محيـــط/ فادية عبود:الحياة ليست حرباً مشتعلة بين المرأة والرجل؛ فالمرأة حتى وإن كانت أقوى المخلوقات وأقدرهم على تحمل المصاعب تحتاج رجل شهم ذو صدر حنون تلقي عليه همومها.تؤكد الباحثة الاجتماعية "ندى الزين" - حسب ما ورد بمجلة "سيدتي" - أن هناك صفات تبحث عنها المرأة في الرجل، وترى أن النساء على اختلاف عقلياتهن وتفكيرهن، إلا أنهن يحملن دوماً حلماً لشريك يبحثن عنه، وهذا لا يعني أننا نسلط الضوء على نصف المجتمع فقط، بل إن ما ينطبق على الرجل ينطبق أيضاً على المرأة، فالرجل ينتظر من المرأة ما تنتظره هي منه:[c1]الرجل الشهم[/c]إن المرأة العاقلة هي المرأة التي تبحث عن رجل شهم، يؤمن بأن العلاقة بينهما ليست مجرد رغبة بالحصول عليها، إنما علاقة مبنية على التبادل غير المشروط بالحصول على مقابل، فالمرأة ترفض الرجل الباحث دائماً عن المكاسب والمقابل، وترحب بالرجل الشهم والخدوم دون انتظار مقابل[c1]الرجل المضحي :[/c]المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل المضحي، الذي يبدي استعداداً دائماً لمد يد العون والاستغناء عن أمور قد تكون مهمة بالنسبة له نظير ودها والفوز بحبها، المرأة تحترم هذا النوع من الرجال وتقدرهم، وتزيد مكانتهم لديها، وعلى الرجل الذكي أن يفهم هذه الطبيعة في المرأة وأن يتقن التعامل معها من هذا المنطلق ليفوز بودها ورضاها.[c1]الرجل القائد:[/c]حتى وإن كانت المرأة قوية وتستطيع تدبر أمورها وشؤونها بنفسها، فهذا لا يعني بالنسبة لها أن يكون الرجل هو الجانب الضعيف، فهي تحب الرجل الذي يعتمد عليه، الرجل القوي الذي يكون سنداً لها، فهي ترفض الرجل الضعيف المعتمد عليها وتمل دور القائد الذي يقوم بكل المهام الأساسية في الحياة، وعلى الرجل ألا يستمتع بالمرأة صاحبة دور القيادة حتى وإن حاولت هي ذلك، فمهما طال بها الزمن فإنها ستمل هذا الدور يوماً وستميل إلى الرجل القائد، وسيفقد هو احترامها ودوره في حياتها. [c1]الرجل الرومانسي والمحب :[/c]المرأة حالمة بطبيعتها، وأكثر النساء يفكرن بعواطفهن أكثر من عقولهن، فنجد المرأة تبحث دائماً عن الحب والرومانسية في صفات شريك أحلامها، وتنظر إلى كل لفتات الحب والشوق الصادرة منه، وكلما زاد شعورها بحب زوجها، كانت الحياة أكثر استقراراً وسعادة بالنسبة لها، فهي تنتظر أن يتغزل بها ويمدحها ويعبّر عن حبه في جوانب عديدة، فالحب بلسم الحياة الزوجية وكفيل باستمراريتها وإطفاء أي خلافات قائمة، وبمجرد أن تشعر المرأة بأنها مهملة وغير محبوبة فإنها تثور كبركان ملتهب.[c1]الرجل المخلص :[/c]إن قضية الإخلاص في نظر المرأة قضية مصيرية ومحور أساسي لاستمرارية العلاقة مع الرجل، فهي ترفض الشريك أو المنافس لها على شريكها، فهي لا تنسى الخيانة أبداً وتبحث عن الرجل الذي يخلص لها مهما كانت الظروف، وهي بالمقابل تخلص حتى في أدق أمورها، وقد تعتبر تصرفات بسيطة خيانة حتى وإن لم تكن كذلك، وقد تغفر أي خطيئة للرجل إلا الخيانة، فهي الخط الأحمر الذي لا يغتفر، ولو اكتشفت الخيانة يوماً فإنها تحول الحياة الزوجية إلى جحيم يصعب إطفاؤه، غالباً ما تكون نهاية للحياة الزوجية الذي لا يدفع ثمنها إلا الأولاد، وعلى الرجل أن يخلص للمرأة كما يحب أن تخلص هي له، وألا يعتبر أنه رجل ومن حقه ما لا يحق لها، فمن طلب الإخلاص قدمه أولاً، والجرح الذي ستتركه خيانة الزوجة لزوجها سيكون أضعافاً عما إذا خان هو زوجته. [c1]الرجل الأنيق:[/c]المرأة مخلوق يهتم بالمظاهر، وتحب الرجل الذي يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، فعليه أن يعلم أن المرأة ليست مثله، فالرجل يحب بعقله بينما تحب المرأة بقلبها وعينيها وأذنيها، وهي تعد اهتمامه بمظهره من ضمن الأمور التي تعبر عن شخصيته، بينما قد يهمل الرجل هذا الجانب من نفسه، إلا أن المرأة توليه اهتماماً كبيراً، وقد يعد بعضهن أن اهتمام الرجل بمظهره يجب أن يكون من باب تبادل اهتمامها هي بنفسها من أجله.