إيطاليا وألمانيا تنفيان وجود أي مداولات بشأن تبادل أسرى بين حزب اللَّه وإسرائيل
بيروت/وكالات:اكد الامين العام للامم المتحدة أمس الاثنين وجود فرصة لتحقيق "سلام طويل الامد في المنطقة" وذلك اثر اول اجتماعات عقدها في بيروت التي وصلها للبحث مع المسؤولين في انتشار قوة دولية معززة في جنوب لبنان.وقال انان للصحافيين اثر اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري "لدينا الكثير لنقوم به".واضاف انان "دخلنا مرحلة اعادة البناء ولدينا فرصة للتوصل الى وقف اطلاق النار طويل الامد". واوضح ان البحث تناول "ما بعد فترة الحرب وما بعد الحرب وتطبيق القرار 1701". وقال "تريد المجموعة الدولية ان تعمل بشكل يؤمن تطبيق القرار (1701) حتى اخره ونريد سلاما طويل الامد في المنطقة".إلى ذلك قال مصدر حكومي ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ابلغ الحكومة اللبنانية أمس الاثنين بانه يريد تسليم الجنديين الاسرائيليين اللذين يحتجزهما حزب الله كأسيرين الى الصليب الاحمر.. وقال المصدر الذي حضر اجتماع عنان مع مجلس الوزراء ان عنان قال ايضا انه سيطلب من الرئيس السوري بشار الاسد في وقت لاحق من هذا الاسبوع اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان والسيطرة على الجانب السوري من الحدود. من ناحيته وصف بري جولة الاجتماعات بانها كانت "مفيدة للغاية". واوضح "ان التركيز تم على موضوع الحصار (الاسرائيلي) للبنان وبالتالي خرق القرار 1701 بالنسبة للمطار والمرافىء البحرية".وقال "عرضنا له كل الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701 في وقت قام به لبنان منذ اليوم الاول باحترامه وتطبيق موجباته". واشار الى ان البحث تناول "ضرورة تحسين العلاقات السورية اللبنانية في سبيل الوصول الى الغاية المنشودة اكثر فاكثر" بدون ان يعطي تفاصيل اضافية.وكان انان التقى اثر وصوله الى بيروت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بدون ان يدلي اثر الاجتماع باي تصريح.وذكرت مصادر حكومية أن أنان سينطلق إلى الأردن في ختام زيارته لبيروت ويتوجه إلى مصر اليوم الثلاثاء على أن تشمل جولته سوريا التي سيصلها الخميس. كما ستشمل جولة أنان إسرائيل التي يتوجه إليها الأربعاء وقطر وتركيا والسعودية، ومن المرجح أن يزور طهران في الثاني من سبتمبر المقبل. في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية لبنانية أمس أن حزب الله أزال جميع مواقعه (14 موقعا) في منطقة العرقوب المواجهة لمنطقة مزارع شبعا بجنوب لبنان وسحب أسلحته إلى خارج المنطقة التي شملها انتشار الجيش اللبناني وسيشملها انتشار القوة الأممية، كما أقفل فتحات المغاور والسراديب بواسطة الجرافات. وتمركز الجيش اللبناني في بلدات شبعا وكفرشوبا وبقي على مسافة نحو كلم واحد من الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين.وفي سياق ذي صلة أفادت الانباء نقلا عن تصريحات مسؤولين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية دمرت مدينة تحت الأرض قرب مقر الأمم المتحدة في الناقورة، تحوي شبكة أنفاق تمتد نحو 2 كلم وفيها غرف وأجهزة اتصال ومنصات صواريخ. وحول عملية تبادل الأسرى نفت الخارجية الإيطالية وجود أي "مداولات سرية" بشأن تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل. . غير أن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ سيرجيو دي غيرغوريو ترك الباب مفتوحا أمام احتمال تدخل إيطاليا في مثل هذه المفاوضات.وكان نصر الله قد ذكر في مقابلة أمس الاول أن "إيطاليا والأمم المتحدة تسعيان لمفاوضات تبادل أسرى بين الحزب وإسرائيل" وأن المفاوضات بدأت في الآونة الأخيرة بشكل غير مباشر عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.وفيما يتعلق بالوساطة الألمانية، نفى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن يكون لبلاده أي نشاط في عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال شتاينماير عقب لقائه مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني إن التقارير التي نشرت هذه المعلومة "لا أساس لها" مؤكدا أن بلاده لم تتلق طلبا بهذا المعنى لا من الجانب الإسرائيلي ولا من الجانب اللبناني.