صنعاء / سبأ:تستعد الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية حاليا لاستحداث محطات أبحاث بحرية في مختلف المحافظات الساحلية.وأوضح رئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار الدكتور أسامة الماس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن الهدف من إنشاء هذه المحطات هو تغطية الأنشطة البحثية لتلك المحافظات ومعرفة مخزونات اليمن من الأحياء البحرية بأنواعها المختلفة والتعرف على بيئتها الطبيعية.وقال :”إن المحطات التي سيتم الانتهاء منها بنهاية العام الجاري ستساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد السمكية على أسس علمية وبحثية”..مؤكدا ان إقامة محطات بحثية بحرية في جميع المحافظات يعد بمثابة جرس إنذار مبكر لمعرفة التغيرات والتقلبات المناخية التي تبدأ دائما من البحار.وأشار الدكتور الماس الى أنه سيتم ربط تلك المحطات بمحطات الأرصاد الجوية بهدف تشكيل رؤية علمية مشتركة بين معلومات هيئة أبحاث علوم البحار ومعلومات هيئة الأرصاد وبالتالي تحليل الظروف(الاوقيانوغرافية)للبيئة البحرية وإيجاد رؤية علمية صحيحة للتغيرات المناخية.ولفت الى أهمية الأبحاث العلمية في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية للقطاع السمكي والصيادين وخصوصا أن اليمن تمتلك سواحل طويلة تتجاوز ألفين كيلومتر ما يكسب عمل الهيئة أهمية كبيرة ويلقي عليها الكثير من المسؤولية في الحفاظ على هذه الثروة السيادية.واستعرض رئيس الهيئة الصعوبات التي تعيق الهيئة في تنفيذ أعمالها البحثية وأهمها عدم وجود موازنة تشغيلية لتفعيل الأبحاث الميدانية والمسوحات البحرية .. داعيا وزارة المالية الى توفير تلك الموازنة بما يمكن الهيئة من القيام بمهامها وواجباتها في خدمة القطاع السمكي واستغلاله بالشكل المطلوب.وأضاف :”أن الهيئة أنجزت في وقت سابق إستراتيجية علمية متكاملة لتفعيل نشاطها البحثي والعلمي وتقييم الدراسات والأبحاث السابقة وفق معايير علمية حديثة”.
