يبدو وحتى اللحظة أن الإخوة في حماس والإخوة في فتح لم يستخلصوا الدروس ولا العبر من المآسي التي خلفها اقتتالهم الفلسطيني..يبدو وحتى اللحظة لم يأبهوا لغزة المحاصرة ومعاناة المواطنين الحقيقية جراء النقص في الغذاء والدواء وعدم وجود رواتب وبطالة عمل زادت عن الحد حيث يصل دخل الفرد إلى اقل من دولارين باليوم.يبدو أن الإخوة لم يلحظوا إننا في عطلة صيف وهناك من الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات ولايعترف بهم احد فرصتهم الوحيدة أن يزوروا ذويهم في هذا الوقت، وإذا بهم يصطدموا بإغلاق معبر رفح وينضموا إلى من خرجوا من غزة يبحثون عن العلاج ولم يتمكنوا من العودة حتى وصل عددهم إلى مايزيد عن ستة آلاف مواطن ومواطنة منهم الشيوخ والأطفال، لم يحسبوا حساب المرأة التي ولدت على المعبر!.يبدو بأنه راق لهؤلاء وجودهم في غزة وللآخرين في رام الله وهم جميعهم تحت الاحتلال وفي كل يوم يجتاح جيش الاحتلال قرى ومدن غزة والضفة الغربية ولم يتمكنوا من مواجهة الاجتياح وصده ونسوا أن المستوطنات جاثمة على أرضنا الفلسطينية في الضفة الغربية.يبدو بأنهم لم يفهموا بعد أن شعبنا الفلسطيني لم يغفر لهم إذا تمادوا في خلافاتهم وحسمها بالقوة لأنه هو من يدفع الثمن من حياة أبنائه وبأنه لايرى غير الحوار والحوار وحدة سبيلاً لحل خلافات رفاق السلاح، ولابديل عنه.دعوتنا للأخوه في فتح وحماس إلى وقف كيل الاتهامات التي لاتسمن ولاتغني من جوع ولكنها تزيد حالة التوتر وتعقد الأمور أكثر وتجعل أصحاب الفتن يجدون فرصتهم وما أكثرهم.دعوتنا وقف الإجراءات من هذا أو ذاك وقسمة الشعب حتى تصل الأمور إلى التمايز فهذا ليس لمصلحة وحدة شعبنا ووحدتنا الوطنية.دعوتنا الوقوف أمام الوزارتين في غزة وحكومة الطوارئ والانتهاء من هذا الموضوع فهذا لن يحل المشكلة مهما بلغ بنا العناد ونقول لهم جميعا كفى كفى فوضعنا الفلسطيني لايتحمل وزارتكم.دعوتنا للأخ أبو مازن التخلي عن فكرة إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة لأنه وفي هذه الحالة سيخلق لنا مشكلة جديدة نحن في غنى عنها.دعوتنا للأشقاء العرب، وبشكل خاص مصر أن تلعب دوراً وهي قادرة على فتح معبر رفح، وان يلعبوا دوراً جميعاً في جمع الشمل الفلسطيني وممارسة كل أشكال الضغط على الحركتين من اجل أن يلتقوا و يتحاوروا ويتسامحوا ويوحدوا صفهم، ويبتعدوا عن المخاصمة لان لهم شركاء أساسيين في الساحة الفلسطينية ولهم باع طويلة في النضال والتضحيات والعمل العسكري والسياسي، فلماذا يهمشون اليوم وتتناساهم حركة فتح وحركة حماس ويتناساهم الكثير من العرب ولمصلحة من؟هل هذا يخدم الوحدة الوطنية الفلسطينية؟الوحدة الوطنية تعني وحدة كل فصائل العمل الوطني بغض النظر عن أيدلوجياتها وسياساتها لأنها وبالأخير وفي هذه المرحلة بالذات هدفها تحرير التراب الوطني الفلسطيني.دعوتنا للجميع ان نكف عن المراهنات، إسرائيل وحلفاؤها لن يعطونا شيئاً، ولن يعطونا دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وكيف يعطونا وهم يرونا متقاتلين؟..
|
آراء حرة
متى ينتهي تبادل الاتهامات بين فتح وحماس ؟
أخبار متعلقة