الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف
موسكو /14 أكتوبر/ رويترز : حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم أمس الثلاثاء من نشوب سباق تسلح جديد في العقد المقبل الا اذا تمكنت روسيا والغرب من الاتفاق على التعاون في اقامة نظام دفاع صاروخي. ودعا ميدفيديف في خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الروسي سنويا الى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي طارحا امكانية تعاون أوثق بعد عقدين من انهيار اتحاد السوفيتي السابق.وذكر ان التوترات قد تتصاعد سريعا ما يضطر روسيا لتعزيز ترسانتها العسكرية إذا ما فشلت عروض الغرب للتعاون لوضع نظام للتصدي للهجمات الصاروخية في الوصول لاتفاق ملموس. وأضاف ميدفيديف «نواجه البدائل التالية في العقد المقبل: اما ان نتوصل لاتفاق بشأن الدفاع الصاروخي ونضع آلية مشتركة شاملة للتعاون او ... تبدأ جولة جديدة من سباق التسلح وسيكون علينا اتخاذ قرار بشان نشر أسلحة هجومية جديدة ومن الواضح ان مثل هذا السيناريو سيكون خطيرا».وتزيد تصريحات ميدفيديف في كلمته أمام اعضاء البرلمان والوزراء من المخاطر التي تكتنف مناقشات حساسة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي بشان الدفاع الصاروخي. وتثير القضية خلافا بين موسكو الغرب منذ الثمانينات. ووافق ميدفيديف على عرض حلف شمال الاطلسي للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي في قمة مع الحلف وصفت بانها بداية جديدة ولكن الخطط مازالت أولية كما تطالب روسيا بحق مساو في تقييم التهديدات وردود الفعل. وأقام ميدفيديف علاقات افضل مع الغرب وبصفة خاصة واشنطن منذ توليه الرئاسة خلفا لفلاديمير بوتين الذي يشغل منصب رئيس الوزراء حاليا. وطالب ميدفيديف في كلمته التي استمرت أكثر من ساعة بزيادة الدعم الاجتماعي لحل ما وصفه بالازمة السكانية في روسيا. ووعد بزيادة الدعم للاسر التي لديها أكثر من طفلين واصلاح نظام دور رعاية الايتام. وفي كلمته اتهم ميدفيديف أجهزة تطبيق القانون بانها على صلة بالجريمة المنظمة وطالب بتشديد الغرامات التي تفرض في قضايا الرشى. كما طالب باصلاح نظام المشتريات المطبق في الدولة من اجل كبح الفساد.