بعد استقالة رشاد هائل
[c1]* هل يصبح التلال الحمل الوديع الذي ينهشه الجميع؟! [/c]
جميل عبد الوهاب:* الأخ/ رشاد هائل قدّم استقالته من رئاسة نادي التلال.. ويبقى السؤال:هل هذه الاستقالة كانت متوقعة، أم مفاجئة؟!.. هذه الاستقالة - يفترض - أن لا تصيب التلاليين بالدهشة والاندهاش .. هذه الاستقالة - يفترض- أن لا تشكل أي عنصر صدمة للتلال، لأنّها استقالة كانت في الأصل متوقعة - حتى في توقيتها!!* وإذا كان (حق) الأخ رشاد هائل أن يقدّم استقالته من رئاسة نادي التلال بعيداً عن طرح ومناقشة الأسباب والدوافع التي أدت إلى هذه الاستقالة، فإنّ (واجب) التلاليين كان يقتضي استيعاب مثل هكذا موقف (متوقع) وبما يؤدي إلى استيعاب حقيقة أنّ التلال بحاجةٍ إلى رئيس بديل (داعم)، وهذه الحقيقة - مع الأسف - غابت عن أذهان التلاليين.* كان على التلاليين تكرار ذلك الاستيعاب الإيجابي السريع لمغادرة الأخ المهندس أنيس السماوي موقع رئاسة النادي حيث كان البديل جاهزاً، وهو أ.د.صالح باصرة - وإن اختلفت ظروف استقالة الأخ المهندس أنيس السماوي عن ظروف استقالة الأخ رشاد هائل!!* وإذا كانت لعبة كرة القدم هي واجهة التلال - وتحديداً - فريقه الكروي الأول، مثله مثل أي نادٍ آخر.. وفي ظل دعم رسمي يسير بساق واحدة.. واستثمار تلالي ما زال مكبوتاً، ملتفاً بالقمع والقهر.. فإنّ السؤال المشروع هنا يقول : من سيقوم بتغطية صرفيات الفريق الكروي الأول (الباهظة) ؟! بدءاً بحوافز ومكافآت اللاعبين، ورواتب المحترفين الأجانب منهم وكذا المحليين، مروراً بمستلزمات الفريق من كرات وملابس، وانتهاءً بصرفيات التنقل بين المحافظات أثناء خوض الفريق مباريات الدوري العام.. هذا ناهيك عن صرفيات (ضرورية) يتم صرفها هنا وهناك!!* ومنذ تقديم الجهاز الفني لفريق التلال استقالته بقيادة الكابتن شرف محفوظ ومساعده الكابتن صلاح سيف الدين، لم تتم تسمية الجهاز الفني الجديد الذي سيقود الفريق خلال الموسم الكروي القادم، وهل الجهاز الفني الجديد سيكون خارجي أم محلي؟.. وبالتالي من سيضمن دفع راتب الجهاز الفني الجديد بعد استقالة الأخ رشاد هائل من رئاسة النادي؟!* منذ مباراة الإياب أمام مولودية الجزائر في إطار تصفيات أبطال الدوري العرب ، الذي ظهر فيها التلال ذلك (الذئب الشرس) - انفرط بعدها الفريق .. فلتان كامل .. شرد الجميع.. صحيح أنّ بطولة الدوري العام قد انطلقت في كل الأصقاع، إلا في بلاد - الإيمان والحكمة - لأنّ اتحاد الكرة يعشق الاستثناء غير الجميل، ويعشق التفرد المغتال.. ولكن ماذا لو تم الإعلان عن انطلاق بطولة الدوري العام.. أو حتى إلغاء بطولة الدوري العام والاستعاضة عنها ببطولة كأس الرئيس.. كيف هو وضع فريق التلال للمشاركة؟!بأي أداء ومستوى سيظهر الفريق؟! ما هي النتائج التي سيحصدها؟ وهل سيظهر (بشراسة الذئب)؟ كما ظهر أمام مولودية الجزائر، وهي الصورة التي رسمها في أذهان جماهيره العريضة والجماهير اليمنية عامة.. أم أنّه سيمحو تلك الصورة الجميلة في تحول رهيب، وسنراه مجرد حمل وديع ينهشه الجميع؟!* الأخ رشاد هائل قدم استقالته من رئاسة نادي التلال، ومع هذه الاستقالة أبرزنا أسئلة كثيرة تبحث عن جواب.. أسئلة كثيرة تبدو للوهلة الأولى مغموسة بصعوبةٍ الإجابة عليها.. ولكنها أسئلة تبقي إجاباتها حاضرة في أذهان أعضاء الإدارة التلالية - حتى قبل أن يتقدم الأخ رشاد هائل باستقالته - في إطار (التوقع) والنظرة (الاستباقية) للأمور![/c]العقلية الحاضرة (وحدها) تستوعب التوقعات.. وترمي بالبديل عندما يتحقق ماهو متوقعاً.. والعقلية الغائبة (في الغالب) تهادن وتهادن، رغم استيعابها للتوقعات.. ولكنها تفضل وقوع الكارثة بدلاً من الوقاية منها.. وبعدها تبدو الحلول أكثر من صعبة، وحينها يبدو (الهروب) الحل الأنجع!!هل يقوم الأخ المهندس حسن سعيد قاسم نائب رئيس نادي التلال، بتقديم استقالته هو الآخر بحسب المعطيات المتوافرة لدينا؟.. إذا صحّت معطياتنا.. فقتامة تنتظر التلالية.. إلى متى؟! - لا ندري - !!