عمان / متابعات ذهب الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد في أمسيته التي نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد الأربعاء الماضي في مجمع النقابات المهنية وحضرها وفقاً لجريدة "الرأي" جمهور وأدباء إربد، بعيداً في استحضار صورة العراق وأوجاعه، متنقلاً في البيوت القديمة، قارئاً ما يحمله من ألم وجراح ومخاض وولادة.بدأ الشاعر عبد الواحد قراءته في الأمسية التي أدارها الشاعر محمد الزعبي، من ذاكرة الصوت وحقيقة بقائه، متلمساً فعالية القول الذي ينتسب للعراق، رغم ضيق الصدى، مستبشراً بمآل الرضا، وجنوح الحقائق التي تصطبغ فيها الحياة: كلّ قول بلا رضاك نفاقُ[c1] *** [/c] ليس قولاً ما لم تقل يا عراقُ ليس قولاً ما لم تقف سعفات ال [c1] *** [/c] نخل صفاً، وتنهض الأعناقُ ناثرات الشعور حتى ليغدو [c1] *** [/c] فوقها التمر حنظلاً لا يذاقُ ليس قولاً إلا وماء الفراتين[c1] *** [/c] له عدلَ موجهِ أحداقُ وعاد الشاعر عبد الواحد ليقرأ من قصيدة نافورة الدم التي ألقاها في عمان في السابع من أيلول للعام 2002، بمناسبة اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية، وتابع قراءة أوجاع العراق من بؤر اشتعال الذات التي عانت من حصار الزند واليد، في دراما تكاد تقلب رؤى التحسّر من وجود استرخائي إلى وجود اصطفاء، متنقلاً من عتبٍ على النفس إلى عتب على النفس في الذات الواحدة التي يجمعها الضمير المستتر في انقلاب الذات على نفسها: قاماتنا هذه هذي بشائرنا [c1] *** [/c]عادت ومهما يزيدوا حقدهم نزد وليس يرهبنا لكن يعذبنا [c1] *** [/c]حصارهم وبلى نزداد في العند فنحن والحق والأخلاق أكرمها. [c1] *** [/c]وكل ما جيشوا في شر مطرد. ونحن أبناء عمي الأقوياء يداً. [c1] *** [/c]رغم الحصار ورغم العدّ والعدد. فلا تخافوا علينا غير خيفتنا. [c1] *** [/c] من أن تكونوا مع الغازي يداً بيد. وفي استطراد تذكري قرأ الشاعر عبد الواحد كما جاء "بالرأي" قصائد المرتقي، ويا صبر أيوب، وسلام على بغداد، ليصل في قصيدة اختام الدم التي افتتح بها مهرجان المربد الثالث عشر في تشرين اول 1997م: مرّة كنت طفلاً. وأمسكتُ كفّ أبي. فارتجفتُ لفرط الأخاديد فيها. وسحبت يدي. قال: يا ولدي. أتمنّى لكفّك أن الجراحات لا تعتريها. ومضى ومضيتُ. نصف حيّ أنا. وأبي نصف ميتْ. يوم أمسك كفي للمرة الثانية. كنتُ ألمح نظرته الحانية. وهو يسألني: أو ما زلت تجفل من لمس كفي .
|
ثقافة
أمسية شعرية لعبدالرازق عبدالواحد برابطة الكتاب الأردنيين
أخبار متعلقة