"14 أكتوبر " تنفرد بنشر تحقيق مصور
[c1]* المؤشرات تؤكد أن البقايا العظمية هي لديناصور منقرض وأننا وسط حقل واسع من بقايا حيوانات منقرضة التي تعود إلى فترة العصر الرباعي قبل خمسة ملايين عام [/c]كتب من ذمار / سام الغباريعثر فريق الآثار التابع للهيئة العامة للآثار والمتاحف بذمار على عظام ديناصور منقرض منذ خمسة ملايين سنة في قرية ذي سحر بمديرية عنس محافظة ذمار . وأثارت هذه البقايا الأثرية اهتماما واسعا فيما انفردت (14 أكتوبر) بنشر صور بقايا عظام الديناصور المنقرض وتابعت خطوات الاكتشاف لحظة بلحظة كما تبرزه الصور المرفقة مع هذه المادة الصحافية المثيرة التي تثبت أن منطقة ذمار كانت مناطق مطيرة منذ ملايين السنين وربما إنها كانت بحيرة حسب رواية بعض العلماء الأثريين بها غابات من الأشجار كانت مرعى لهذه الديناصورات .. وبلا إطالة .. تابعوا معي تقرير لجنة الآثار :تقرير مبدئي عن عمل اللجنة الخاصة بدراسة موقع اكتشاف الهياكل العظمية لحيوانات منقرضة بقرية ( ذي سحر ) ابتداء من 16/5/2006م حتى 20/5/2006 .اكتشف موقع الهياكل العظمية للحيوانات المنقرضة نتيجة لقيام بعض المواطنين بجرف التربة بواسطة البلد وزر حيث ظهرت عظام متحجرة بعد ذلك تقدم احد أبناء قرية ذي سحر ببلاغ إلى قسم الآثار والمتاحف بجامعة ذمار فباشرت الدكتورة / مديحه رشاد رئيس قسم الآثار بالخروج إلى المواقع مع أعضاء هيئة التدريس بالقسم لمعاينة الموقع وتقييم الوضع وجمع عينات من القطع العظمية . وعليه تم التواصل مع فرع الهيئة العامة للآثار بالمحافظة لسرعة إبلاغ الجهات المختصة .وبناء على قرار رقم ( 140) لسنة 2006م والصادر بديوان عام المحافظة بتاريخ 15/5/2006م بشأن تشكيل لجنة لزيارة موقع اكتشاف هياكل عظمية لحيوانات منقرضة بقرية ذي سحر ومديرية عنس من الإخوة التالية أسماؤهم :- 1- علي ضيف الله السنباني- مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف ذمار رئيسا 2- د / مديحه رشاد - ممثلة عن قسم الآثار جامعة ذمار عضوا3- د/ اشرف غنيمي - ممثل عن قسم الجيولوجية عضوا 4- د/ احمد العزب - ممثل عن قسم علوم الحياة عضوا5- د /سيد الباشا - ممثل عن كلية البيطره عضوا6- عبده عباس الوصابي - مدير عام مركز المعلومات بالمحافظة عضوا7 - حسن الوريث - مدير عام مكتب الإعلام عضواقامت اللجنة بزيارة للموقع ويسرها أن ترفع إليكم تقريرها التالي : أولا : نظرا للحاجة الملحة لمنقبين حقليين ذوي خبرة في مجال التنقيب ،رأت اللجنة ضم كل من الأستاذ / خلدون هزاع عبده نعمان والأستاذ / فضل محمد العميسي من قسم الآثار إلى الفريق الحقلي (الميداني ). ثانيا : قام أعضاء اللجنة بالتوجه إلى الموقع الذي اكتشفت فيه الهياكل العظمية لحيوانات منقرضة والكائن شمال قرية ذي سحر بمديرية عنس محافظة ذمار وذلك صباح يوم الثلاثاء 16/5/2006 وكان وصول الفريق التابع لهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بعد تواصلنا بهم والمكون من أربعة مدرسين جيولوجيين برئاسة الأخ / نائب مدير عام المعلومات والنشر المهندس / فيصل هزاع محمد عاطف حيث قامت اللجنة بدراسة المنطقة والبحث في الطبقات الرسوبية عن البقايا العظمية المذكورة وقد تم العثور على العديد من بقايا هياكل عظمية تختلف في أشكالها وأحجامها عن عظام الحيوانات الفقارية المعروفة حاليا , مما يدل على أن هذه العظام لحيوانات منقرضة بالفعل . ثالثا : هذا وقد تبين أن سكان وأهالي المنطقة قاموا بالبحث في مكان الدراسة مما أدى إلى تكسير وتحطيم معظم العظام الظاهرة أمامهم وقد أضاع ذلك الكثير من المعالم العظمية لتلك الحيوانات إضافة إلى تكسيرهم عظمة الحوض التي أظهرها الفريق على مدى ثلاثة أيام من العمل المتواصل والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحيوان من عائلة الديناصورات فمقاس عظمة الحوض بحدود ( 90سم ) إضافة إلى اللقى العظمية الأخرى التي استخرجت كالعظمة التي تمثل عقلة الإصبع .