أحمد الكافعقب سقوط الامامة ورحيل الاستعمار تطلع شعبنا نحو البناء والاعمار والأمن والاستقرار في ظل عهد ثورته وحريته واستقلاله. بيد ان احداثاً سياسية شهدها الوطن آنذاك وحدث ماحدث من صراع سياسي بين مختلف القوى السياسية نتيجة تدخلات دولية واقليمية وامتد الصراع السياسي داخل كل شطر إلى صراع شطري اثرت الحرب الباردة بين المعسكريين الغربي والشرقي قبيل سقوط الاخير في احتدامه مما افقد شعبنا الأمل في تحقيق كل مايصبو ويتطلع اليه. وعقب احداث 1978م وماتلا ذلك من أحداث سياسية كادت تعصف بالوطن بشطريه دخل الصراع منعطفاً خطيراً فشبح الحرب الأهلية تخيم على أجواء كل شطر وسفينة الوطن تتقاذفها أمواج الفتن العاتيه، ظلام حالك ومستقبل مجهول ينتظر الوطن والكل متوجس من هول الاحداث ومع ذلك تطلع الشعب إلى الفارس المنقذ والربان الماهر لانقاذ سفينة الوطن من المصير المنتظر.بيد ان فارساً مغواراً وبطلاً مقداماً ركب موجة الاهوال وتخطى الصعاب فحمل كفنه على كتفه صبيحة الـ 17 من يوليو 78م وتوجه صوب مجلس الشعب التأسيسي آنذاك ليؤدي اليمين الدستورية كرئيس للشطر الشمالي وفي احلك الظروف السياسية، وكان المقدم علي عبدالله صالح فتساءل الشعب وانقسموا على أنفسهم فقائل ماعساه ان يفعل؟ وقائل ألم يستفد ممن سبقوه؟ ايريد الانتحار؟ وو..... واخرون ترقبوا مما ستسفر عنه الايام.وغدا الجميع بين مترقب ومتوجس وماهي الا أيام حتى بدت ظلمة الليل تنقشع والسحب الداكنة تتبدد وأمواج البحر هدأت رويدا رويدا حتى تمكنت سفينة الوطن من الاستواء على البحر تشق طريقها نحو بر الأمان.وانصافاً للتاريخ لقد ادرك الفارس الآتي من رحم المعاناة حاجة الوطن لجميع ابنائه فاصدر قراره التاريخي الحكيم بتشكيل لجنة الحوار الوطني ضمت كافة الفرقاء والذين التموا حول طاولة المفاوضات في حوار أخوي والذي تحول من حوار السلاح إلى حوار العقول والأفكار تمخض عن اللجنة مشروع الميثاق الوطني وبما إن الشعب مصدر السلطات قولاً وعملاً أصدر حكيم الوطن وربان سفينته قراراً بإجراء استفتاء شعبي على المشروع الجديد واقرت صيغته النهائية ليكون الدليل النظري للمرحلة الجديدة، وفعلاً تحقق الأمن والاستقرار وترسخت الوحدة الوطنية في أروع صورها ولم يشهد لها التاريخ مثلاً في عهده التاريخي وانطلق الجميع نحو البناء والاعمار وصولاً لتحقيق التقدم والازدهار.وتواصلت مسيرة البناء والتنمية والتي شملت كافة المجالات فمن عام الزراعة إلى عام الصناعة إلى عام الشباب ولم تكن الديمقراطية بعيدة عن ذهن وسياسة قائد العهد الجديد، ورغم ان الدستور حرم الحزبية حينها إلا ان قائدنا لم يحجر على رأي سياسي او يصادر حريته وبمشاركة كافة القوى السياسية المنظوية في اطار حزب الوطن المؤتمر الشعبي العام شهد الوطن انتخابات أول مجلس للشورى للدورات الانتخابية 84- 88م ولم تقف مسيرة البناء الديمقراطي والتنموي عند هذا الحد بل سعى باني نهضة اليمن الحديثة إلى تحقيق طموحات وتضحيات المناضلين الشرفاء والذين رووا بدمائهم شجرة الحرية وقدموا أرواحهم لتحقيق الوحدة اليمنية فمد يد التواصل مع أخوته في الشطر الجنوبي منذ توليه السلطة وتتواصل اللقاءات والحوارات الوحدوية إلى ان اشرقت شمس مايو الاغر ظهيرة الثلاثاء 22 مايو 90م حين رفع الزعيم الخالد علم اليمن الواحد إيذانا بانتهاء أصعب مرحلة تاريخية مر بها شعبنا إبان التشطير وتوحد الوطن ودخل الوطن مرحلة جديدة أعلن فيها اعادة الأرض السعيدة لمجدها وعزها فكانت هدف الوحدة أهم هدف سياسي تاريخي على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وفي ظل عهد الرئيس القائد شقت سفينة الوطن طريقها وتعاظمت المنجزات تلو المنجزات ليدخل الوطن في ظل عهد قائده الحكيم ازهى عصوره التاريخية، وغدا الوطن والشعب مدين لربان السفينة بما تحقق.بيد أن الرئيس القائد بعد ان حقق المنجزات والمعجزات رأى أنه أكمل المشوار وأدى ماعليه من واجبات ليعلن للشعب عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة مبيناً للجميع عدم حبه للسلطة أو تشبته بها وهو محق في ذلك لكن امام ماتحقق علينا ان نعترف اننا مدينون له ووطننا بحاجة ماسة له لمواصلة المشوار.. نعم الوطن في حاجة ماسة لمواصلة مسيرته الظافرة في ظل عهد الرئيس القائد والربان الماهر علي عبدالله صالح ولذا وماسبق يجب ان يرشح علي عبدالله صالح للرئاسة ويجب علينا دعمه وفاء لما قدمه من تضحيات من أجل الوطن وتقدمه وازدهاره .
|
فكر
لذا يجب أن يترشح الرئيس علي عبدالله صالح
أخبار متعلقة