المشاركون في المؤتمر الأول للاتحاد التعاوني الاستهلاكي لـ 14 أكتوبر :
جانب من المشاركين في المؤتمر الأول للاتحاد التعاوني الاستهلاكي
صنعاء/ سمير الصلويبرعاية وزارتي الصناعة والتجارة والشؤون الاجتماعية والعمل عقد يوم الاثنين الماضي بصنعاء المؤتمر الأول للاتحاد التعاوني الاستهلاكي تحت شعار (الوحدة عزتنا والديمقراطية نهجنا والتنمية هدفنا) بمشاركة (21) جمعية استهلاكية من مختلف محافظات الجمهورية.صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من القيادات المعنية لمعرفة أهمية المؤتمر ودور الجمعيات الاستهلاكية في السوق اليمنية فإلى التفاصيل:[c1]العرض والطلب بحاجة إلى تدخلات[/c]الدكتور/ يحيى بن يحيى المتوكل وزير الصناعة قال إن انعقاد المؤتمر الأول للاتحاد التعاوني الاستهلاكي برعاية وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة والتجارة هو تأكيد على حرص الوزارتين على تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي الذي يؤكد النهوض بالعمل التعاوني وتفعيل دور الجمعيات والاتحادات في تكوينه لما له من أهمية كبيرة باعتباره الطرف الأول في تكوين الاقتصاد الوطني للدولة وخاصة في ظل التغيرات الاقتصادية التي تتطلب مواجهة مثل هذه الأزمات وتفرض مراجعة بعض السياسات والأخذ في الاعتبار الأدوار المختلفة للمجتمع، فاقتصاد السوق ليس فقط تفاعل العرض والطلب دون أن تكون هناك تدخلات مناسبة والأخذ في الاعتبار الجانب الاجتماعي الذي ينبغي الاهتمام به ووضع المعالجات اللازمة للاختلالات الموجودة في اقتصاد السوق.وأضاف أن سياسات الوزارات المختلفة تؤكد أهمية هذا الدور الذي شهد تراجعاً خلال السنوات الماضية والذي كان له أثر ملموس في حياة القوى العاملة وذوي الدخل، داعياً الجمعيات التعاونية إلى ممارسة دور أكثر وضوحاً في العمل الحرفي وإيجاد آلية تكاملية لأعمالها وان لاتبقى منفصلة.وأكد أن وزارة الصناعة ستعمل على تعزيز تواجد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في كافة محافظات الجمهورية وتوسيع دائرة الوعي بالعمل التعاوني بين المواطنين وفي إطار الحركة التعاونية بما يحقق التنمية في تحسين معيشة المواطن وإعمار الوطن.[c1]الاتحادية الطريق الصحيح[/c]الأخ/ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية تحدث عن أهمية إنشاء الاتحاد وأهم المهام المناطة به بقوله إن انعقاد المؤتمر الأول للاتحاد التعاوني الاستهلاكي يعد خطوة مهمة وتشعر ان هذا المؤتمر سيعطي شرعية قانونية للقيادة حتى تستطيع أن تتولى وتتبنى قضايا الاتحاد وأعضاءه وأعضاء الجمعيات الاستهلاكية المشاركة (21) محافظة في البداية بعدد من الجمعيات التي استوفت الشروط والمعايير المطلوبة حسب القوانين التي تم تطبيقها بمنتهى الحذر وهي (21) جمعية من أصل (93) جمعية وبقية الجمعيات وجدنا أنها متعثرة أو مجمدة أو غير قانونية.وأضاف: وتنبع أهمية هذا المؤتمر من كون الاتحاد بجمعياته الاستهلاكية تعرض لعملية تدمير كبير أثناء حرب الانفصال وما بعد ذلك فأصحاب المصالح والحاقدون على نشاط الاتحاد حاولوا ألا يعاود الاتحاد نشاطه لمنافستهم وفتح المجال أمامهم للظلم والتعسف والتدمير، فنحن كجهة إدارية قانونية عملنا على عقد المؤتمر وفقاً للشروط القانونية وبهذا نكون قد حققنا نجاحاً أولياً امام عدد من المصاعب وأقول ان هذا المؤتمر واجهنا صعوبة كبيرة في عقده بسبب ما تعرض له من تدمير وأصول للممتلكات والآلات المختلفة وتحقيقه ان الاتحاد هو بداية الطريق لتأسيس اتحاد استهلاكي لأول مرة في اليمن بصورة قانونية واختيار قيادة جديدة نابعة من الاختيار الطوعي والانتخاب هي خطوة للنجاح.