بيني و بينك
في غمرة أفراح شعبنا بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م، لابد لنا من وقفة إجلال وإكبار أمام هذه المناسبة الوطنية العظيمة. ونستعرض تلك المنجزات والمكاسب التنموية والديمقراطية التي تحققت خلال الأعوام العشرين الماضية ونعمل من أجل الحفاظ عليها، وبالتالي نحرص جميعاً مسؤولين وأحزاباً ومنظمات جماهيرية وقطاعاً خاصاً وكافة شرائح المجتمع اليمني على ضرورة تجديد روح الوحدة اليمنية.ولاشك في أن تجديد روح الوحدة اليمنية يتطلب من الجميع ترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على الثوابت الوطنية والالتزام بتطبيق النظم والقوانين بحذافيرها - وبدون استثناء - على كل أبناء اليمن مهما كانت مكانتهم في المجتمع. وتفعيل دور القضاء في البت السريع في قضايا المواطنين وإصدار الأحكام المجسدة للعدل والمساواة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.كما أنه يتوجب على الحكومة العمل بنوايا خيرة وجدية بوضع برنامج عمل وطني يتضمن الاهتمام بإنجاز (الأهم قبل المهم) أي بالتركيز على الأولويات العاجلة التي تهم الوطن والمواطن. وإيجاد الحلول المناسبة لها على أسس علمية وعملية بعيداً عن التأجيل والمماطلة.. في مقدمتها محاربة الفساد.. ومكافحة البطالة بحق وحقيق.. وعدم المغالاة بالأسعار وخاصة المواد الغذائية والكهرباء والماء والغاز وغيرها من المتطلبات الحياتية للمواطن.كما يتطلب من الحكومة التركيز في تعيينها للمسؤولين القياديين على النزاهة والكفاءة العالية والخبرة الطويلة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتدوير الوظائف الحكومية، وضبط ومحاسبة المسؤولين المتقاعسين وكذا المتنفذين الذين عرقلوا مسيرة الاستثمار والمتاجرين بالأراضي في بلادنا.إضافة إلى قيام الحكومة بالإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وتصحيح كل السلبيات القائمة حالياً في البلاد، والحرص الكبير على إسعاد الجماهير وخاصة الشباب العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة القادرة على الإنتاج وهذه هي أهم الواجبات المطلوبة لتجديد روح الوحدة اليمنية.