( 14 أكتوبر ) تستطلع واقع الاصطياد السمكي بمنطقة الصليف
إستطلاع / أحمد الكاف على امتداد الساحل الغربي الممتد من منطقة ذباب جنوباً وحتى ميدى شمالاً يسعى الصياد اليمني للحصول على رزقه من البحر هذا البحرغنى ثروات متعددة سمكية ومعدنية ودوائية أيضاً لذا تجد تجمعات الصيادين تنتشر على الساحل ومع تطبيق شعار المشاركة الشعبية في البناء والتنمية ظهرت جمعيات سمكية خدمية تعاونية بهدف تنمية الاصطياد السمكي وتقديم الخدمات للصيادين وشاركت الجمعيات بفعالية لصيادي الصليف المشهورة بوفرة الانتاج السمكي من الجمبري ذي القيمة الغذائية .14 أكتوبر رصدت واقع الاصطياد السمكي بالصليف وألتقت الأخ علي ابراهيم شوك رئيس الجمعية الذي تحدث للصحيفة عن واقع الاصطياد السمكي وهموم الصيادين فإن حصيلة الحوار :[c1]دور كبير [/c]وعن أهمية افتتاح مركز الاصطياد السمكي بمنطقة الصليف قال : كان لإفتتاح مركز الاصطياد السمكي بمنطقة الصليف منذ عام 1999م دور كبير وأساسي في مزاولة نشاط الاصطياد السمكي خاصة في موسم اصطياد الجمبري والذي يبدأ في شهر سبتمبر وينتهي في شهر ابريل من كل عام حيث جاء افتتاح هذا المركز لخدمة الصيادين من أبناء المنطقة والمناطق الساحلية الاخرى بالمحافظة ممن يزاولون مهنة الاصطياد السمك وادى الى انتعاش الاقتصاد وتحسن مستوى معيشة الصيادين وهو نتاج طبيعي يعكس مدى اهتمام الحكومة والقيادة السياسية ممثلة بوزارة الثروة السمكية ومكاتبها والمؤسسات التابعة لها بالمحافظة ومحاولة تطوير وتأهيل هذا القطاع التنموي الهام بحيث يستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة .[c1]تنظيم عملية المزاد العلني [/c]وعن دور الجمعية في تنمية القطاع السمكي قال :منذ بدء أعمال المركز فإدارة مشتركة لكل من المؤسسة العامة للخدمات وتسويق الاسماك والجمعية قبل نزول قانون تنظيم عملية المزاد رقم (2) لعام 2006م ولائحته التنفيذية والذي فكرة الجمعية من تنظيم عملية المزاد بجانب مكتب الوزارة وكان لهذا الاثر الكبير في انجاح اعمال وأنشطة المركز والجمعية حيث ساهمت الجمعية من خلال أنشطتها في تنمية القطاع السمكي وتحقيق الاهداف المرجوة منه.[c1]خدمات عديدة[/c]وعن الخدمات التي تقدمها الجمعية : الجمعية ومنذ تأسيسها عام 99م سعت الى تقديم الخدمات لأعضاءها وللصيادين خاصة من يمارسون اصطياد الجمبري حيث أن أعضاء الجمعية بلغ الآن 1200 صياد يمتلكون حوالي 150 قارب صيد وقد قدمت الجمعية مساعدات نقدية للصيادين الاعضاء لشراء بعض مستلزمات الاصطياد من شباك ومكائن بحرية اضافة الى تقديم خدمات صيانة القوارب وكذا تمتلك الجمعية ساحتي حراج لبيع الاسماك الاولى بمساحة 300 متر مربع مع مرافقها والثانية 340 متراً مربعاً مع مرافقها أيضاً إضافة الى ورشة لصناعة وصيانة القوارب والتي تأسست عام 2006م وسيبدأ العمل فيها قريباً كما أن الجمعية تقدم قروضاً بيضاء لاعضائها .[c1]أنواع الأسماك [/c]وعن أهم أنواع الأسماك المصطادة في المنطقة : منطقة الصليف من أهم مناطق الاصطياد السمكي على الساحل على الساحل الغربي ولعل أهم الاسماك المتوفرة في المنطقة اسماك الجمبري الذي تشتهر به الصليف وهو من ضمن أسماك القشريات الى جانب الجمبري وأبو مقص إضافة الى الرخويات كخيار البحر والحبار وغيرها من الاسماك .[c1]إنخفاض الانتاج السمكي [/c]وعن حجم كميات الانتاج من أسماك الجمبري خلال الموسم الماضي مقارنة بالمواسم الاخرى قال :خلال موسم الاصطياد 99/2000م بلغ حجم الكمية المصطادة من أسماك الجمبري عبر مركز الانزال السمكي بالصليف 400 طن و 845 كجم ليرتفع حجم الانتاج خلال موسم 2000/2001م الى 627 طناً و 915 كجم ليصل خلال الموسم اقبال الماضي موسم 2005/2006م الى 1082 طناً و 172 كجم أما خلال الموسم الماضي 2006/ 2007م فقد تراجع حجم الانتاج من أسماك الجمبري الى 512 طناً و 378 كجم حراساً وبنسبة انخفاض بلغت 50% عن موسم 2005/2006م هذا الانخفاض ألقى بظلاله على أوضاع الصيادين والعاملين بالمركز من محصلين وموظفين وعاملين حيث تم قطع معيشتهم ومصدر رزقهم ولابد من وضع معالجات لظاهرة انخفاض كمية الاصطياد السمكي وأسبابها والتي تقرر منها ما تقارب 25 عاملاً وموظفاً إضافة الى الصيادين .