نتمنى من الجميع أن يحذوا حذو بيت آل الصوفي الذين يترجمون اليوم كل معاني الصدق والإخلاص .وقد القى الشيخ عبد الحكيم منصر الصوفي، وأمين الصوفي، والشيخ محسن جبران الصوفي كلمات عن الأسر المتصالحة ولجنة التحكيم عبروا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الداعم والراعي الأول للحلول الشاملة لإنهاء الصراع المقيت الذي تعرضت له الأسرة خلال ثلاثين عاماً. وكانت اللجنة المحكمة قد اتفقت على اختيار عشرة أشخاص من كل طرف إضافة إلى عشرة يختارهم المحافظ للالتقاء بفخامة الأخ رئيس الجمهورية.