الرياض / واس:تشهد العاصمة الرياض، يوم السبت ، مباحثات سعودية ـ هندية، حيث يقوم وزير الشؤون الخارجية الهندي برانب موكارجي، بزيارة رسمية تستمر ليومين، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم نائبه والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء إلى غرب آسيا وعملية السلام للشرق الأوسط.وتأتي زيارة المسؤول الهندي الرفيع للسعودية، بعد أقل من شهرين، من زيارة قام بها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والذي زار الهند في فبرايرالماضي.وبحسب بيان للسفارة الهندية في الرياض، فإن وزير خارجية نيودلهي سيقوم بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.وقال ام أو اتش فاروق السفير الهندي في الرياض للصحافيين أمس إن زيارة وزير الخارجية الهندي، تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض ونيودلهي إلى «مدى أبعد»، مضيفا أنها تأتي استمرارية للعلاقات والتبادلات الرفيعة المستوى بين البلدين. وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستمهد لاتفاقيات تعاون بين البلدين، قال فاروق إن هناك إمكانية في هذه الزيارة للتفاهم حول أي اتفاقيات. لكنه أكد أن الزيارة الحالية لوزير خارجية بلاده لن تشهد توقيع أي اتفاقية.وستبحث النقاشات التي ستجري بين وزير الخارجية الهندي والمسؤولين السعوديين، في القضايا ذات المصلحة الثنائية وطرق تعزيز العلاقات والأوجه الاقتصادية والتجارية والأمور ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على المستوى الإقليمي والدولي.وأكد السفير الهندي لدى السعودية أمس، التزام بلاده بالمشاركة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما سيكون محل نقاش مع المسؤولين السعوديين، عبر المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الهندي لغرب آسيا وعملية السلام للشرق الأوسط، والذي سيكون من ضمن أعضاء الوفد الهندي الزائر للسعودية.وتعتبر الهند، أن الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في يناير 2006، «فتحت بابا جديدا في العلاقات الثنائية للبلدين الصديقين، وإن الوثيقة المثالية «إعلان دلهي» التي وقعها الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس وزراء الهند توفر خريطة الطريق لتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية الوثيقة إلى المجالات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. يذكر أن الهند، تعتبر خامس أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية، كما أن المملكة تحظى بالمرتبة التاسعة في الصادرات الهندية. وبلغت قيمة التجارة المتبادلة بين الرياض ونيودلهي خلال العام المالي 2006 ـ 2007، 15.97 مليار دولار. ويعتقد السفير فاروق «بوجود إمكانات هائلة لدى البلدين في توسيع وتطوير التجارة والاستثمار بين البلدين، كما أن هناك قانون تكامل بين الاقتصادين يوفر السيناريو الناجح والرابح لكلا البلدين».
مباحثات سعودية ـ هندية لبحث التعاون والقضايا الإقليمية والدولية
أخبار متعلقة