نافذة
يعتبر دار العجزة {المسنين } أخر الأماكن التي يلجا إلية الإنسان العاجز نظرا لكبر سنة أو لعجز جسدي الم به وأقعده عن الحركة والقدرة على إعالة نفسه أو لم يجد من يعولة في كبره أو إعاقته .عير أن هناك العديد من نزلاء هذا الدار الذين ألمت بهم ظروف الحياة وتخلوا عنهم أبنائهم ،ومثله على ذلك كثيرة وليس هنا ما أدل على دلك كقصة أبو صالح {70} سنة كان موظفا يسكن مع زوجته المسنة في منزل صغير بالإيجار وقد مضى على وجودهما أربع سنوات وله ستة أولاد ثلاث ذكور وثلاث إناث وجميعهم أرباب أعمال وأصغرهم يتجاوز عمره ثلاثين عاما ، وتحت حجج واهية وذراع لا أساس له من الصحة ألا يبقى في عقولهم منها ما يتعلق بإصابتهم بأمراض عصبية وبحاجة إلى الرعاية الكاملة ، إذا ياترى من سيقوم بهده الرعاية اليسى أبنائهم هم أحق من يتولى ذلك .لعلى نجد هنا أن هذا هو الجحود بعينة ونكران للجميل وعصيان للوالدين حيت كان يتحدث معنا بمرارة وقد سالت منه الدموع ويشرد قليلا وكأنه تذكر الماضي عندما كانوا أبنائه صغار يلهوا ويتبسم لتذكرة الطفولة ولكن اليوم وبعد أن فعل بهم الزمان وقد شابوا وأصبحوا عاجزون لم يجدوا من يقوم برعاياهم يكتمون ولم يجدوا سوى الحسرة والمرارة والدموع تفر من عيونهم، كما يواكد دلك الإستاد فعي السلطاني {ماجستير في علم النفس } من المفيد أن يبقى المسن ضمن اسرتة وبيئته ونحن كمختصين في علم النفس ننصح بذلك لان الإنسان معرض لكل أصناف الأمراض ولايمكن التعذر بالظروف الاقتصادية آو السكنية أو غيرها من المبررات ، إذ أن ذلك ننظر إلى هذا الشخص على انه غير مكتمل سوء من الناحية الدينية أو الدنيوية ، فالدين أوصانا بهم حيث ذكر الله عز وجل في محكم كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ولأتقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 0صدق الله العظيم وآيات كثيرة من القران والكتب المقدسة والإحكام السماوية والأحاديث الشريفة شددت على طاعة الوالدين ورعايتهم {هل جزاء الإحسان ألا الإحسان }