رئيس الجمهورية في حفل تخرج عدد من الدفعات العسكرية الجديدة :
صنعاء / سبأ:تدشينا لاحتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحضور الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الحفل الخطابي والعرض العسكري الكبير الذي أقيم صباح أمس الأربعاء في ساحة العروض بالأمن المركزي بمناسبة تخرج عدد من الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية وهي الدفعة الـ44 من الكلية الحربية والدفعة الـ 26 من كلية الطيران والدفاع الجوي والدفعة الـ 39 من كلية الشرطة والدفعة الـ 8 من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة الأولى من المدرسة الفنية للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة الـ 13 من مدرسة أفراد الشرطة .وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ فيها الخريجين من الكليات والمعاهد العسكرية والمدارس ومنتسبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بهذه المناسبة الوطنية الغالية مناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وتخريج هذه الدفع.وقال : نرحب بكم ترحيبا حارا إلى ميدان العمل شاكرا لقيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية الجهد الذي بذل والإعداد الجيد لهؤلاء الخريجين الذين سيضيفون دما جديدا و زخما قويا لزملائهم و رفاق سلاحهم في القوات المسلحة والأمن.وهنأ فخامة رئيس الجمهورية شعبنا اليمني العظيم بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر.وقال : كنا نتمنى أننا نحتفل بهذه المناسبة الغالية والعظيمة على نفوس كل أبناء الوطن واليمن مستقر، وهو مستقر لكن هناك بعض النتوءات الموجودة في محافظة صعدة والتي صار لها أكثر من ست سنوات ما بين كر وفر.وتابع : نحن نتعامل مع هذه الفئات الضالة الخارجة على النظام والقانون بمسئولية وطنية وشفقة عالية على أبناء الوطن، على الضعفاء والمغرر بهم من قبل أولئك دعاة الحق الإلهي الذين يعتبرون قادة الثورة منذ سبتمبر وأكتوبر مغتصبين للسلطة وأنهم أصحاب الحق الإلهي ولا يقدرون مشاعر الشعب اليمني ولا يحترمونه، هؤلاء الضالون المغفلون وهم قلة قليلة من فئة عظيمة وقوية من أبناء الوطن.وأضاف فخامة رئيس الجمهورية : أن تلك الشرذمة الضالة تسيء إلى كل أبناء الوطن.وقال : لقد قدمنا قوافل من الشهداء دفاعاً عن ثورة سبتمبر وأكتوبر ابتداءً من الهجمة الشرسة التي بدأت بعد قيام ثورة سبتمبر حتى وصلت إلى حصار العاصمة و قضينا على تلك القوى الحاقدة المريضة الحالمة بعودة الإمامة المتخلفة الكهنوتية، ورددناهم على أعقابهم من جبال النهدين ومن عيبان ومن ظفار، ولم يتعلموا الدرس.وأضاف : هذه المعركة الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر، وكم هجمات جاءت على جنوب الوطن بعد ثورة أكتوبر، وتصدت لها قواتنا المسلحة وكل أبنائنا في جنوب الوطن الشرفاء والمخلصين، وخضنا معركة أخرى في المناطق الوسطى مع تلك القوى المتطرفة و التي بدأت من 71 وانتهت في 82 وعلمناهم درساً ورددناهم على أعقابهم.وقال فخامة رئيس الجمهورية : نحن لدينا تجربة وتعلمنا وعلمنا الزمن لكن هؤلاء المغفلون لا يتعلمون.