صنعاء / سبأ:أشاد رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح بالأدوار المشرفة التي لعبتها المرأة اليمنية في كافة مناحي الحياة وعبر مختلف المراحل التاريخية للحضارة اليمنية.وقال رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي في محاضرته التي ألقاها أمس بصنعاء أمام منتسبات الدفعة الأولى من الشرطة النسائية الملتحقات بكلية الشرطة “: إن المرأة اليمنية كانت على الدوام ركناً أساسياً من أركان الحضارة منذ فجر التاريخ, حيث لعبت دوراً أساسياً ومهماً في مسيرة النضال أثناء قيام الثورة اليمنية المباركة وفي عملية الدفاع عنها “ مبيناً أن الثورة اليمنية بما تضمنته من أهداف ومبادئ أعادت للمرأة اليمنية كافة حقوقها التي كانت مسلوبة نتيجة للأفكار والمفاهيم المغلوطة تحت مسميات ومبررات واهية, وأن القفزة التي حققتها المرأة والمتمثلة في انخراطها بالمؤسسة الأمنية في اليمن يعتبر بمثابة نصر حقيقي لها.وأضاف العميد يحيى محمد عبدالله صالح “: أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التحدث عن التركيبة الإجتماعية لأي مجتمع من المجتمعات البشرية وعملية البناء والإعمار والتنمية التي تجري فيه دون الإشارة والإقرار بأن المرأة تمثل فيه نصف المجتمع وفي أغلب ميادين الحياة وعلى مختلف الأصعدة والمناحي الإجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية وغيرها “ موضحاً أن النهوض بواقع المرأة وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعلم والعمل والمشاركة العامة بات اليوم يشكل اتجاهاً جاداً إبتداءً من المرأة نفسها التي بدأت تعي واقعها فأخذت تسعى نحو تغيير أوضاعها والبحث عن ذاتها وإبراز قدراتها ومكانتها في المجتمع, حيث أصبحت تؤدي دوراً فاعلاً في عملية التنمية المجتمعية بكافة صورها .وقال “: إن مشاركة المرأة في النشاطات الإجتماعية أصبحت تمثل حجر الزاوية في قضية تحريرها وكسر الحاجز النفسي المتعلق بوضعها الإجتماعي “، مؤكداً أهمية تعزيز ثقة المرأة بنفسها وأن تثبت للجميع كفاءتها وقدرتها على العمل والإنتاج في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية والثقافية وغيرها كما أثبتت نجاحها وقدرتها في المراحل التاريخية القديمة والحديثة والمعاصرة.وثمن يحيى صالح الجهود التي تبذلها منتسبات الشرطة النسائية في مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في عملية حفظ الأمن والإستقرار الذي يعتبر اللبنة الأولى لعملية التنمية.. موضحاً أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يولي المرأة كافة الرعاية والإهتمام بما يكفل تعزيز وتقوية دورها في عملية بناء ونهوض المجتمع.ووصف القرار الذي اتخذته الحكومة اليمنية بإنشاء الشرطة النسائية بالشجاع نظراً لأهميته في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة نظراً لأن مقتضيات الواقع والحاجة تتطلب وجود كادر نسائي في المؤسسة الأمنية, خاصة ان الشرطة النسائية اثبتت بالفعل أنها قادرة على العطاء وحققت الكثير من الإنجازات إلى جانب أخيها الرجل في كثير من المجالات الأمنية ومنها مكافحة الإرهاب.وكان قد تخلل المحاضرة تقديم شرح مفصل عبر البروجيكتر عن الأمن المركزي والمراحل والتطورات التي مر بها منذ قيام الثورة اليمنية المباركة والوحدات النوعية والخاصة التي تتكون منها قوات الأمن المركز مثل وحدة مكافحة الإرهاب ووحدة مكافحة الشغب وغيرها من الوحدات وكذا الوحدات المزمع إقامتها مثل وحدة أمن السياحة, بالإضافة إلى تقديم شرح عن الإنجازات والنجاحات التي حققتها قوات الأمن المركزي في عملية حفظ الأمن والإستقرار الرديف الأول والأساسي لعملية التنمية, وكذا شرح عن التدريبات والمهارات القتالية التي تقدم لمنتسبي الأمن المركزي سواء البدنية أو الذهنية.وفي ختام المحاضرة أجاب رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح عن جملة من التساؤلات والقضايا المتعلقة بالأمن والعمل الأمني التي طرحتها منتسبات الدفعة الأولى من الشرطة النسائية الملتحقات بكلية الشرطة.حضر المحاضرة مدير مدرسة الشرطة العميد صالح الزبيري.