فوزية جابر إن الافتراضات الذي صاغها عالم النفس السلوكي واطسن عند كتابتهُ عن السلوكيات،أشار بأن هدف علم النفس هو(التنبؤ والسيطرة على السلوك)فتغير السلوك للأفضل هو المقبول بالوسط المجتمعي والبيئة عموماً.فهناك مخلوقات تبدل ألوانها عند شعورها بالخطر وبعضالنباتات تتكيف مع تربة غريبة منها بأملاحها وتركيبها العضوي فكيف الإنسان لا يتلاءم مع الوسط الأسري وتصدعاته المحتملة وعوزه وتقلباته اليومية مع مرور الشهور والسنين يهجر الحب عش الزوجية ويفقد السكن النفسي هويتهُ فيخرج من الشباك كما يقولون مع أول نبد لغلاء المعيشة وعند عتبات الفقر،متناسين أن الحب لا يشترى وملاءمة الواقع لايوهب،بل تحاول أزهار الرندة أن تعيش بوسط الصحراء الجرداء،فيجب أن نضع كلمتين أفتراضيتين هي تابعت من جديد حياتي ولن أهزم وسأحارب حتى أعيش!!وأتجنب كل المشاكل والصراعات الأسرية بحل المشاكل واستخدام كل خبرة عملية وبصيرة كسبها الآخرون مع الأيام تمكنهم من مواجهة كل معضلة عارضة في المستقبل بشكل بناء ومتوازن يجنبهم المواجهة فلا يلجأ الزوج إلى الهروب من المنزل أو العودة ليلاً ومغادرتهُ قبل أن وتصحو الزوجة تجنباً للمشاكل كقول زوج للأسف ممن يمل ذلك وليس مؤهلاً لخوض الحياة الزوجية التي هي رباط روحي قبل أن يكون معاملة وسلوك الأسرة هي نواة المجتمع فالزواج هو توافق نفسي ومصلحة إجتماعية كبرى،وقبل ذلك هو توافق الفرد مع نفسه ومجتمعه،يجب أن نتكيف مع البيئة المحيطة ونرضى على أنفسنا بالأخرين ونكافح لنلقى حياة هادئة تحكمها الرحمة والعاطفة والعدل وتأسيس الثقة وتسخير كل قريب وبعيد حتى نرحل من عالم الحزن والعذاب.ومن هذا المنطلق نرى إن كانت العلاقة قديماً بين الزوجين تربطهما قداسة روحية وانسجام وخوف ومراعاة واعتبار شريك الحياة ضرورة للوجود هذا ما كان و تغير الحال إلى حال وأنعدم الأمان واستحالت الحياة ولذا يجب على الزوجين التعلم من التجارب السابقة واحترام العلاقة المقدسة والتمسك بالأسرة للوصول إلى بر الأمان مع أجمل الذكريات التي يجب أن يسودها الاحترام والهدوء والسعادة والأمان.* باحثة نفسية
|
ابوواب
لماذا أصبحوا غرباء؟
أخبار متعلقة