وتابع : وجاءت فتنة محاولة الردة والانفصال التي استغرقت 67 يوما واستطعنا أن نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية البطلة رمز الشموخ وحزب الأحزاب؛ لأنها من كل أبناء الوطن ومعها كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن وقفوا إلى جانب القوات المسلحة وأنهينا تلك الفتنة والتمرد والخروج على الشرعية الدستورية والآن ست سنوات مضت على الفتنة التي أشعلتها قوى التخلف ودعاة الإمامة في محافظة صعدة. وأضاف : وكما تابعتم خطاباتهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأنهم أصحاب الحق الإلهي وأن عبد الله السلال أغتصب السلطة وقحطان الشعبي أغتصب السلطة وعبد الرحمن الإرياني أغتصب السلطة وكذا إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي اغتصبوا السلطة وعبدالفتاح إسماعيل وعلي ناصر محمد ومن عقبهم بعد فتنة أحداث 13 يناير .. جميع هؤلاء اعتبروهم أنهم اغتصبوا السلطة بينما اعتبروا أنفسهم هم أصحاب الحق الإلهي.وقال رئيس الجمهورية : الآن قواتكم المسلحة والأمن الباسلة ومعها كل الشرفاء في صعدة في محور صعدة وحرف سفيان والملاحيظ يلقنونهم درساً لن ينسوه ونحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول إننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو أينما وجد بإرادة قوية وصلبة.وأضاف : إن توجهنا في القيادة السياسية والحكومة هو نحو التنمية الشاملة والكاملة وفعلاً حققنا نتائج عظيمة وباهرة في كل المحافظات ومنها محافظة صعدة و بنينا المدارس والمستشفيات وشققنا الطرقات ومددنا الكهرباء وأنشأنا الكليات والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية الراقية والعظيمة والآن يخربونها ويحتلونها وينهبون معدات الصحة والتربية والتعليم وهكذا.وتابع : الآن هم يجبرونا على بناء المتاريس والتحصينات بدلا عن المدارس “مكره أخاك لا بطل”، ونحن مصممون على اجتثاث شرور فتنتهم من الأرض وضربهم في أوكارهم وأينما وجدوا.وحيا فخامة الأخ الرئيس القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية على العمليات النوعية والبطولية التي نفذتها لتلقين تلك العناصر الشريرة دروسا لن تنساها .. مؤكدا أن القوات المسلحة والأمن ستواصل عملياتها حتى يتم القضاء نهائيا على هذه الفتنة الشيطانية.كما حيا فخامة رئيس الجمهورية كل أبناء الوطن الشرفاء الواقفين إلى جانب هذه المؤسسة البطلة التي تتحطم على صخرة وعيها وثقافتها وانتمائها لهذا الوطن و حبها للثورة و الجمهورية والوحدة كل أنواع المؤامرات والفقاقيع والمشاريع الصغيرة، لأن أصحاب المشاريع الصغيرة هم صغار وسيظلون صغارا أمام إرادتنا ومشروعنا الثوري الوحدوي.واختتم قائلا : تحية لكل المقاتلين، وأترحم على شهداء الثورة والجمهورية شهداء الواجب وكل عام والجميع بخير. وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء ركن علي سعيد عبيد ألقى كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس.وقال:” يطيب لي في هذا اليوم وبمناسبة تخرج دفع جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن أن أرحب بكم يا فخامة الأخ الرئيس أجمل ترحيب، شاكرين لكم تشريفكم لنا بالحضور ورعاية هذا الحفل الذي سنشهد فيه تخرج دفع جديدة نالت كوادرها قدرا كافيا من الإعداد والتأهيل العسكري والتخصصي بما يجعلها قادرة على أداء رسالتها وواجباتها الدستورية بأعلى مستوى من الكفاءة والاقتدار.”وهنأ الخريجين بنجاحهم وتفوقهم في الدراسة والتحصيل العلمي والنظري، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية.