كتبت/ إيمان الشرفي مرت حوالي نصف فترة الامتحانات وبمرور الأيام نكون قد ودعنا عاماً دراسياً بذل فيه أبناؤنا جهوداً في التحصيل الدراسي وحصلوا في نهاية المطاف على مكافأة هي الشهادة التي تؤهلهم إلى الدراسة الجامعية.أجواء الامتحانات سارت اعتيادية اللهم من تجمهر بعض الأهالي في بعض المدارس لكن ذلك قد زال بفعل تفهم المهمة والرسالة التي يتحملها التربويون تجاه الأجيال.ويشرك رؤية الطلاب والطالبات وهم منهمكون على أوراق الامتحانات، تفكيراً وإجابة وترى البعض وهم في حالة من السرحان في التفكير أو البحث عن شيء مخبأ "برشامة" لكن يعرف في قرار نفسه إن الغش لايقدم إلا مستقبلاً هشاً ومبنيا على أساس هش سرعان ما يتهاوى البنيان في أي لحظة خطر..الإشراف كان موفقاً وخاصة لدى أولئك الكفاءات المخضرمة.. والبعض تجد لديهم الحرص الشديد، لكن قد يعرقل سير أداء الأمانة، لأن الفصول فيها ملاحظون ومن ثم هناك مراقبون، وبتكرار تدخل المشرف في كل صف يقلق الطلاب وقد يكون حرص المشرف وأخلاصه سبباً في إحباط قدرات بعض الطلاب.. ونعتقد أن قيادة المكتب قدوعت هذا الدور وأوعزت مبكراً للمشرفين أن لايكرروا الزيارات للصفوف، وأن عليهم متابعة المراقبين والملاحظين .. وهلم جرا.المديريات التربوية لم نلمس منها ما يسيء إلى العملية الامتحانية، رغم وجود بعض الهفوات لكن المعالجة الآنية والتربوية المحنكة تفصل في هذه الأمور سريعاً والصعوبة في بعض الأسئلة يتم التعامل معها مباشرة من غرفة العمليات في إدارة الامتحانات .. لأن بها أساتذة متخصصون في جميع المواد الدراسية ، إذا مابرز أي سوء فهم للسؤال أو طريقة صياغته.. وهكذا..الأمن لعب دوراً مهماً في تسيير عملية الامتحانات وضبط الغش إن حدث في بعض المواقع الدراسية.. وللأمانة.. هذا العام قلت عملية الغش والتغشيش ، لكنها لم تنته بعد كاملة.. وقد رصد الإعلام التربوي انطباعات وحالات لدى نزوله اليومي لمواقع الامتحانات.. ولمس تحسناً من جراء تنفيذ بعض الإجراءات من خلال الملاحظات المرفوعة يومياً على غرفة عمليات الامتحانات واللقاءات بالمشرفين من المكتب ومعرفة مادار من خلال المحاضر اليومية التي ترفع الى الميدان أولاً بأول لتسهيل المهام وانجاح عملية الامتحانات برمتها.في مدرسة الروضة رصدنا انطباعات عديدة نسجلها كما وردت:محمد سلطان المخلافي.. ضابط بحث بشرطة القلوعة: تجربتي في مراقبة الامتحانات كجانب أمني لها ست سنوات وفي مدارس مختلفة والوضع يسير بخطى طيبة ولاتوجد مشاكل.. وما يضايقنا هو تجمع أولياء الأمور حول المدرسة وبوابتها لأن ذلك يقلقنا ويضر كثيراً بابنائنا وأبنائهم الطلاب.. والنصيحة أن يثقوا بأن الجميع بأيدٍ أمينة والتربويون لمسنا فيهم كل خير.سعيد أحمد الشرعبي، عسكري ميداني: عملت قبل ذلك في م/ صعدة ولم أجد ما يعكر صفو الامتحانات بعكس ماهو حاصل في عدن "طبعاً ليس بشكل عام" من قبل أولياء الأمور لأن تجمعهم يثير زوبعة تؤثر على الجميع، لكن الطلاب في المرحلة الثانوية على وعي كبير ولم نلمس منهم أي إخلال أبداً.الطالبة شهد ياسين سيدو:الأسئلة كانت سهلة ولا توجد صعوبات لكن محاولة الغش من البعض هو الذي يؤسف له ومن غير المعقول أن يلجأ الطالب أو الطالبة إلى الغش مبكراً لأن الحياة لو بنيت على الغش لانقلب الميزان علينا ولصرنا فاشلين في حياتنا.. اتمنى للجميع النجاح بعد المذاكرة والمثابرة طبعاً واشكر المعلمين والمعلمات ورجال الأمن.عبداللّه درويش مدرس ومراقب في مدرسة الروضة: الامتحانات سارت بشكل جيد ونحن كملاحظين نبذل جهوداً في سبيل انجاح العملية وضبط سيرها تعليمياً وتربوياً لأن ذلك في سبيل مصلحة أبنائنا عموماً.. ولدي ملاحظة هي أن المشرف أو مساعده لا ينبغي أن يقضي معظم وقته في قاعات الامتحانات، بل يجب عليهم أن يتنقلوا فيما بينها وللحظات للاطمئنان على سير الأداء وليس العكس!إيهاب القلعة - مدرس مراقب: يقترح أن تلغى امتحانات الصف التاسع لأنها يجب أن تعامل مثل امتحانات أي صفوف وأن يكون الامتحان في الثانوية العامة فقط لأن الصف التاسع مرحلة يكون فيها الامتحان قد صعب الانتقال إلى الثانوية العامة ونعلم أن مربي الصفوف يعرفون مستوى الطالب ويقدرون أداءه.. الخ.بالمناسبة إيهاب القلعة ابن التربوي القدير محمد سعيد فارع القلعة- رحمة اللّه- عليه فقد توفى وهو يؤدي مهام عمله مشرفاً على الامتحانات في إحدى المحافظات قبل سنوات.. فله الرحمة والغفران ولمن بعده مواصلة المسيرة على خطاه إن شاء اللّه تعالى.
من قاعات الامتحانات .. انطباعات ومشاهدات
أخبار متعلقة