صنعاء/ عبدالواحد الضراب / سمير الصلوي :نظم الاتحاد العام لشباب اليمن صباح أمس بصنعاء ندوة بعنوان ( الديمقراطية في مضامين أهداف الثورة المجيدة ) بحضور العديد من الأكاديميين والمتخصصين والشباب وفي الندوة قدمت العديد من أوراق العمل التي تحدثت عن الديمقراطية من منظور إسلامي ، والديمقراطية والمشاركة السياسية في إطار الثوابت الوطنية ودور الأحزاب في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز مفاهيمها ، والانتخابات وسيلة للتداول السلمي للسلطة. ولمزيد من المعلومات حول دور الشباب اليمني في ترسيخ الفهم الديمقراطي في أوساط الشباب اليمني التقت (14 أكتوبر) عدداً من القيادات والمشاركين في الندوة وكانت الحصيلة. [c1]تجذير وترسيخ الديمقراطية [/c]كانت البداية مع الأخ/ راشد عبدالله الراشدي نائب رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن الذي تحدث بقوله : إن هذه الندوة التي حاولنا أن نختتم بها آخر الأنشطة لعام 2008م ، وبمناسبة الذكرى الخامسة للاتحاد فقد هدفت تجذير وترسيخ الديمقراطية على أنها أحد أهداف الثورة اليمنية ولابد من ترسيخها بعد مسيرة (18) عاماً من عمر الوحدة ، فالوحدة والديمقراطية وجهان لا بديل لهما ، وهي من أهم أعمدة قيام الوحدة اليمنية الديمقراطية الناشئة ، التي تعتبر نموذجية في المنطقة العربية بشكل عام وتعتبر قدوة للكثير من الدول المجاورة ، ونحن من خلال هذه الندوة نريد أن نرسخ ونحذر العمل الديمقراطي داخل المؤسسات والاتحادات والنقابات ، كوننا مقبلين على عملية ديمقراطية قادمة وهي الانتخابات البرلمانية ، وسوف نلخص أعمال هذه الندوة في كتاب وسنقوم بتوزيعه إلى مختلف محافظات الجمهورية ، كون المشاركين فيها من أساتذة وأكاديميين أجلاء طرحوا معلومات قيمة سيستفيد منها الشباب. واضاف أن العام القادم سيشهد عدداً من الفعاليات وخاصة في محافظتي لحج وعدن ستضم مهرجاناً لمختلف محافظات الجمهورية ، كما ستشهد مختلف محافظات الجمهورية عدداً من الأنشطة والفعاليات المختلفة منها التوعية بأهمية السياحة في رفد الاقتصاد الوطني وهذا لن يتحقق إلا بالتوعية المستمرة للشباب وملء فراغهم ، وقد عمل الاتحاد جاهداً في التوعية والإرشاد بين أوساط الشباب بما يلبي الحفاظ على الوحدة اليمنية وغرس مفهومها بين الشباب باعتبار الاتحاد تجربة نموذجية ومكوناً من أغلب القوى السياسية في الساحة اليمنية ويتميز بعلاقات مع مختلف القوى السياسية. [c1]توضيح التداخل والتلازم [/c]وتحدث الأخ/ ناجي عبدالله القوسي عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لشباب اليمن قائلاً : إن الهدف من إقامة هذه الندوة هو توضيح التداخل والتلازم بين الديمقراطية وأهداف الثورة وما بذله منفذو الثورة اليمنية ومن قاموا بإعدادها إلى أن وصلت إلى حيز الوجود وتحقق الحلم بفضل الثوار العظماء من أبناء الوطن. وأضاف أن عام 2008م شهد القليل من الأنشطة وذلك لعدد من الأسباب ، وأن العام القادم سيشهد عدداً من الأنشطة ، أولها عقد المؤتمر العام الأول للاتحاد الذي يعد محطة مهمة لتفعيل وتغيير القيادات وخلق دماء جديدة في الاتحاد في القيادات العليا والوسطية والمحافظات ، ونتطلع إلى المؤتمر العام للتجديد الحقيقي والفاعل في صفوف أعضاء الاتحاد. وسنعمل على التوعية بأهمية الانتخابات البرلمانية القادمة إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية في عدد من المحافظات.[c1]تعميق الوعي الديمقراطي [/c]وتحدث عبدالله الشريف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب اليمن رئيس دائرة الفروع بقوله: إن الاتحاد العام لشباب اليمن منظمة معنية بالشباب وبتوعيتهم كما أنه يعبر عن تطلعات الشباب وطموحاتهم في شتى المجالات الثقافية والتوعوية والفكرية ومختلف الأنشطة بما فيها التوعية الديمقراطية ، وهذه الندوة ترجمة حقيقية لخطط الاتحاد في الجانب التوعوي الديمقراطي ونشره في أوساط الشباب ، فهذه الشريحة لها أهمية كبيرة في ممارسة الديمقراطية وهذه الندوة ترجمة لأهداف الاتحاد في تعميق الوعي الديمقراطي في غرس المفاهيم الديمقراطية بين الشباب الذين ترعرعوا في ظل الديمقراطية. وأضاف أن الاتحاد منذ إنشائه عمل على أن يوسع نشاطه ليشمل كافة محافظات الجمهورية ، واستطاع أن يفتح فروعاً للاتحاد في بعض الجاليات اليمنية خارج الوطن، وأن الاتحاد يعمل ضمن خطط وبرامج وإستراتيجية حتى عام 2011م ، تضمنت عدداً من البرامج التوعوية والفكرية والثقافية والارتقاء بواقع الشباب حتى نصل إلى تحقيق أهداف وتطلعات الاتحاد في تحقيق تطلعات الشباب وأمالهم في مختلف المجالات.