رابعا : قام أفراد الفريق بتجميع بعض العظام بعد إزالة المواد المترسبة حولها ، منه بعض الأسنان والأنياب والمخالب وبعض الفقرات وكذلك سلاميات أصابع من أحجام مختلفة وقطع عظمية من عظام محطمة خامسا : عند عثورنا على جزء كبير من هيكل حيوان يشمل عظام الحوض والفخذ ذات أحجام كبيرة غير مألوفة للحيوانات الحالية المعروفة , هذه العظام مدفونة في الأرض داخل بعض الرسوبيات وقد بدأ الفريق في استخراجها وتأكد لنا حاجتنا للعمل أيام عدة حتى يمكن تخليص العظام من الأرض بصورة سليمة لاستكمال العمل في استخراج العظام وقد تم إظهار اجزاء ذات أهمية كبيرة من الهيكل العظمي تعطي مؤشرات على أن البقايا العظمية هي لديناصور منقرض وأننا وسط حقل متسع من الحيوانات المنقرضة التي تعود إلى فترة العصر الرباعي أي بما يقدر حدود أربعة إلى خمسة ملايين عام تقريبا .[c1]الملاحظات الأولية : [/c]1. يوجد الهيكل العظمي في منقطة مساحتها ( 50 * 50 متر ) تقريبا ومرتفعة قليلا عن مستوى سطح الأرض المحيطة به , والمنطقة المجاورة للموقع عبارة عن ارض منبسطة يتخللها التلال المرتفعة قليلا ومن المتوقع وجود هياكل أخرى مغطاة بترسبات طميية حديثة بسبب عامل النحت والتعرية من سلسلة الجبال المحيطة .2. توجد أجزاء الهياكل في طبقة من الرسوبيات الطميية الحديثة العمر ( الرباعي الحديث ) ذات لون فاتح مختلطة برمال وحصى وجير بسمك حوالي متر يعلوها تربة مشابهة لها في التركيب ومختلفة عنها في اللون قليلا وأسفلها طبقة أخرى مختلفة عنها في التركيب واللون حيث يكثر بها ترسبات يبدو أنها فحمية .3. إن معظم العظام المكتشفة توجد في طبقة رسوبية رخوة أصبحت هشة وسهلة التكسير لذلك لا بد من الدقة الشديدة عند محاولة استخراج العظام وحقنها بمواد ومحاليل مثبتة مثل محلول السيلكون في حامض الخليك الثلجي إضافة إلى بعض المذيبات الحمضية.4. توجد أجزاء من الهيكل العظمي في صورة أنياب كبيرة الحجم وأجزاء من عظام الحوض والسلاميات والفقرات والضلوع ولكنها تشير من حيث الدراسة الوصفية الميدانية على أنها أجزاء من هيكل عظمي لحيوانات منقرضة كبيرة الحجم .5. يدل وجود هذه الهياكل من هذه الطبقة الرسوبية الرخوة على أنها جرفت من أماكن دفنها الأصلي بفعل سيول شديدة في عصور بعيدة إلى هذه المنطقة ولذلك تبعثرت العظام واختلطت وأصبحت هشة جدا . وعلى ذلك يجب عمل مسح للمنطقة بالكامل للوصول إلى مواقع الدفن الأصلية التي توجد بها الهياكل التي لم تجرف والتي من المحتمل أن تكون بحالة أفضل ويمكن أن تدلنا على طبيعة الحياة وتركيبها في العصور الجيولوجية السابقة 6. لوحظ تجمع أهالي المنطقة أثناء قيامنا بالعمل والبحث وبعد مغادرتنا للموقع يتعمدون تكسير وإزالة ما تم إظهاره من عظام .[c1]التوصيات : [/c]1- توصي اللجنة بتسليم الموقع رسميا إلى كلية العلوم التطبيقية بجامعة ذمار كونها جهة البحث العلمي الوحيدة في المحافظة واعتباره حقل علمي خاص بالكلية ( طرح المقترح على الإخوة بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية وابدوا موافقتهم على ان يتم التواصل والتنسيق بينهم لاحق خاصة عند إجراء حفائر علمية ) .2-توفير حراسة دائمة للموقع وحماية بتسويره ولو بأسلاك شائكة لمنع دخول المواطنين إليه وللحفاظ على هذه العينات النادرة من التحطيم والضياع 3-مواصلة أعمال التنقيب والدراسة للموقع المكشوف حاليا لأهميته العلمية البالغة4-صور الموقع وصور جميع مراحل العمل على مدى خمس أيام ( من 16 / 5 /2005م إلى 20/5/2006م ) والمتأمل عمل أطلس ملون بالعظام التي تم الحصول عليها والتي لازالت تحت الأرض لحين توفير المواد والمحاليل الكيميائية التي ستحقن بها العظام قبل إخراجها لضمان سلامتها مع العمل على جمع العظام المتناثرة .
بدء العمل لإستخراج الديناصور
إخراج العظم سليماً قبل أن يتفتت تلقائيا
عظمة الحوض واضحة تماما
بقايا ساق الديناصور
ولايزال التنقيب مستمر