ولفت عبيد إلى أن المنشآت التعليمية العسكرية والأمنية التي وجدت بفضل الله تعالى ثم بفضل الثورة والجمهورية والوحدة وعناية واهتمام القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بباني نهضة الوطن وموحده فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لعبت وما تزال وستظل تلعب دورا كبيرا في إعداد وتأهيل الكوادر في مختلف المجالات والتخصصات حتى غدت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تمتلك اليوم كادرا مؤهلا تأهيلا علميا ومتسلحا بالعلم والمعرفة وقادرا على تطويع آلة ووسائل الحرب والتصدي بحزم للجريمة ونشر الأمن والسلام في كامل ربوع الوطن وحماية سيادته والذود عن حدوده البرية ومياهه الإقليمية وأجوائه.وقال:” إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يتزامن احتفالنا هذا وشعبنا وقواته المسلحة والأمن تستقبل أعياد الثورة اليمنية الخالدة الـ 47 لثورة 26 سبتمبر و الـ 46 لثورة 14 أكتوبر والـ 42 للاستقلال 30 نوفمبر، هذه الثورة التي أطاحت بالنظام الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف إلى الأبد وحررت بلادنا من نير الاستعمار وطغيانه واستبداده، ووضعت الوطن على أعتاب انطلاقة تحولات شاملة في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وتحققت السيادة الكاملة لوطننا اليمني الواحد”.وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان العامة قائلا:” أضحت بلادنا اليوم تحتل الصدارة في الديمقراطية والحرية والشفافية وحقوق الإنسان والمشاركة الواسعة للمرأة في الحياة السياسية والعامة وغير ذلك من التحولات العظيمة”.وأكد انه ومع كل ما تحقق لشعبنا وامتنا من مكاسب وانجازات لا ينكرها إلا جاحد أو فاقد للبصر والبصيرة ويعترف بها الأعداء قبل الأصدقاء، فإن الجميع يدرك بان لكل ثورة هناك ثورة مضادة وتلك هي سنن ونواميس أوجدتها طبيعة الصراعات بين الجديد القوي والقديم المهترئ والضعيف”.وأضاف:” ولذلك لا غرابة في أن ما نشاهده ونسمعه اليوم من أصوات نشاز أشبه بنعيق البوم أو الغربان المشؤومة صادرا عن عناصر هي أصلا من مخلفات الماضي الإمامي المتخلف والاستعمار المستبد التي ما تزال تحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء بعد 47 عاما من قيام الثورة اليمنية و42 عاما من الاستقلال المجيد، وهي مسالة لم نستبعدها من أناس فقدوا مصالحهم جزئيا أحيانا وتعارض جزء آخر منها مع حركة التطور المواكبة لكل ما هو جديد، يملك مقومات النشوء والنمو والتطور التصاعدي وحركة التغيير في تجارب الشعوب المليئة بالعبر والدروس”.وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء ركن علي سعيد عبيد:” ما أحوجنا الآن إلى تذكير عناصر الفتنة الحالمين بعودة الإمامة الذين يدعون بالحق الإلهي لهم في الحكم ودعاة التمزق والانفصال الواهمين بعودة الوطن إلى الماضي التشطيري البغيض بأنهم بسباحتهم ضد التيار وخروجهم عن الإجماع الديني والأخلاقي والوطني سينتهون من دون شك إلى مزبلة التاريخ كمن سبقوهم في استعداء امتنا، من خلال حبك المؤامرات والدسائس ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في جميع المحطات والمنعطفات التاريخية”.واستطرد قائلا:” كما نذكرهم بان زمنهم وزمن أسيادهم قد ولى إلى غير رجعة، وأن الأصل في جميع الأديان والكتب السماوية والعلاقات الإنسانية عبر تاريخ البشرية وعادات وتقاليد الأمم والشعوب وثقافاتها وحضاراتها يؤكد بان الوحدة قوة وعظمة وعلى العكس من ذلك تماما فان التفرق ضعف ووهن وما يمارسه اليوم عناصر الفتنة في بعض المناطق من محافظة صعدة الأبية يعتبر بكل المعايير والمقاييس مخالفا لكتاب الله جل جلاله وتعاليم رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم”.