لندن / متابعات :وجد عاملون في مستنقع للخثّ في أيرلندا برميلا من خشب السنديان يعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة، يحتوي على كمية كبيرة من الزبدة.وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن العاملين جون فيتزاريس ومارتين لاين لاحظا طبقة بيضاء في مستنقع الخث «مواد نباتية منحلة تراكمت على مدى فترات طويلة»، واكتشفا أنها عبارة عن برميل يحتوي على كمية كبيرة من الزبدة وهو بحالة جيدة وعليه غطاء. وأشار علماء الآثار إلى أن ارتفاع البرميل يبلغ 0.9 متر تقريبا، وعرضه 0.3 متر ويزن 35 كيلوغراما وهو يشكل «مثالا جيدا».وقدّر بادرياغ كلانسي من متحف أيرلندا الوطني أن البرميل يعود إلى 3 آلاف سنة، قائلا «من النادر رؤية برميل بحالة سليمة كهذه، خاصةّ وأن الغطاء بحالة جيدة وما يزال متصلا بالبرميل، إنه فعلا مثال جيد».وقد تحولت الزبدة إلى شحم شمعي، وهو نوع من الشحم الحيواني يوجد عادةً على الجثث البشرية والحيوانية المحفوظة بشكل جيد في المستنقع.وأعرب كلّ من لاين وفيتزاريس عن دهشتهما لإيجاد البرميل الذي سلّماه إلى المتحف الوطني الأيرلندي.وأوضحت الصحيفة أن البرميل يخضع اليوم إلى التجفيف، وبعد ذلك سينقع في محلول شمعي لحفظه، مشيرةً إلى أنه يبدو أن الزبدة وضعت في المستنقع لأسباب عملية أكثر منها لأسباب شعائرية.وأشار كلينسي إلى «عادات استمرت حتى العام 1820، حين كان السكان يغسلون ماشيتهم في المستنقع مرّة في السنة ويتركون فيه بعض الزبدة، كان هذا نوعا من الشعوذة» مضيفا أن «الزبدة كان تسرق عادةً في الأسبوع التالي».وأضافت الصحيفة أن هذه الكمية الكبيرة من الزبدة هي على الأرجح محصول مجتمع كامل وليس مزارع واحد.وقد وجد البرميل في مستنقع غيلتاون بين تيماهو وستابلستاون في أيرلندا.يذكر أن المستنقعات في كيلدار تحتضن الكثير من التحف الفنية والفخار ورؤوس الحراب، بالإضافة إلى الجثث.
زبدة في برميل منذ أكثر من 3 آلاف سنة!
أخبار متعلقة