كل من يحمل بطاقة العضوية لنقابة الصحفيين اليمنيين له الحق في أن يرشح نفسه لانتخابات الفرع مادام أهلاً لذلك أي أن لديه مقومات وشروط الترشيح.لسنا بصدد أن نعلم ولكننا نريد تذكير من قد نسي أو تناسى حتى لايقع في المحظور.زملائي في المهنة وأحبائي أعذروني إن تطاولت في دغدغة ضمائركم لتصحوا من سباتكم لتعرفوا حقيقة مكانتكم في المجتمع وفي ذاتكم التي ركنتموها حتى اشعار آخر.إننا نعلم جيداً أن الكلمة أقوى من طلقة الرصاصة ليس من شدتها فقط وإنما من بقائها في متناول الألسن وفي ذاكرة العقل والتاريخ عبر الزمن.لهذا اصبحت الكلمة وستظل هي النبراس المطلق دون منافس وبامتياز لكل المكونات من الاحاسيس والمشاعر والنبضات والعزف على كل الأوتار ولكن باقتناع وبعقلانية وبمصداقية تجعل المجتمع وبكل فئاته يتمسك بل يزداد ثقة بها كونها مست خلجات قلبه .. لذا كلما كانت الكلمة صادقة وأكثر قرباً من المواطن ازداد تمسكاً وتشبثاً بها لانها تعبر عما يجيش به صدره.زملائي الأحبة إننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للتماسك والوضوح وعدم المجاملة حتى لايضيع حقنا .. لاننا إلى هذه اللحظة لم نتحصل إلا على وعود، ونحن قد سئمناها .. وحالنا أيها الزملاء كما هو (محلك سر) فهو لايسر عدواً ولاصديقاً.إخوتي الأحباء كلنا على دراية كاملة أنه لايضيع حق وراءه مطالب .. فمن الممكن أن نختار أناساً ليس لانهم أصدقاء وأحباء لنا بل لأنهم جديرون وقادرون على المواجهة وقول الحقيقة دون مجاملة أو مخاتلة أو مواربة أو فائدة تعود عليهم بالنفع ـ والعمل على المطالبة بحقوقنا دون مماطلة أو لامبالاة أو نتيجة عدم إمكانيات وقدرات من ننتخبهم بسبب كبر سنهم مع احترامي الشديد لهم كوننا تعلمنا منهم ابجديات المهنة.ولكن التغيير ضروري من أجل مواكبة تطور المهنة المتسارع والديمقراطية التي تتوسع بتعدد وتنوع وازياد عدد الصحف والقنوات الفضائية والمواقع الالكترونية والتي انعكست على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الوطن.فالحاجة إلى التفكير والتأني في اختيار (الرجل أو المرأة) المناسب في المكان المناسب ضرورية حتى لاتأتي لحظة ونندم على اختيارنا.والمعيب حقاً هو الاستمرار في التغاضي واللامبالاة في هدر حقوقنا بايدينا من خلال اختيار أناس ليس لديهم القدرة على تمثيلنا بل اعتبروا أنفسهم موظفين إداريين. إننا مدعوون إلى أن نكون في مستوى المسؤولية التي تقع على عاتقنا نحن أعضاء هذه النقابة التي هي بمثابة المدافع والحصن والحضن الدافئ الذي نحس فيه بالأمان.
ماذا نريد أيها الزملاء الصحافيون؟
أخبار متعلقة