عبدالقوي الاشوللاشك في ان الحديث عن حقوق الاطفال يرتبط وبما للاطفال من حقوق وماتجد هذه القضية من تعاطف عالمي معها لارتباطها بحقوق هذه الشريحة التي هي اساس المجتمعات ونواة تقدمها الانساني والحضاري .الا أن اطفال الوطن العربي وخصوصاً اطفال مناطق الصراعات في اجزاء امتنا العربية هم الاكثر معاناة من غيرهم ومع ذلك لانجد تعاطفاً عالمياً مع هؤلاء رغم مايكابدون من مرارات ومعاملات قاسية لعل ابلغها تلك الحالات التي تزهق فيها ارواح ابائهم وذويهم امام اعينهم مثل هؤلاء الاطفال لايمكن بأي حال الحديث عن حقوقهم لأن سطوة الظلم والجبروت التي امتدت لروح ذويهم لايمكنها ان تكون رؤوفة بحال هؤلاء الامر الذي يتطلب رفع وتيرة العمل الاعلامي تحديداً في تناول مثل هذه المظالم الفظيعة وتقريب صورتها للعالم حتى يدرك الكثير اي أسى يعتصر ارواح هؤلاء الاطفال الابرياء ممن تتقاذفهم دروب المعاناة بعد ان فقدوا العائل مع حسرة راسخة في ذواتهم بسبب تلك الاعمال الارهابية التي تطال اسرهم وتهدم مقومات استقرارها بهذا المستوى من القسوة والظلم والجبروت الطفلة الفلسطينية هدى .. التي شاهدها الكثير منا عنوان حقيقي لأبلغ وابشع مأساة يعيشها الطفل الفلسطيني ولاتوجد صورة اشد وابلغ من صورة الطفلة هدى التي ازهقت قذائف الظلم والعدوان الاسرائيلي ارواح أبويها واخوتها على شاطئ غزة صورة لايمكن ان تزول من الذاكرة الانسانية عامة وابناء امتنا العربية بصورة خاصة .. لارتباطها بواحدة من اطول واقسى الصراعات في منطقتنا العربية .. ربما لما في نمطها من تكرار هذا الفعل الشائن بحق ابنائنا في فلسطين فأي حديث عن حقوق الاطفال اذا كان اطفالنا يعيشون هذا الكم من المآسي حين تنقل عدسات التصوير جثامين الرجال والنساء واشلاء الاطفال المتناثرة ..اي طفولة هذه التي يتلازم استنشاقها للبارود المحترق لحظة المجيء الاولى .
استباحة حقوق الطفل العربي
أخبار متعلقة