سالم صالح محمد في حديث ضاف إلى 14 اكتوبر بمناسبة عيد الاستقلال :
عدن / 14 أكتوبر :أكد الاستاذ سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية أن عدن كانت ولازالت وستظل المدينة العظيمة والميناء العظيم رغم ما أصابها وما لحق بها من أضرار جراء السياسات والصراعات المتلاحقة سواء المحلية أو الدولية. حيث كانت منذ بداية القرن العشرين، حاضنة لكل أفكار الحركة الوطنية اليمنية .وقال في حديث ضاف أجرته معه الصحيفة بمناسبة العيد التاسع والثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال الوطني وتنشره في عددها اليوم الخميس: ( كان من حق شعبنا أن يثور على الاحتلال البريطاني شأنه شأن الشعوب المستعمرة، وكما هو حال الثورات العظيمة التي غيرت ملامح التاريخ في أنحاء كثيرة من المعمورة. وشعبنا عبر عن رفضه للاحتلال وعن مقاومته بروح كفاحية عالية واستطاع أن يهزم الإمبراطورية التي كان يقال عنها أنها لأتغيب عنها الشمس، من أجل نيل حريته وسيادته على أرضه).وسخر الأستاذ/ سالم صالح محمد من مزاعم وادعاءات قوات الاحتلال البريطاني التي كانت تطلقها على العمليات الفدائية وقال إن (الثورة لم تكن عملاً إرهابيا بل هي عمل مشروع أهدافه وطنيه وقومية وإنسانية تحققت معظمها وتحديداً في دحر الاحتلال البريطاني وتحقيق الاستقلال الوطني.ودعا الأستاذ/ سالم صالح محمد في معرض حديثه ( الجيل الحالي إلى إدراك حقيقة أن ثورة ( 14أكتوبر) قادت النظام الوطني الناشئ بعد انتزاع الاستقلال وحققت أحلام الكثير من الفئات وهي أحلام كانت في حكم المستحيل يومها وفي مقدمتها تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.وانتقد الأستاذ/ سالم صالح الأخطاء العديدة والكبيرة التي اقترفتها الثورة وقال إنها ( أضرت بالكثير من الأهداف التي كانت مأمولة منها).وعبر مستشار رئيس الجمهورية عن قناعته بان السنوات السبع القادمة من قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح للوطن ستكون سنوات "سمان" منتقداً بهذا الصدد وصف بعض الأحزاب بأنها ستكون سنوات "عجاف" مؤكداً أن فخامة رئيس الجمهورية يريد أن ينهي كل آلام ومشاكل وأحداث حرب 1994م.وأكد بالقول:( إذا أصلحنا هذا المسار أي حسمنا المشكل السياسي، فان بقية الأمور ستكون سهلة التنفيذ) وأضاف: ( نحن بحاجة اليوم إلى إصلاح ما خربته الحروب في الواقع والنفوس، لان الاستقرار السياسي ضرورة وشرط رئيس من أجل أية إصلاحات أخرى بما في ذلك منظومة الحكم التي تجعل من ممارسة الديمقراطية عملية مستمرة تؤدي إلى تحقيق البناء المؤسسي للدولة عبر منح الحكم المحلي صلاحياته ودوره المطلوب بعيداً عن المركزية الشديدة) مشيراً بالقول ( لهذا أنا راهنت على أن تكون السبع السنوات القادمة من حكم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح سنوات" سمان" وليست " عجافاً".كما دعا الأستاذ/ سالم صالح محمد إلى أصلاح التعليم وأحداث ثورة في البرنامج القائم الآن وقال ( التعليم القائم لا يخدم التنمية ولا يصلح لأي تطور ومخرجاته معروفة تؤدي فقط إلى زيادة البطالة).