على شاطئ ثقافي جديد نرسو جميعاً وليكن باب الحديث مفتوحاً دون وهم أو خيال وبعد مشقة وعناء وطول الرحيل ، وعلى ضفاف هذا الشاطئ الإبداعي الجميل الذي استنزف منا وأخذ ما أخذ من العمر .. (ربما استنزاف العمر بسعادة الوهم) وهكذا تكون البداية التي تستحق هذا الجهد والعناء ، فمازالت آمالنا وأحلامنا معلقة طالما والنهار يحملها لنا.. فما الذي يحدث دون توقف .. وربما لا أقوى على الاختيار بين الاثنين.. والذي لم يتوقف بعد.. ذلك العطاء للشاعر والمطرب والفنان الراحل محمد سالم بن شامخ فمازال نهراً يتدفق بعد رحيله عنا.أحمد درعانهناك من اتقن فن الحديث وادار هذه الأمسية المبدع والمذيع المتألق الإعلامي صلاح بن جوهر الذي بدأ مرحباً بالحاضرين.. ثم استعرض جانباً من سيرة الراحل (شامخ) مند بداياته وتنقلاته مع استاذه الراحل محمد جمعة خان وانصاره في العديد من الاقاليم اليمنية ، والراحل محمد سالم بن شامخ لون غنائي يمني اصيل اهتم في بداية حياته الفنية باغانٍ التراث فتشبع بها وقدم في اللون العوادي واللون الحضرمي الكثير من الاعمال الا انه قد برع في اللون الاول ، أي العوادي وله اهتمامات مختلفة في اقسام الأدب فكتب الشعر وهو صغير ليكتشف نفسه في الساحة الفنية مطرباً وعازفاً وشاعراً وصائغاً للاعمال الغنائية التي اطربنا بها العديد من فنانينا (اليوم) اعذب واجمل الكلمات والالحان .. ولقد كانت عدن المحطة التي ساعدت في توسيع مداركه وتفتح قريحته الشعرية ليلتفي بفنانيها ومطربيها أمثال عوض عبدالله المسلمي ـ احمد عبيد قعطبي ـ خليل محمد خليل ـ احمد بن احمد قاسم ـ محمد سعد عبدالله ـ حمودي عطيري، وغيرهم من الذين كانت عدن عوناً لهم في انتاج واظهار ابداعاتهم.وها هو يلتقي الشاب الانيق كروان عدن المطرب انور مبارك في (الهوى وانته وانا) اجمل ما صاغه كلمة ونغماً، وحتى ننطلق بهذا الاسلوب المتوفر تحدث الشاعر المخضرم مصطفى خضر الذي اخذ جانباً آخر عن حياة الراحل (شامخ) وكيف كانت بداياته في (حافة حسين) وعن اعذب الكلمات التي اطربنا بها الراحل (محمد عبده زيدي) الذي بدأ حياته معه ، لكن الشاعر (خضر) اضفى نوراً وبهجة على المكان .. بعد ذلك تحدث الفنان المبدع فرحان علي حسن عميد منتديات م/ عدن الثقافية عن بدايته الفنية مع الراحل (شامخ) وان رحيله شكل أو ترك فراغاً كبيراً في ساحة الفن والطرب .. كما انه كان احد مؤسسي فرقة الشرق للموسيقى والفنون مع محمد سعد عبدالله واحمد محمد ناجي ومحمد صالح عزاني وفرحان علي حسين.. وطالب الاهتمام بمسيرة المبدعين الأوائل .. حيث اثنى على صحة المطرب بلبل م/ لحج وشادي تبن الفنان عبدالكريم توفيق الذي يرقد حالياً في احد مستشفيات م/ عدن (الجمهورية) .. وهكذا توالت الاحاديث عن حياة الراحل محمد سالم بن شامخ فكان الشاعر الرقيق علي حيمد متحدثاً عن بداية حياته الابداعية التي بدأها من القمة ـ أي الراحل شامخ ـ كما اجاد واجاز في حديثه.. وكتب له غنائية بعنوان (زمان) غنائية عدنية جميلة للشاعر ابن حيمد وكأنه يغنيها بصوته .. لذلك ان الارتباط بين الاثنين (حيمد + شامخ) كان ارتباطاً ادبياً زاخراً بالعطاء قائماً على الالتزام وربط الكلمة بالنغم ولمرحلة ادبية لزمن عمالقة الفن والطرب .. ولقد رايت ان قلب الشاعر علي حيمد مازال يخفق بالحب والوفاء لاستاذه القمة محمد سالم بن شامخ (رحمه الله) .. وعلى ضفاف هذا الشاطئ الجميل الذي لم يمر بعاصفة ثلجية .. لكن كانت المطربة أمل كعدل ونماذج غنائية للراحل (شامخ) مع عباد الحسيني ـ فيصل الصلاحي ـ عبدالله احمد الصنح في (انس وافراح) بالاشتراك مع الفنان المخضرم عبدالله سعيد بافضل (على آلة العود) مع فيصل الصلاحي في(حبيبي ورد في غصنه) لكن لي وقفة مع هذه الاغنية فمن المعروف وكما هو مسموع ان يقال هذا العمل الغنائي هو 4/4 ايقاعاً مقسوماً ويرمز اليه بهذا المصطلح العلمي وما اثارني وادهشني .. من تحدث في شيْ لايعرف عنه شيئاً.. أو كأنه تحدث من وراء زجاج.. فسلك طريقه إلى الجنة.. ليجعل ايقاع هذه الاغنية 8/6 بدلاً عن ايقاعها الذي وضعه المطرب (شامخ) .. فما الذي يحدث الآن؟ سوى ان الظروف قد جعلت بعض مبدعينا يعيشون تحت وطأة الشعور بالفشل .. ولقد كان طرفاً ليدخل صاحب الصوت الجميل (فيصل الصلاحي) في دوامة ومعمعة جديدتين ليتحول الى ايقاع شرحي بدلاً من طربي أو من طربية الى شرحية خلافاً لما جاء به (شامخ) ولكن سار كل شيء بفتور وارتسمت على وجوه بعضنا ابتسامات مصطنعة مع جماجم وعيون .. للأسف الشديد وبرغم الأيام البطيئة المثقلة وقبل الختام.. بحضور العديد من المثقفين ومن الذين عاصروا الراحل محمد سالم بن شامخ ـ رحمه الله ـ هل يبدو غريباً علينا الحديث عن أولئك المبدعين وتصنيف نتاجاتهم لتأخذ مكانتها .. وهذا الاختيار الجميل (الشامخ + باهيصمي الثقافي الفني) وفي هذه الذكرى (الشامخية الرابعة) التي صادفت 26/1/2007م هل يقبل الإخوة في مجال الموسيقى او الغناء اليمني ان يصل مستوى الاغنية اليمنية الى درجة اغفال الجانب الايقاعي العلمي .. وإخراج عمل غنائي عن مضمونه؟
|
رياضة
الفنان محمد سالم بن شامخ في ذكرى رحيله الرابعة
أخبار متعلقة