إثر نداءات أطلقها مثقفون عراقيون لرعايتها
بغداد / متابعات:وجه الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي، بمتابعة الحالة الصحية للشاعرة العراقية الكبيرة نازك الملائكة التي ترقد في مستشفى بالقاهرة، بعد نداء وجهه عدد من المثقفين العراقيين إلى الحكومة العراقية لرعاية الشاعرة العراقية الرائدة التي تعاني من مرض عضال منذ فترة طويلة.وقالوا في بيان أصدروه مؤخرا في القاهرة أن الأوضاع المأساوية التي يمر بها العراق يجب الا تنسي الحكومة العراقية مسؤولياتها تجاه الملائكة، ودعتها ان تبادر فورا إلى تبني علاجها ورعايتها.ودعا طالباني المسئولين العراقيين في القاهرة إلى إجراء اتصالات عاجلة للاطمئنان على صحة الشاعرة المقيمة في مصر منذ سنوات مؤكدا ان الشاعرة والرائدة نازك الملائكة صرح شامخ في الثقافة العراقية والعربية والعالمية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الصباح" العراقية السبت 8-6-2007.كما أجرى مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور طارق نجم عبد الله اتصالاً هاتفيا مع نجل السيدة نازك الملائكة للاطمئنان على صحة والدته، وابلغ مدير المكتب نجل الشاعرة الكبيرة استعداد رئيس الوزراء تقديم كل أنواع المساعدة للسيدة نازك الملائكة التي تعد احد ابرز شعراء العراق المعاصرين. وأعرب الدكتور براق عن شكره لاهتمام رئيس الوزراء بصحة والدته.وكان المالكي قد كلف أمس القائم بأعمال السفارة العراقية في القاهرة السيد سعد محمد رضا بزيارة السيدة نازك الملائكة في المستشفى للاطلاع على حالتها الصحية.وكانت الملائكة قد تدهورت صحتها مؤخرا وعولجت لفترة في فبراير الماضي في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، ورافقها نجلها آنذاك، كما أهاب سابقا المشاركون في الندوة الاستذكارية التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عن الشاعرة، برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ووزارة الثقافة لرعاية علاج السيدة نازك الملائكة.وتكهنت تقارير صحافية في فبراير الماضي بحصول الملائكة على أول جائزة للشعر العربي تنظمها القاهرة لكن الجائزة ذهبت للفلسطيني محمود درويش بعد منافسة مع العراقي سعدي يوسف.ومعروف أن الملائكة احتجبت عن الحياة العامة لفترة طويلة، قبل أن تنتقل للقاهرة، حيث أحاطت حتى مكان سكنها بسرية كبيرة.ولدت الشاعرة الكبيرة في بغداد عام 1923 وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1942. ودخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949.وفي عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.ودشنت بقصيدتها "الكوليرا" ما عرف بالشعر الحر في الأدب العربي، ولكن في الطبعة الخامسة من كتابها قضايا الشعر المعاصر تراجعت عن كون العراق هو مصدر الشعر الحر، وأقرت بأن قصيدتها الكوليرا (1947) لم تكن الشعر الحر الأول بل هنالك من سبقها بذلك منذ عام 1932.ومن أهم مجموعاتها الشعرية: عاشقة الليل 1947، قراره الموجة 1957، شجرة القمر 1968، ويغير ألوانه البحر 1977، الصلاة و الثورة 1978.