وأشار إلى أنه لا يحل للمسلم قتل أخيه المسلم كما فعل هؤلاء باعتداءاتهم المتكررة على المواطنين من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين المدنيين وقطعهم للطريق وسلبهم ونهبهم للمال العام والخاص، وترويع وإخافة أبناء صعدة المسالمين الطيبين من أطفال ونساء وكبار سن وعجزة، بل والذهاب إلى حد تكفير الصحابة رضوان الله عليهم وكل من يخالف أفكارهم الظلامية الرجعية.ونوه عبيد إلى أن أعداء الوطن على قلة عددهم وهشاشة طرحهم ومحاولة نشر أباطيلهم الجديدة القديمة مهما اختلفت مسمياتهم وطرق وأساليب أعمالهم الماكرة يلتقون في نهاية المطاف عند هدف واحد وهو زرع العراقيل والمنغصات، وكل ما يحول دون إحداث تطور مطرد ونمو وإعمار وتغيير متسارع يعكس نفسه على تقدم المواطن والوطن من خلال استغلال أجواء الديمقراطية والحرية، والتأثير على قلة من الشباب حديثي التجربة، محدودي الفهم والثقافة غير المدركين لمآسي العودة إلى عهود الأئمة وماضي التشطير”.وأوضح أن هذه الأمور تضع الحواجز أمام جهود الدولة في إقامة المشاريع الخدمية والتنموية وأمام الاستثمارات والمستثمرين جراء الممارسات الخارجة على الدستور والقوانين وإحراق المحلات التجارية والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وإقلاق الأمن والسكينة العامة وغرس ثقافة الكراهية.وأكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة أن تعامل القيادة السياسية والعسكرية الحكيمة ممثلة بقائدنا الرمز فخامة الرئيس علي عبد الله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة مع الخارجين على الدستور والنظام والقانون وما مارسوه ويمارسونه من أعمال تعيق حركة التنمية وتضر باقتصاد الوطن وتشوه سمعة اليمن في الخارج تأتي انطلاقا من حرص فخامته على منحهم في كل مرة فرصة للعودة إلى جادة الصواب وتجنباً من دخول الوطن في أتون أحداث هو في غنى عنها، ومن حسن النوايا المبذولة والتزام الجانب الديني والأخلاقي والإنساني التي اتبعها قائدنا الرمز لكن ذلك لم يزد هؤلاء الخارجين على الدستور والنظام والقانون والمصلحة الوطنية إلا عتواً ونفوراًَ والعودة إلى تكرار نفس أعمال الفوضى والتمرد والخروج على الإجماع الوطني. وقال:” نؤكد بثقة الواثق القادر على مجابهة كافة العناصر المخربة من عناصر الفتنة الحالمين بعودة الأئمة وعناصر التمزق والانفصال وعناصر الإرهاب والتخريب أيا كانوا وأينما وجدوا ومن يقف وراءهم أن القوات المسلحة والأمن ومعها جماهير شعبنا اليمني المكافح الصامد قد فقدوا المقدرة على ضبط النفس أمام تلك الأعمال العبثية وبلغ السيل الزبى وطفح الكيل لذا لن تسمح بعد اليوم لكائن من كان العبث بالأمن والنظام وإقلاق الأمن والسكينة العامة”.وأكد أن القوات المسلحة والأمن ستضرب بقوة وتتصدى بحزم لكل دعاة الشر من الواهمين بعودة الأئمة والتشطير وزعزعة الأمن وسوف لن تقف مكتوفة الأيدي مستقبلاً أمام أية أعمال تهدد أمن الوطن والمواطن وسلامتهما ولن تقبل بالعفو الذي جبل هؤلاء عليه في كل مرة لأن الثمن الذي دفعه شعبنا من دماء خيرة شباب الوطن في المؤسسة العسكرية والأمنية في ظل التمادي الممقوت ثمن باهظ ولابد أن يعلم هؤلاء أن لحظات الجد والحسم قد حانت ولا مجال للمساومة. وفي نهاية كلمته دعا الخريجين إلى تطبيق كلما تلقوه من علوم في واقع الحياة العملية في صفوف القوات المسلحة والأمن. كما ألقى الخريج محمد علي عيسى كلمة باسم الخريجين, رفع في مستهلها باسمه ونيابة عن زملائه الخريجين من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الأخ القائد الرمز الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. متوجها بالشكر والتقدير لهيئة التدريس التي كان لها بصمات واضحة في تأهيل الدفعات المتخرجة.