[c1]تهريب ومخالفات [/c]وعن أسباب انخفاض كميات الانتاج السمكي قال :استناداً الى توجيهات الأخ وزير الثروة السمكية بتاريخ 17/11/97م وعملاً بنص المادة رقم 68 من القرار الوزراي لعام 2006م بشأن لائحة تنظيم شراء وبيع الاسماك البحرية محلياً والتي تبقى على أن مالك الساحة هو من تنظيم عملية المزاد وإدارته وما كنا نتوخاه من تحسن في أداء المركز وزيادة الانتاج من القانون ولائحته التنفيذية والذي حدد الاجراءات والضوابط للحد من ظاهرة التهريب والمخالفات الحاصلة لكن جاء الأمر عكس ذلك حيث تضاعفت ظاهرة تهريب الانتاج السمكي حيث أصبح المحصول من إنتاج الجمبري يباع وسط البحر من قبل بعض الصيادين ومن قبل شركات وأشخاص معروفين ومنه يهرب الى معامل التحضير وقد تم ابلاغ مكتب الوزارة بالمهربين لكن قلة امكانيات مكاتب الوزارة لصد هذه الظاهرة ومكافحتها يجعلها غير قادرة للقيام بواجبها المطلوب.[c1]آثار وخيمة [/c]وعن الآثار الناجمة عن ظاهرة التهريب قال :بعض مشتري الاسماك في البحر من قبل المهربين يمتلكون معامل تحضير وسط البحر يقومون بشراء اسماك الجمبري من الصيادين وتهريبه الى المعامل ومنها تقوم المعامل بتصديره الى الخارج هذه الظاهرة تحرم الدولة من العائدات المالية من رسوم التصدير كما تؤدي الى عدم رصد حجم الانتاج السمكي وعدم مقدرة الدولة على الحفاظ على المخزون السمكي وتحديد حجم الاصطياد ومواسمه اضافة الى حرمان مراكز الانزال وساحات الحراج من الرسوم التي حددها القانون .[c1]معالجات وحلول [/c]وعن الحلول والاجراءات لضبط ظاهرة التهريب وتنظيم عملية الاصطياد قال :إذا لم يتخذ أي إجراء من جانب الوزارة تجاه ما حدث ويحدث سيشجع من تبقى من الصيادين لبيع انتاجهم وسط البحر وسيعطى المشترك الضوء الاخضر للقيام بعملية الشراء والتهريب بكل حرية وطبعاً المالية بل أدت هذه الظاهرة الى إنخفاض نسبة الانتاج الى 50% وستشجع الآخرين على إصطياد الجمبري في موسم الاعلاف وطبعاً ستحل كارثة أعظم من ذلك وهي انخفاض نسبة نمو وتكاثر الاسماك لذا يجب أن يكون هناك تحرك سريع وعاجل من قبل الجهات المعنية والمسئولة لتقوم بواجبها من خلال توفير الرقابة وتفعيل دورها خاصة على معامل التحضير المخالفة وضبط المعامل الغير رسمية كذلك احكام الرقابة على من يقومون بالاصطياد أثناء موسم التوالد والتكاثر للجمبري وضبط من يقومون بعملية الاصطياد والمخالف للقانون وإيجاد المعالجة لما يتعرض له صغار الجمبري من إبادة وتدمير على مرآى ومسمع الجميع خاصة وكلنا يدرك أن عدم تطبيق وتنفيذ القانون رقم (2) لعام 2006م أدى الى إحداث فوضى وإرباك في عمل المركز وحدث ما حدث .[c1]تنفيذ القانون أولاً [/c]وعن الكلمة الأخيرة التي يوجهها عبر الصحيفة قال :كلمتي الأخيرة الحفاظ على ثروتنا السمكية وتفعيل دور الرقابة البحرية وتنفيذ مواد القانون رقم (2) لعام 2006م ووضع المعالجات والحلول المرضية للجميع وبما يتعارض مع القانون ولائحته التنفيذية والتي حددت تحصيل ما نسبته 2% من مبيعات الاسماك منها (1%) تعود لصالح الجمعيات لضمان اجتماعي للصيادين و (1%) للجهة التي ستتولى تقديم وتوفير كل الخدمات المطلوب توفرها لكي نعمل سوياً لتنظيم عملية الاصطياد وتحديد كمياته وتوعياته وفي الاخير أشكر الاستاذ الكبير/ أحمد محمد الحبيشي رئيس التحرير وكذا مدير التحرير وكافة العاملين بالمؤسسة والصحيفة على نجاحهم الكبير في تطوير الصحيفة ورقيها بما يخدم المجتمع وكافة شرائحه وشكراً .