لقاءات/ هناء الوجيه - فيصل الحزميتعتبر فترة الامتحانات من المحطات المهمة في حياة الطالب وكل المحيطين به سواء الأسرة أو المحيط التربوي والتعليمي ،لذلك فكل الجهود تحشد في سبيل تنظيم هذه العملية من حيث تهيئة كافة الظروف والمناخات المساهمة في تسهيل سير الامتحانات وكذا تجاوز الأخطاء والأختلالات التي قد ترافقها..حول استعدادات هذا العام والآليات والإجراءات التي تم اتخاذها التقينا عدداً من الشخصيات التربوية وكانت الحصيلة كالتالي:البداية كانت مع الأستاذ جميل الخالدي وكيل قطاع المناهج الذي تحدث قائلاً: الامتحانات تعتبر من القضايا الأساسية التي تسعى وزارة التربية من خلالها إلى أن تقيس مدى تحقيق أهداف التعليم على المستوى الوطني وبالتالي فالاستعدادات للعملية الامتحانية تبدأ من بداية كل عام دراسي وذلك بوضع الآليات التي تستوعب كافة التجديدات وتعمل على تجاوز الاختلالات والاشكاليات التي تحدث أثناء العملية الامتحانية ولوضع هذه الآليات تعقد الورش واللقاءات وبناء عليها تصدر التعميمات والتوجيهات لمكاتب التربية والتعليم.
عبده الضياع
ويواصل الخالدي حديثه قائلاً: هذا العام يتميز بأنه تم فيه الحصول على الأسماء المقترحة من قبل مكتب التربية والتعليم لرؤساء المراكز وهذا ما أتاح لنا فرصة اختيار الأنسب لهذه المهمة مع استبعاد من لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه في الأعوام السابقة, من جانب آخر تم تكليف التوجيه المركزي والمحلي بالنزول إلى مدارس المحافظات والمديريات لتقييم ما تم انجازه من المقررات الدراسية ووضع أسئلة الامتحانات بشكل مناسب في ضوء ذلك.. كما تم وضع احتمالات وحلول مصاحبة في حالة ما إذا حصلت اشكاليات وخاصة في المراكز التي حدثت فيها مشاكل في الأعوام السابقة وكذا المناطق الجنوبية التي تعاني من بعض المشاكل والتي لم تؤثر على العملية التربوية هناك أما بالنسبة لصعدة فلها وضع مختلف حيث يوجد لها تقويم دراسي مختلف بسبب تأخر الدراسة فيها.ويضيف وكيل قطاع المناهج قائلاً: أنه كذلك تم إعداد دليل خاص لرؤساء المراكز يوضح مهام وواجبات والتزامات رئيس المركز الامتحاني وهذا الدليل سيسهم في الحد من وقوع الكثير من الاختلالات, هذه الاختلالات التي لا يمكن القضاء عليها بين ليلة وضحاها إلا أن الاستعداد المبكر والاجراءات المتخذة ستسهم بشكل كبير في تجاوز العديد من الاشكاليات والصعوبات التي تواجه العملية الامتحانية.. وأشار ألخالدي إلى أن عدد المتقدمين لهذا العام للشهادة الثانوية وصل إلى مائتين وسبعة آلاف طالب وطالبة.[c1] القضاء على ظاهرة الغش[/c]
علي بهلول
ويرى الأستاذ أحمد صالح بن سعد مدير التربية والتعليم محافظة مأرب أن الاستعدادات المبكرة للإمتحانات أساس لنجاحها مشيراً إلى أن الاستعدادات لديه بدأت مبكرة وذلك من خلال تشكيل اللجان وفحص وثائق المتقدمين وتنظيم آلية سير الامتحانات لمراحل النقل وكذا امتحانات الشهادتين مؤكداً أن محافظة مأرب خلال الأعوام الماضية عملت على القضاء على ظاهرة الغش وذلك من خلال إيجاد العناصر التربوية المؤهلة لإدارة العملية الامتحانية وكذا التنسيق المستمر مع السلطة المحلية وهذا ما أسهم في تذليل العديد من الاشكاليات التي كانت تواجهنا في الأعوام الماضية على حد قوله.. ويواصل مدير مكتب تربية مأرب حديث قائلاً: أن عدد المتقدمين لهذا العام يصل إلى حوالي (3000) طالب وطالبة للشهادة الأساسية وحوالي (4000) طالب وطالبة للشهادة الثانوية وما أرجوه من أبنائنا الطلاب والطالبات هو الاعتماد على أنفسهم في حل أسئلة الامتحانات وعدم الاستسلام للشائعات التي تروج أثناء فترة الامتحانات كون الهدوء والمذاكرة المنظمة من أساسيات تجاوز فترة الامتحانات بتفوق ونجاح.[c1]معرفة أسباب الاختلالات[/c]
جميل الخالدي
في ذات الشأن تحدث الأخ علي السماوي مدير الحسابات والذي يرى أن اللقاءات والورش الخاصة بمناقشة الامتحانات تسهم بشكل كبير في مراجعة الأخطاء ومعرفة أسباب الاختلالات وبالتالي التوصل إلى الاجراءات والترتيبات المناسبة والتي تسهم في الحد من الاختلالات والصعوبات التي تصاحب سير العملية الامتحانية, كما أن هذه الجهود تعتبر ثمرة للاهتمام الكبير من قبل القطاع المختص في الوزارة الذي يبذل فيه المختصون جهوداً كبيرة بدءاً من الاعداد والتحضير واستقبال الملفات و فحصها ثم إصدار بطاقات التقدم وكذا التهيئة للأسئلة واعداد وتهيئة دفاتر الاجابة ومتابعة كافة الأمور المتعلقة بالامتحانات .واختتم السماوي حديثه بحث الطلاب والطالبات على بذل المزيد من الجهد والتركيز المنظم على المذاكرة في وقت الامتحان والتحلي بالثقة والهدوء لينالوا الحصاد المثمر للجهود التي بذلوها.[c1]نماذج متعددة[/c] ويتفق مع ما سبق الدكتور علي بهلول مدير مكتب التربية والتعليم محافظة الحديدة مضيفا بالقول: هناك العديد من الاجراءات التي من شأنها أن تحد من ظاهرة الغش من ذلك أن يتم اعداد ما يقارب عشرة نماذج لأسئلة الامتحان مما يسهل الأمر على المراقبين ويجعل نموذج كل طالب يختلف عن الآخر ويمنع تدخل أولياء الأمور خارج المركز. ويواصل بهلول حديثة قائلاً: تعتبر امتحانات الشهادة من الأمور التي تحدد المصير بالنسبة للطلاب وكذا لأولياء الأمور وبالتالي لابد من وجود توعية مجتمعية بضرورة الاعتماد على الذات والبعد عن أساليب الغش وخاصة أن تلك الوسائل لا تخدم الطالب ولكن قد تحط من شأنه ولا تساعده أثناء التعليم الجامعي.. أختتم مدير مكتب تربية الحديدة حديثه بالتأكيد على أن الاستعدادات في المحافظة بدأت مبكرة وأن، الامتحانات من عام إلى عام تتحسن من نواح متعددة مشيراً إلى أن الاهتمام بمخصصات وميزانية الامتحانات وفي الأمور التي لابد من الالتفات إليها ومناقشتها بجدية بحيث توضع معالجات مناسبة لها كونها تؤثر بشكل مباشر على أداء القائمين على تسهيل سير العملية الامتحانية.[c1]فترة طوارئ[/c]
نايف بديع
ويؤكد الدكتور فضل علي السلامي مدير مكتب التربية محافظة لحج أن المحافظة ورغم المشاكل التي تعاني منها إلا أن العملية التربوية والتعليمية لم تتأثر وأن الاستعداد للإمتحانات بدأ مبكراً وتم تحضير الآليات والاجراءات اللازمة للبدء في مرحلة الامتحانات ويضيف السلامي قائلاً: فترة الامتحانات تمثل فترة الطوارئ بالنسبة للأسر والطلاب ومن أجل مرورها بالشكل المناسب لابد أن تتكاتف الجهود سواء من قبل الطالب بالمذاكرة وأولياء الأمور بالوعي وإدراك أهمية هذه المرحلة بالنسبة لأبنائهم وكذا السلطة المحلية بالاضافة إلى جهود المؤسسات التربوية وهذا من شأنه أن يحقق النتائج المرجوة ويحقق التقييم الصحيح للعمل التربوي ككل.[c1]استعداد مسبق[/c]ومن جانبه عبر الأستاذ نايف بديع مدير مكتب التربية والتعليم محافظة مأرب عن رأيه قائلاً: إن استعدادنا للإمتحانات ليس وليد اللحظة بل بدأ مع بداية العام الدراسي لتنفيذ العديد من الاجراءات مثل توفير الكتاب المدرسي وتوفير المعلم الكفؤ والمتخصص وكذا تشخيص السلبيات ونواحي القصور التي رافقت عملية سير الامتحانات في العام الماضي واتخاذ الحلول والمعاجات للحيلولة دون تكرارها, من تلك السلبيات التي حاولنا تلافيها الغاء ظاهرة أرقام الجلوس بدون صور وغير المختومة من اللجنة العليا للامتحان وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكوادر التربوية التي ثبت اخلالهم وقصورهم في تنفيذ مهامهم أثناء الامتحانات ومن جانب أخر تم إعداد خطة أمنية وإعلامية وبرنامج اتصال وتواصل مع الجهات ذات العلاقة وبرنامج اشراف ونزول لكافة المراكز الامتحانية للتأكد من صلاحيتها وكذا اختيار رؤساء المراكز من الكوادر التربوية الكفؤة التي تمتلك القدرة على تنفيذ الامتحانات . وفي نهاية حديثه ثمن مدير مكتب التربية دعم قيادة المحافظة ممثلة بالشيخ كهلان محافظ المحافظة ورئيس المجلس المحلي اللذين يوليان اهتماماً وتفهماً لكافة القضايا التربوية والتعليمية.[c1]تهيئة الأجواء[/c]فيما أكد الأستاذ إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام والنشر التربوي بوزارة التربية والتعليم أن امتحانات هذا العام ستكون نوعية وذلك نتيجة الاستعدادات المبكرة والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة ممثلة بالجنة العليا للامتحاناتودعا زيدان الطلاب والطالبات إلى ضرورة الاستعداد المبكر للامتحانات بالمذاكرة من بداية العام وعدم الاتكال على المذاكرة في الوقت الضائع أوالركون إلى الغش كما دعا أولياء الأمور الى ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم لتجاوز فترة الامتحانات بنجاح.[c1]تحسن ملموس[/c]بنفس التأكيد يرى الاستاذ عبده الضياع مدير الامتحانات أمانة العاصمة أن الاستعداد المبكر للامتحانات سواء من قبل الطالب أو من قبل المؤسسات التربوية والتعليمية من شأنه أن يحقق النجاح المثمر لهذه المرحلة, ويضيف الضايع قائلاً: نحن نلاحظ الفرق والتحسن الملوس من عام إلى عام وهذا ما يدل على مدى الاستفادة من التجارب السابقة وبالتالي التحسين ووضع الحلول والمعالجات المناسبة و نتمنى أن يحصل تحسن في جانب المخصصات المالية للإمتحانات لأن هذا الجانب يؤثر سلبا على سير الامتحانات ونجاحها بالشكل المطلوب على حد قوله.[c1]انضباط أكثر[/c]وترى الأستاذة نادرة الجنيد عميدة ثانوية عدن النموذجية للبنات أن حالة الانضباط في وقت الامتحانات لدى الفتيات أكثر من الأولاد ومع ذلك فالاستعداد المسبق والتهيئة المنظمة لهذه المرحلة من شأنها أن تزيد من الانضباط وتحد من ظاهرة الغش وكذا تعلم أبناءنا الطلاب أن الاعتماد على الذات والمذاكرة الجادة هي طريق الوصول إلى أعلى النسب والمعدلات.[c1]شوط كبير[/c]ونختتم لقاءاتنا بالأستاذ فيصل الشريف مدير الامتحانات محافظة الجوف الذي أكد أن المحافظة قد قطعت شوطاً كبير في الحد من الاختلالات التي كانت ترافق عملية الامتحانات في الجوف ويكفي الآن وبجهود بدأت منذ أن كان الأستاذ أمين الغذيفي مديراً لمكتب التربية والتعليم في المحافظة أن الأسماء الوهمية والوافدين إلى الجوف بغرض الامتحانات قد تم استبعادهم ولم يبق إلا طلاب المحافظة وقد تم ذلك من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات والحمد لله نعتقد أننافي هذا العام نعتبر من أوائل المحافظات التي جهزت وثائق طلابها بشكل كامل. ويختتم مدير الامتحانات بالجوف حديثه بالتمني لكل طلاب وطالبات الجمهورية التوفيق والنجاح مثمناً كافة الجهود التي تبذل في سبيل نجاح سير العملية الامتحانية عموماً.