وتعهد باسم الخريجين بأن يعملوا بكل إخلاص وتفان في أداء كل المهام والواجبات الوطنية باذلين أرواحهم رخيصة للدفاع عن مقدسات هذا الوطن والحفاظ على ثورته ونظامه الجمهوري.وقال :” إننا نفخر بالانتساب إلى المؤسسة الوطنية الكبرى مؤسسة القوات المسلحة والأمن، التي تعد صمام أمان للحفاظ على مكتسبات ومنجزات الثورة والجمهورية والوحدة ولن تسمح لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ووحدته وكرامته”.وأضاف :” سنظل الجنود الأوفياء المخلصين الذين يدافعون عن كل شبر من أرض الوطن المعطاء، وولاؤنا المطلق لله والوطن والثورة والوحدة، وللقيادة السياسية الحكيمة.وتابع قائلا :” إن هؤلاء المقاتلين قد اكتسبوا الخبرات والمهارات العسكرية الجبارة للقضاء على كافة أشكال الأعمال الإرهابية والتصدي الحازم لكل محاولات المأزومين،الرامية إلى الأضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي أو الواهمة بإمكانية إعادة عجلة التأريخ في الوطن إلى الوراء”.واستطرد قائلا :” على تلك القوى الموتورة التي لم تستفد من العبر والدروس القاسية أن تدرك أن كل محاولاتها ستبوء بالفشل وستتحطم أحلامها على صخرة وعي شعبنا الأبي، وسنحافظ دوماً على الدور الريادي لقواتنا المسلحة، وسنظل حريصين كل الحرص على ترسيخ الأمن والأمان مدافعين على مكتسبات الوطن ومصالحه العليا، وسنواصل السير على ذلك الدرب الذي رسمه لنا المناضلون الأوفياء وشهداء الثورة والوحدة مستمدين القوة والإرادة من الله سبحانه وتعالى والرئيس القائد الذي أعاد للثورة روحها وللوطن وحدته”.وألقى الشاعر النقيب أحمد محمد العفيف قصيدة شعرية تناولت المستجدات الوطنية والمآثر البطولية لأفراد القوات المسلحة والأمن في مواجهة عناصر التخريب والفتنة وما تحقق للوطن من تحولات كبرى في ظل القيادة الحكيمة برعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.وجرى خلال الحفل استعراض عسكري كبير للدفع المتخرجة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية، عكس المستوى الرفيع الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة والأمن وما بات يمتلكه منتسبوها من التأهيل العالي علمياً وعسكرياً وتدريبياً وإعدادياً في مختلف التخصصات والمجالات العسكرية والأمنية.كما جرت بعد ذلك مراسم تسليم القيادة بين الدفع المتخرجة والدفع المتقدمة التي تليها.كما تم إعلان النتائج وقام فخامة الأخ الرئيس بتوزيع الجوائز التقديرية على أوائل الخريجين من الدفع المتخرجة، تلا ذلك إعلان قرارات الترقية للدفع وأداء القسم، واختتام الاحتفال بالسلام الجمهوري.حضر الحفل رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، ومستشارو رئيس الجمهورية القاضي محمد إسماعيل الحجي، والدكتور حسن محمد مكي، والشيخ ناجي عبد العزيز الشايف ونائب رئيس مجلس النواب حمير بن عبدالله الأحمر، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومناضلو الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وقيادات وممثلو منظمات المجتمع المدني والقيادات العسكرية والأمنية، والوفد العماني برئاسة اللواء هلال بن حمود المعمري مساعد رئيس جهاز الاتصالات، مبعوث جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة.