داكا/14 أكتوبر /نظام احمد: بحثت الهند وبنجلادش أمس الاثنين تشكيل فريق لمكافحة الإرهاب لكن وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي قال انه كي تنجح آلية من هذا القبيل فعلى المشاركين فيها العمل بإخلاص والتزام. وكانت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة قد طرحت فكرة تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب في جنوب أسيا في أعقاب هجمات مومباي العام الماضي التي قتل فيها 200 شخص. وتقول الهند أن المهاجمين باكستانيون وان أجهزة حكومية باكستانية شاركت فيها واتهمت إسلام أباد بالتباطؤ في التحرك ضد المسئولين عن هذه الهجمات. وقال مخيرجي في مؤتمر صحفي دون أن يشير إلى دولة بعينها انه يشعر بأن الإخلاص حاسم في مكافحة الإرهاب. وأضاف «بسبب غياب الإخلاص والعجز وعدم الرغبة في مكافحة الإرهاب الذي هو قضية عالمية فإن الهياكل لا تعمل.» ووصل إلى داكا في وقت سابق أمس في زيارة تستغرق يوما واحدا. وتابع بقوله «بحثت إمكانية إنشاء قوة المهمة المقترحة مع رئيسة الوزراء حسينة ووزير الخارجية ديبو موني بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتين بشأن التجارة الثنائية وتعزيز وحماية الاستثمار.» وقال موني أن داكا ستبحث عما قريب قوة المهمة المقترحة مع دول إقليمية أخرى لمحاولة الاتفاق على التفاصيل. وتعرضت بنجلادش لهجمات من جماعات إسلامية متشددة محظورة قتلت أكثر من 30 شخصا في سلسلة تفجيرات في أواخر 2005 وتريد أن تشكل بنجلادش ذات الأغلبية المسلمة حكومتها وفقا لإحكام الشريعة. واقترحت حسينة التي تعرضت لهجوم بقنبلة يدوية شنه متشددون في 2004 تشكيل قوة المهمة قبل انتخابات 29 ديسمبر التي أتت بحزبها رابطة عوامي إلى السلطة لفترة مدتها خمس سنوات. وعادة ما تتهم نيودلهي متشددي بنجلادش بشن هجمات في الهند خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية منها. وتنفي بنجلادش هذه المزاعم لكنها قالت أنها ستتعقب مثل هذه الجماعات إذا حصلت على معلومات مخابرات محددة بشأنها. وطالبت بنجلادش بترسيم الحدود البحرية في خليج البنغال وبنهاية للخلافات بشأن الجرائم الحدودية واقتسام المياه. ويشترك البلدان في حدود غير محكمة يصل طولها إلى أربعة آلاف كيلومتر تمر بأدغال وانهار وعادة ما تتبادل على طولها قوات حرس الحدود إطلاق النار لمنع التهريب وعمليات عبور الحدود غير القانونية.
وزير هندي : «الإخلاص» ضروري لمحاربة الإرهاب
أخبار متعلقة