[c1]الرجل المتسامح :[/c]المرأة تكره الرجل الذي يحاسبها على أخطائها الماضية، وألا يكف عن التحدّث عن مساوئها، إن وجدت، وكأن ماضيه هو لا يعني أحداً، وأن لا حق لأحد في محاسبته عن ذلك، ومتى ركّز الرجل على هفوات وأخطاء (شريكته)، السابقة، واعتبرها مدخلاً لتقييم حياتها ومرتكزاً لمحاسبتها، وقيّم علاقته معها على أساس هذه الزاوية المظلمة دون سواها، يكون قد جعل فكره وعقله يغوصان في وحول مستنقع لن يكون الخروج منه بسهولة كما يتخيّل!، وهو سيعيش واقعاً كئيباً وسيقتل الشك كل شيء جميل في حياتهما، فعلى الرجل أن يترفّع عن هذا الموقف. فالإنسان الذي لا يتعلّم من الحياة ويستفيد من تجاربها العامة لن يكون له سلاحٌ في المستقبل يرتكز عليه في مقاومة المصاعب والمشاكل التي تعترض طريقه.[c1]الرجل الصادق والواضح:[/c]الكذب، الغموض والتصنع صفات تمقتها المرأة، وتتجنب صاحبها، فالمرأة تحب الرجل البسيط الواضح دون تكلف أو تمثيل، فهو يشعرها بأنه كتاب مفتوح لا يخفي عنها شيئا فتشعر معه بالأمان والاستقرار، فهو يغنيها عناء الاستكشاف والبحث خلفه، لتطمئن دون أن تفسر وتحسب كل نفس من أنفاسه، وعلى الرجل أن لا يستهويه دور الشريك الغامض فالمرأة تكره الغموض وتمل البحث.انتبه عزيزي الرجل .. فقد تكون مكتمل الشهامة إلا أنك تضيع حواء من يديك إن لم تحافظ على كلامك معها، حيث أن هناك عبارات بعينها لا يجب عليك التفوه بها :- "أنت مجنونة": لا تخبر الفتاة أو المرأة أبداً أنها مجنونة حتى إذا تصرفت بجنون، فقد تتصرف المرأة أحيانا تصرفات تصل إلى حد الجنون، أو ألا تكون مقبولة بالنسبة للرجل بينما تراها المرأة عادية وطبيعية. فترجمة كلمة "أنت مجنونة" عند المرأة، هي "أنت مريضة نفسيا"، وهذا غير مقبول. إذا كان ولا بد، قل مثلا "هذا تصرف مجنون" أو "هذا تصرف خارج عن المألوف".- "افعلي ما ترينه مناسباً": العلاقات مليئة بالقرارات، أين نأكل، أين نسافر للإجازة، أي مدرسة نختار للأطفال. وأكثر الرجال لا يستطيعوا أن يقولوها بصراحة "لا يهمني، قرري بنفسك"، بل يجمّلون العبارة فيقولون: "افعلي ما ترينه مناسباً"، وبذلك يلقون بالمسؤولية على النساء، فتصاب النساء بالإحباط. أما العمل الصائب فهو مثلا تقليل الخيارات إذا لم يرد الرجل اتخاذ قرار حاسم، فيقول مثلاً: لا أحبذ المدارس غير المختلطة، وربما من الأفضل لو كانت قريبة من المنزل، وهكذا..- "كنت تعرفين بأنني أتصرف هكذا عندما تزوجنا": فهذا يعني بأنك لن تتغير ولن تحاول أن تتغير، وأن هذه هي الحياة التي ستعيشها إلى الأبد، فالمرأة بطبيعتها تهمل التفاصيل الدقيقة وتتغاضى عن كل ما هو سلبي في الرجل أثناء مدة الخطوبة وما قبل الزواج لتستمتع بأحلام اليقظة التي تجمعها بالحبيب، لكن وبعد الاستيقاظ من تلك الأحلام على واقع الزواج، تبدأ بالانتقاد والانتباه وحتى لفت النظر إلى السلبيات، لتحصل على فارسها الذي تحلم به منذ الصغر. وعبارة كتلك تميت جزءاً جميلاً داخل النساء كان من الممكن أن يزدهر وينمو ويجعل الحياة الزوجية أجمل. أما العبارة التي يفترض أن تقال فهي "هذا التصرف يضايقني أيضاً، وأنا أحاول التخلص منه".- "لا شيء": لا تستسلم للنقاش أو القرارات التي تتخذها المرأة حتى إن كنت تعتقد أن ما ستقوله سيترجم خطأ أو يزيد المشاكل، قل أي شيء حتى لو كان خطأ ولا تصمت، فلن تنتهي الحياة عند كلمة، فـ"لا شيء" تصيب بالإحباط والضيق، لتشعر المرأة وكأنها في لعبة لشخصين ولا تجد ردا لهجومها أو صدا لحركاتها، فتشعر أنها وحدها في ساحة الملعب مما يثيرها ويحبطها. إذا لم تشأ أن تتحدث قل "لا أريد التحدث الآن، ربما بعد أن تهدأ النفوس قليلاً".- "قررت وانتهى الأمر": كثير من الرجال يشعرون بأن النساء أفضل وأقل إثارة للمشكلات حين يتبعن قرارات الرجال، لكن ذلك الأسلوب وتلك الطريقة بالحياة تجعل المرأة أقل اهتماما وتأثيرا في مجتمعها الصغير. فهي تعلم أنها ليست صاحبة القرار، وأن النهاية ستكون لقرار الرجل، وعلى الزوج أن يعلم ويقر بأن الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وتبادل الآراء فيها يسهم في نجاحها، وأن ليس كل ما تقوله المرأة بالضرورة دائما خطأ، فيمكن أن يقول "إني احترم رأيك وأرى فيه جوانب من الصحة، دعينا نفكر في رأي كلينا ونتباحث لنصل للأفضل".
|
ومجتمع
المرأة حتى وإن كانت أقوى المخلوقات .. تحتاج إلى رجل شهم تلقي عليه همومها
أخبار متعلقة