كما أن أوراق العمل المقدمة تضع الهيئات المنتخبة أمام مسؤوليات والتزامات كبيرة جداً ينبغي أن ينيروا لها كما ينبغي ان يكون الاتحاد حاضراً في الساحة إلى جانب بقية الاتحادات لاستكمال هيكلية العمل التعاوني كونه يحمل أهدافاً قانونية وتنظيمية وفنية وسيعمل في ظل ظروف اقتصادية صعبة أهمها سيادة قوانين السلطة والمنافسة الحرة بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة وينبغي ان يستمر الاتحاد في نشاطاته وحضوره في الميدان وأدعو جميع المواطنين إلى الالتفاف حول الاتحاد وجمعياته كونه مرتبطاً بخدمة المواطن في الدرجة الأولى وتحسين المستوى المعيشي للناس.وأكد ان الاتحاد إذا لم يوجد الإصرار لدى قياداته فإن مصيره سيكون الفشل لان الحاقدين والمتربصين بالاتحاد لايزالون متواجدين وسيواجهون نشاطه بكل ما يملكون لافشاله، ولكن يجب على قيادة الاتحاد وضع آليات سليمة للعمل وتضافر وتكاتف جهود أعضاء وقيادات الاتحاد إلى جانب إيجاد وعي أعضاء الاتحاد بكيفية دخول السوق والتعامل مع الآليات الجديدة وقوانين السوق التي تتغير كل يوم وهو ما يستوجب الاستعانة بالقدرات الوطنية والأكاديميين وان يتميزوا بالتضامن فيما بينهم فالاتحاد أمامه أهداف كبيرة نتمنى تحقيقها بما أن له عائداً مالياً للفرد نفسه وحسب نشاطه في المجال التجاري.[c1]المؤتمر بداية لتنشيط الجمعيات الاستهلاكية[/c]وفي السياق ذاته التقينا بالأخ/ أحمد صالح برعود رئيس جمعية مديرية الشرقية بمحافظة حضرموت الذي قال أن انعقاد المؤتمر بعد فترة طويلة وإصرار الكثير من الجمعيات على عقد المؤتمر هو بداية لتنشيط الجمعيات الاستهلاكية في محافظات الجمهورية وإيجاد بنية لانطلاق الاتحاد باعتبارهأن التعاونيات هي الحجر الأساس للاقتصاد الوطني وتخدم كافة الجماهير سواء العضو المساهم أو غيره بما تقدمه من خدمات مباشرة ووصولنا إلى عقد المؤتمر بعد تجاوز عدد من التحديات هو نجاح بذاته، وأتمنى من الجهات المعنية دعم ومساندة الاتحاد وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب الوقوف والمساندة، كما نتمنى من الجمعيات المتعثرة والتي نهبت ممتلكاتها أثناء حرب الانفصال أن تعاود نشاطها وأن تتجاوز العراقيل القائمة، ونأمل أن تقوم هذه الجمعيات بإيصال المواد الغذائية إلى كافة المناطق في اليمن وبأقل التكاليف وأن تتخذ آراء وافكاراً جديدة للمنافسة في السوق وهو ما نجحنا به في جمعيتنا وحققنا نجاحاً كبيراً بمساندة الجهات الحكومية ونتمنى فتح المجال أمام التعاونيات بالأعفاء الجمركي لتعزيز دورها في السوق.[c1]نواة محركة للعمل التعاوني[/c]أما الأخ/ عبداللطيف جهوم مدير الجمعيات بوزارة الصناعة والتجارة يرى بحسب قوله إن المؤتمر الأول للاتحاد العام للجمعيات الاستهلاكية يعتبر المؤتمر الأول الذي من خلاله إن شاء الله سنعمل على تنشيط عمل الجمعيات التعاونية والاستهلاكية ودعم وتصحيح وضع الاتحاد العام حتى تواكب الجمعيات الاستهلاكية المرحلة الاقتصادية للسوق الحر المتمثل في تشجيع المنافسة ومنع الاحتكار خدمة للمستهلك وخاصة من ذوي الدخل المحدود وأبناء المناطق النائية، ونأمل أن يكون المؤتمر هو النواة المحركة للعمل التعاوني الاستهلاكي ولدينا عدد من الخطط الزيادة عدد الجمعيات الاستهلاكية بما يؤدي دوراً إيجابياً في إيصال السلع والخدمات للمستهلك بأقل الاسعار وبأفضل المواصفات والمؤتمر ضم (21) جمعية من مختلف محافظات الجمهورية ونتمنى أن نصل إلى ما وصلت إليه عدد من الدول الشقيقة.