مفاجآت اللحظة الأخيرة
صنعاء / متابعات : في تطور مثير عشية الانتخابات الرئاسية والمحلية قال الموقع الاخباري الأليكتروني اليومي لصحيفة 26 سبتمبر ان التحقيقات الجارية من قبل الأجهزة الأمنية مع أفراد الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والتي تم ضبطها مؤخراً في صنعاء كشفت عن معلومات مثيرة وخطيرة. ونقل موقع اسبوعية"26 سبتمبر" على شبكة الانترنت عن مصادر امنية قولها : ان نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن صاحب المنزل الذي كان يقيم فيه أفراد الخلية الارهابية ويدعى حسين محمد صالح الذرحاني ــ الذي يحمل عدداً من الأسماء والبطاقات والجوازات ــ على علاقة مباشرة مع أفراد هذه الخلية التي ضبطت يوم 16 سبتمبر الجاري وهو الشخص الذي ظهر متحدثاً في التليفزيون اثناء نقل وقائع الهجوم الذي قامت به اجهزة الأمن اليمينية على الوكر الذي كان يختبئ فيه افراد احدى الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة في صنعاء مع اسلحتهم والمتفجرات والمواد الناسفة التي وُجدت بحوزتهم في المكان الذي كانوا يختبئون فيه!! ولدى مراجعة اشرطة الفيديو التي كانت القناة الفضائية اليمنية قد عرضتها في سياق التغطيات الاخبارية للمهرجانات الانتخابية التي نظمها الأخ فيصل بن شملان المرشح لمنصب رئيس الجمهورية باسم احزاب المعارضة المنضوية في اطار (( اللقاء المشترك )) ، شوهد المدعو حسين محمد الذرحاني في تلك التسجيلات التي سبق للتلفزيون اليمني عرضها اثناء تغطيات الفعاليات الانتخابية لمرشحه الاخ فيصل بن شملان في عدد من المحافظات ومنها محافظتا الضالع ومارب خلال الاسابيع الماضية ، حيث ظهر الذرحاني كمرافق شخصي لمرشح أحزاب (( اللقاء المشترك)) ضمن المرافقين الذين تم انتدابهم من التجمع اليمني للإصلاح لهذه المهمة وترديد الهتافات.وقال موقع (( 26 سبتمبر ))ان شاهد عيان وصل إلى الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن متهمين ومتورطين في أعمال إرهابية أفاد بأنه سبق له مشاهدة الذرحاني على شاشة الفضائية اليمنية اثناء تغطياتها الاخبارية لمهرجانات بن شملان وتعرف عليه ايضا من خلال المقابلة التي اجريت مع افراد الخلية الارهابية التي تم ضبطها في صنعاء مؤخرا ً ، مؤكدا ً ان الذرحاني كان ضمن العناصر الإرهابية في أحد المعسكرات الخاصة بالتدريب في افغانستان ، كما عمل مرافقاً لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وانضم إلى الجماعات المتطرفة منذ وقت مبكر.ونقل الموقع الأليكتروني لصحيفة (( 26 سبتمبر )) عن المصادرالأمنية أن التحقيقات التي تجري بسرية تامة توسعت في الأيام الثلاثة الأخيرة وطالت أشخاصاً كثيرين منهم الشخص المذكور الذي هو الآن رهن التحقيق 'وقد حصلت الجهات الأمنية المختصة على إذن من النيابة العامة بتفتيش منزله واستجواب بعض المحيطين به ، مشيرا ً الى ان حسين محمد صالح الذرحاني كان قد ظهر على شاشة التلفزيون في مهرجان مرشح (( اللقاء المشترك )) في محافظة الضالع وهو يهتف ( يا حنان يا منان أنصر فيصل بن شملان).واضافت المصادر الأمنية ان نتائج التحقيقات أظهرت وجود علاقة لأفراد الخلية الإرهابية بفوّاز الربيعي وهو احد سجناء القاعدة الفارين من سجن الامن السياسي المحكوم عليه بالإعدام من قبل الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة بعد ادانته في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية ( ليمبرج) وقضايا إرهابية أخرى.وأكدت المصادر أن التحقيقات مستمرة في هذه القضية للكشف عن كافة تفاصيلها وملابساتها وكذلك أبعادها' قبل إحالة المتهمين إلى أجهزة القضاء.هذا وكانت أجهزة الأمن قد نفذت عملية نوعية يوم السبت الماضي وتمكنت من ضبط خلية مكونة من أربعة اشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة وعلى علاقة بمنفذي محاولتي تفجير منشآت النفط في مارب والضبة.. واظهرت التحقيقات مع المتهمين الذين قاوموا رجال الأمن أثناء القبض عليهم أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء.وكان الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية عقد مؤتمرا صحفيا هذا الاسبوع عرض فيه عددا من الاسلحة والمواد الناسفة التي قال ان الاجهزة الامنية عثرت عليها في حوزة المتهمين الذين تم القبض عليهم بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منشآت نفطية في محافظتي مارب وحضرموت ومن بينها: بنادق كلاشينكوف ومسدسات ، مع كمية من الذخائر وكذلك سبع قنابل روسية الصنع ولوحة معدنية ،و أربعة أقنعة وجه وبالطوهات نسائية'بطاقات شخصية وجامعية وعجلة كاملة (فتيل تفجير) و مائة صاعق تفجير كهربائي و 12كيساً من المواد المتفجرة زنة كل كيس 50 كيلوجرام ، كاميرا تصوير فيديو ، أدوات تجميل نسائية ومواد أخرى.على صعيد متصل قال مصدر مسئول فى وزارة الداخلية ان الوزارة سبق وأن عرضت فى بداية الحملة الانتخابية لمرشحى الرئاسة ياسين ، والمجيدى ، وبن شملان ، والعزب توفير الحراسات الامنية المرافقة، لكن مرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان رفض عبر رئيس حملته الانتخابية زيد الشامى قبول ذلك العرض، مشيرا ً الى أن الشامى أكد استعداد أحزاب اللقاء المشترك توفير الامن لمرشحيهم من الحراسات الخاصة بمقراتها . واستغرب المصدر تصريحات الناطق باسم احزاب (( اللقاء المشترك )) الذى تجاهل فيه مبادرة وزارة الداخلية بأرسال رسائل لكافة المرشحين ومسئولى حملاتهم الانتخابية والتى عرضتفيها استعدادها توفير حراساتهم الامنية .ونفى المصدر ما صرح به الناطق باسم (( اللقاء المشترك )) بأن حسين الذرحانى المقبوض عليه فى قضية خلية صنعاء الارهابية التى ضبطت يوم الجمعة الماضى يعمل ضابطا الامن أو أن يكون له صلة بالاجهزة الامنية .ووصف المصدر تلك التصريحات بانها محاولة للهروب مما اسماها " الورطة التى وقعت فيها احزاب المعارضة المنضوية في (( اللقاء المشترك )) والتنصل من تحمل مسئولية ورطة أن يكون أفراد حراسة مرشحه لرئاسة الجمهورية على علاقة بالقضايا الارهابية الاخيرة " بحسب المصدر المتحدث باسم الداخلية اليمنية .