[c1]البناء المؤسسي [/c]وتحدث الأخ عبدالمؤمن علي الحزمي رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في الاتحاد العام لشباب اليمن بقوله: لقد ناضلنا كثيراً لأن يوجد إطار يجمع جهود الشباب ويوجهها باتجاه العمل الوطني ، فالشباب ذخيرة للأوطان وقد عملنا منذ قيام الوحدة لقيام اتحاد يجمع الشباب ولكن دون أن نوفق حتى عام 2001م بفضل دائرة الشباب والطلاب وبفضل رئيس الاتحاد اليوم الأستاذ معمر الإرياني الذي بذل جهوداً كبيرة مع مختلف القوى السياسية وحتى تأسيس الاتحاد عام 2003م. وأضاف أن قيام هذا الاتحاد في غاية الأهمية لاهتمامه بشريحة مهمة جداً، وقد عمل الاتحاد على تجاوز جميع العراقيل والتركيز على البناء المؤسسي للمؤسسات الشبابية ، كما عمل على إقامة عدد من الفعاليات المختلفة في مختلف المحافظات ونجد عدداً من فروع الاتحاد لها بصمات واضحة في مختلف الأنشطة والفعاليات. [c1]دور الشباب [/c]وتحدث الأخ عماد محمد عبدالله عضو الهيئة التنفيذية بالاتحاد قائلاً : إن الاتحاد العام لشباب اليمن يبذل جهوداً كبيرة للرقي بمستوى الشباب وأن هذه الندوة التي أحب الاتحاد أن تكون خاتمة لهذا العام جاءت متلازمة مع إقبال انتخابات برلمانية وهو ما يستدعي التوعية بأهمية المشاركة لهذه الشريحة والتي تمثل أكثر من نصف المجتمع وماهو الدور المأمول منها في المستقبل. وأضاف أن الاتحاد العام قد عمل منذ إنشائه على القيام بالمهرجانات والفعاليات المختلفة لإيصال المعلومات المختلفة للشباب وتحفيز دورهم في المجتمع ذلك لأهمية هذه الشريحة ولما توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح من عناية ورعاية خاصة في جميع المجالات.[c1]طموحات مختلفة [/c]كما تحدث الأخ بلال الأكحلي ( مشارك ): بأن الاتحاد العام لشباب اليمن بذل جهوداً كبيرة في التوعية والإرشاد، ونظم عدداً من الفعاليات التي من ضمنها هذه الندوة الديمقراطية في مضامين أهداف الثورة المجيدة، وقد استطاع الاتحاد أن يضع خطى واثقة في مختلف محافظات الجمهورية بفضل قيادة الاتحاد التي تعمل بكل جهد وجد ومثابرة لتحقيق أهداف الشباب وطموحاتهم المختلفة وذلك لم يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع. [c1]التوعية ونيل الحقوق [/c]وتحدثت الأخت/ زينب صالح الجويد ( إحدى المشاركات ) في الندوة بقولها: إن إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات الخاصة بالشباب تعطيهم خطى واثقة في المضي قدماً نحو المستقبل ، كما تضيف إليهم معلومات مختلفة في التوعية ونيل الحقوق والمشاركة في الحياة العامة. وأضافت أنه رغم الجهود المبذولة لتحسين وضع شريحة الشباب إلا أن هناك عدداً من العراقيل والصعوبات التي تقف عائقاً أمامنا ، والتي نتمنى من الاتحاد ومن كافة أفراد المجتمع أن يسهموا في وضع الحلول المناسبة لها. كما تحدثت الأخت/ علا العماد ( إحدى المشاركات ) بقولها : إن الشباب اليوم ينظر بعين التفاؤل والأمل لكل المؤتمرات والندوات التي تهتم بمواضيعة الشباب وتنقل صورة واضحة لدور الشباب في عملية البناء والإزدهار للوطن، فالأمم تقدم كل العناية والاهتمام للشباب لأنهم أعمدة المستقبل ، وقد شاهدنا عملاً كبيراً من الاتحاد العام لشباب اليمن في سبيل رفع التوعية للشباب وتذليل المعاناة التي تحد من أنشطتهم في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية.
الأحزاب السياسية مطالبة بتعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية ضمن الثوابت الوطنية
أخبار متعلقة