راي صريح
هكذا يمكن ان نختزل معاني الحيرة القائمة الآن ومنذ اسبوعين لم تدر خلالهما الجماهير ان كانت مقبلة او مدبرة في سعيها الى ملاعب الكرة اسبوعان رأينا فيها العجب العجاب ، وحيث فتشنا عن الاسباب لم يقنعنا القائمون على كرتنا بالحجة والبرهان ، وزادوا من حيرتنا بحلولهم المبتورة ودأبهم العاري من ثوب الصواب ومقرمة الحكمة !!اسبوعان ونحن لا نعرف من سيلعب ومن سيتغيب ، وأي الملاعب سوف يكون عامراً وأين سينعق غراب البين وحتى الصحف احتارت هل تواصل الكذب على قرائها أم تصمت ولا تقول شيئاً وتبقى شأنها شأن الشارع تنتظر قرارات هذا الطرف او ذاك .وضع ليس فيه ذرة من المنطق ولا يمكن ان يحدث الا عندنا في اليمن حيث كل شيء ممكن .الاتحاد عمم برنامج الاسبوعين المؤجلين واخلاء سبيله فثارت ثائرة الاندية التي تضررت من الاعادة - وهذا من حقها - واشتغلت التصريحات والتلميحات بين الجانبين وبقي المتابع في حيرته : هل تقام المباريات المعادة ؟ من سيحضر ؟ من سيغيب ؟ وبالطبع بقي الجواب في بطن الشاعر .. من هو الشاعر .. اللَّه أعلم ! .المهم ان الاجابة غير معلومة والحيرة مستمرة والجماهير مازالت تزحف الى الملاعب وتعود بخفي حنين .حدث ذلك الاسبوع الماضي وهو على الارجح ما سوف يحدث هذا الاسبوع .. ونهاية الموال اوف كما يقول اخواننا في بلاد الشام .أوف على كرتنا وأوف على العقول التي تديرها وأوف كبيرة على الجماهير التي اظناها الترقب واثقلت كاهلها الحيرة .. ويا حسرتاه على إثارة تمنيناها في الملعب فجاءت خارجة وفي غير محلها تماماً