في أجواء شبابية رائعة لبست عدن ثوباً طرزه شباب اليمن بأناملهم ورسموا لوحة الوطن البديعة بألوان الوفاء والمحبة والإخلاص..أكثر من(800)شاب وشابة يمثلون مختلف الجامعات والقطاعات الشبابية من مختلف محافظات الجمهورية صعدوا قمة جبل شمسان الأبي وهناك رفعوا علم الجمهورية ورددوا النشيد الوطني،وعاهدوا الوطن على أن يظلوا مخلصين لتربته الغالية .لقد شعرت بالسعادة وأنا أشارك زملائي الشباب مهرجانهم الكبير الذي جمعهم من أنحاء اليمن قاطبة وحسر روح الأخوة والمحبة في نفوس الشباب الذين يتطلعون إلى تحقيق أحلام وطموحات كبيرة تفتح أمامهم آفاق المستقبل الذي يرسمون معالمه ويؤسسون دعائمه على أرضية مسلحة بالعلم وحب العمل المشترك والتعاون المتبادل والوفاء والإخلاص..إنه لمن الروعة أن تتحد أهداف الشباب السياسية وأن يعمل الشباب وتتوافق رؤاهم بعيداً عن التدخلات والتأثيرات السياسية وأن يعمل الشباب في خندق واحد وبما يخدم مصلحتهم أولاً وأخيراً.ولقد رأيت التفاعل والحماس يلتهب في نفوس هؤلاء وهم يخطون جميعهم ويتجولون في مدينة عدن الباسمة التي احتضنتهم على مدى أسبوع وأشعل الشباب فيها قناديل الأمل والمحبة وحملوا راية الوطن الخفاقة وقد كان هذا المهرجان رائعاً بروعة هؤلاء الشباب المشاركين وفتح المجال أمامهم للتعارف فيما بينهم ونسج وتوطيد العلاقات الطيبة ونأمل أن نرى مثل هذه التجمعات الشبابية الكبيرة التي تجعل الشباب يعيشون لحظات الأخوة وهم يجلسون معاً ويأكلون معاً ويفكرون معاً وقد تحدث إلي الكثير من الشباب عن حزنهم لنهاية المهرجان،الذي تمنوا أن يستمر طويلاً،ولكن نتمنى أن يكون القادم أفضل وأروع.[c1]رسالتان[/c]الرسالة الأولى: أنني رأيت قيادات في فروع الاتحاد قد تجاوزت سن الشباب بعشرات السنين،السؤال الذي يطرح نفسه،هو لماذا لا تتاح الفرصة للشباب ليمسكوا زمام القيادة ويتولوا قيادة الحركة الشبابية؟ نتمنى أن نرى وجوهاً شبابية جديدة تقود العمل الشبابي دون تدخل ممن يعيشون في مرحلة الشيخوخة.الرسالة الثانية: هي رسالة شكر وتقدير لشباب عدن الذين يعكسوا الصورة المشرفة لمحافظتهم من خلال التنظيم وحسن الضيافة والترحيب بالوفود المشاركة وهذا أن دل كل شيء إنما يدل على أن هناك قيادة متزنة تسير بالعمل نحو الغاية المرجوة يقف على رأسها الأخ والزميل الشاب منصور الحريري رئيس الاتحاد بعدن فله منا جميعاً كل معاني الحب على جهوده الجبارة التي يبذلها في سبيل الارتقاء وبالعمل الشبابي.
