محسود في صورة التقطت له في مارس/آذار الماضي في شمال وزيرستان
باكستان/ متابعات: قال مصدر حكومي باكستاني إن لديه معلومات موثوقاً بها تؤكد مقتل زعيم حركة طالبان باكستان متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية أميركية، في حين نفى اثنان من زعماء الحركة هذه المعلومات.فقد ذكر وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك في تصريح إعلامي يوم أمس الأربعاء أن لدى السلطات الأمنية المختصة معلومات يوثق بها تفيد مقتل زعيم حركة طالبان حكيم الله محسود متأثرا بجروح بالغة أصيب بها في غارة نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في يناير/كانون الأول الماضي على منطقة الحزام القبلي في وزيرستان.ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤول أمني باكستاني لم تكشف عن اسمه ما يؤكد كلام الوزير ملك دون أن يعطي أي تفاصيل بشأن مكان وتاريخ مقتل محسود.بالمقابل نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مولوي نور جمال -أحد زعماء طالبان باكستان ويلقب بمولوي طوفان- تأكيده أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن مقتل محسود أو أشارت إلى تعيينه هو شخصيا خلفا له في إمارة الحركة.وكانت شائعة مقتل محسود قد راجت في الأوساط الإعلامية أمس الثلاثاء بعد أن أكد مسؤول في حركة طالبان طلب عدم الكشف عن اسمه- للصحفيين نبأ وفاة محسود متأثرا بإصابة سابقة وذلك أثناء نقله إلى مستشفى في كراتشي.وفي واشنطن، رجح مسؤول أمني أميركي مقتل محسود دون أن يؤكد ذلك معتبرا أنه يتعين على حركة طالبان أن تثبت عدم صحة الأنباء التي تفيد مقتل زعيمها الذي اختفى عن الأنظار فجأة منذ فترة قصيرة.وبحسب الرواية الباكستانية، هاجمت طائرة أميركية بدون طيار في الرابع عشر من الشهر الماضي مجمعا لحركة طالبان جنوب وزيرستان على مقربة من الحدود الأفغانية كان محسود موجودا فيه دون أن يعلن عن مصيره بعد الغارة مباشرة.بيد أن مسؤولا في حركة طالبان اعترف بإصابة محسود في الغارة المذكورة قبل أن يخرج المتحدث باسم الحركة عزام طارق وينفي هذه المعلومات مؤكدا أن حكيم الله محسود لم يكن أصلا في الموقع المستهدف في الغارة الأميركية. وبعد يومين من الغارة، بثت طالبان تسجيلا منسوبا إلى محسود يؤكد فيه أنه حي ويواصل قيادته للحركة.بيد أن مسؤولا أمنيا باكستانيا قال إن حكيم الله محسود أصيب بجروح بالغة في غارة أخرى استهدفت عربتين شمال وزيرستان في السابع عشر من الشهر الماضي أي في اليوم التالي لبث الشريط المسجل. وفي شأن أمني متصل، اعترف الجيش الباكستاني الأربعاء بتحطم مروحية تابعة له أثناء قيامها بغارة على مواقع مسلحي طالبان في منطقة القبائل. وبينما أكد مصدر عسكري استمرار البحث عن طاقم الطائرة المؤلف من طيار ومساعده، أشار مسؤول الإدارة المحلية شفير الله وزير إلى أن المروحية -وهي من طراز كوبرا- تحطمت في منطقة وادي تيراه في منطقة خيبر وزيرستان على مقربة من الحدود الأفغانية.