عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد:
[c1]* نبذ التطرف والفكر التكفيري والإرهاب[/c]صنعاء / محمد سعد الزغير:تعود بداية تأسيس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد إلى بداية 1992م بقرار جمهوري من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله تعالى ، وبهدف سامي كبير ورسالة هامة ونبيلة وهي تنشئة وتأهيل وتدريب جيل يمني جديد من الدعاة والخطباء وأئمة المساجد.. ليؤدون رسالتهم الدينية بروح الوسطية والاعتدال بين أوساط المجتمع اليمني بعيداً عن التطرف والصراعات الفكرية الدينية والمذهبية والتكفير والتنفير بهدى سماحة رسالة الدين الإسلامي الحنيف كتاب الله وسنة رسوله الكريم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام .وانطلاقاً من أهمية دور ورسالة هذا المعهد السامية والتي يجب أن يضطلع بها اليوم في ظل هذه الصراعات المذهبية والطائفية والمستجدات الحديثة في العصر الراهن والتي تعتبر المرآة الصادقة والشاهد القوي والحي على عظمة دوره والأهداف التي أنشئت من أجلها كان هذا اللقاء مع الشيخ الأستاذ/ مقبل مرشد أحمد الكدهي ـ عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد عضو مجلس النواب أحد الذين اقتحموا عالم السياسة والنضال الوطني منذ وقت مبكر، والذي بدوره سلط الضوء حول جملة من القضايا والمهام الملحة أمام هذا الصرح العلمي الديني الهام في اليمن وسبيل تطويره وتحديثه.وأعتقد أن الحوار معه كان مناقشة واعتراضات وردوداً واستطرادات ورؤى تم عرضها بصورة جديدة ورائعة لاستنتاج الدروس والعبر بصورة تربوية وروحية واجتماعية فتميز الشيخ بنكهة خاصة ومميزة وفريدة ومتفردة لم يسبقه إليها أحد في قيادة المعهد من قبل.تحدث بلغة علمية صادقة له أفكار وذكاء وقاد نحو تحديث وتطوير نشاط المعهد وأفكاره المستقبلية ليكون نواة أو تأسيس مرجعية للفكر الإسلامي الوسطي في اليمن فإلى الحوار التالي:[c1]تأهيل وتدريب دعاة وخطباء لبث روح الاعتدال والوسطية:[/c]بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين .بداية أشكر صحيفة 14 أكتوبر على هذا النزول إلى المعهد للإطلاع على جملة من نشاطه وإنجازاته وأقول إن تأسيس المعهد يعود إلى عام 1993م بقرار جمهوري من فخامة رئيس الجمهورية والغرض الذي أنشئ من أجل هو غرض سامي.. وهدف القيادة السياسة من إنشاء هذا المعهد الحيوي الهام هو تواجد وتأهيل دعاة وخطباء وأئمة مساجد معتدلين يعملون على بث روح الوسطية والاعتدال في أوساط الناس بعيداً عن التطرف والفكر التكفيري والتنفيذي.المعهد أنشئ وفي حالة إنشائه رفضته سياسات وضعية داخلية للأسف الشديد.. بدء الأزمة السياسية قبل حرب صيف 1994م، بعد أن كان هناك ائتلاف وتقاسم للحقائب الوزارية بين المؤتمر الشعبي العام وحركة الإخوان المسلمين ممثلة بالإصلاح, وكان من نصيبهم وزارة الأوقاف والإرشاد وكما هو معلوم أن وزارة الخدمة المدنية تشرف على معهد العلوم الإدارية، ولأن قرار الإنشاء هذا نص بأنه يتبع وزارة الأوقاف ، ولكنه مستقل بذمة مالية وإدارية ، وتعاقبت على هذا المعهد الإدارات تلو الأخرى، كل إدارة كانت تضع كادراً إدارياً أكاديمياً يتفق مع منهجها.. فتجاذبت السياسات هذا المعهد حتى أحبط.. أقول إنه أحبط كثيراً من مخرجاته فكانت المخرجات التي تخرج من المعهد لا تحقق الغرض المطلوب ولا تنتج الشخصية التي أرادتها القيادة السياسية بحيث تكون داعمة للوسطية والاعتدال فمثلما تعاقبت الشخصيات التي تحكم وزارة الأوقاف عكست سياستها على المعهد، سواء بأقصى اليمين أو بأقصى اليسار أو بأقصى الشطط أو بأقصى الغلط و .... الخ .. [c1]سياسات خاطئة أحبطت مخرجات المعهد:[/c]المعهد العالي عندما كانت هذه السياسات تتجاذبه لم تكن هناك مخرجات صحيحة أنتجت على غرار منهج وسطي ، أو مدرسة تدرس مخرجات بتجرد .لم تكن المخرجات من أجل تأهيل خطيب عالم واعظ لا تحكمه السياسة ولا تؤثر عليه الحزبية ولا تخضع للمذهبية ولا تجره السلالية ولا تقيده المناطقية ولا تكذبه القبيلة.هذا الخطيب الذي كنا نريد حقيقة لم يكن موجوداً الذي يحتكم لكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والمرجعية.[c1]إعادة النظر في المناهج وتحديثها:[/c]في الحقيقة منذ أن عينت قبل حوالي سنتين جمعت جميع أعضاء هيئة التدريس الذين كانوا في المعهد وأصدرت بهم قراراً .. بأن يراجعوا المنهج ووضعنا لهم بالخط العريض.. نريد منهجاً وسطياً لا يكون فيه وسطية تشطح ولا سلفية تنطح ولا حوثية تذبح ولا إخوانية تتشنج .. ولكن وسطية تسمح ، هذا ما نريده منكم ، وفعلاً بدأنا إعادة النظر بالمنهج وركزنا على التربية الروحية وأعدنا بعض المناهج الذي كان قد عزل وغير من المعهد ما يدعو للوسطية ( فتح القدير, سبيل السلام ) وغيرها.وتم التركيز فعلاً على التربية الروحية والثقافة الدينية لأن الخطيب إذا صعد على المنبر وليس عنده روح التسامح وروح المحبة للمخاطب لا يمكن أن يدخل إلى قلوب المخاطبين أخلاقاً، إنما يكون وعظه فضاً غليظاً.. أشد .. الخ والإسلام لا يريد مثل ذلك فإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المؤيد والمزكى من الله عز وجل والمفوض بكل أفعاله وأقواله يقول له الله : " ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وإذا كان في حق من يخالفه في دينه يقول له الله سبحانه وتعالى " وجادلهم بالتي هي أحسن " وهذا للمخالف لك في الدين.ومما قاله علماؤنا ومشايخنا ، إذا أراد الإنسان أن يصبح كافراً وهو في كفره أن يدخله الإسلام فليكن نصحه منطلقاً على إشفاقه على هذا الكافر لإنقاذه.. لا من منطق العداوة والكراهية لأنه إذا أنطلق بوعظه ونصحه من منطلق الكراهية لا يستطيع أن يؤثر فيه ، ولكن ينطلق من نصحه له من منطلق المحبة والعطف عليه حتى يجره إليه ليناً ورغبةً في الإسلام يحبب إليه الإسلام وهذا ما فعله مشايخنا أهل حضرموت المدرسة الصوفية.. بماذا نشروا الإسلام في شرق آسيا كلها؟ هل نشروه بالعنف أم بالتعامل الحسن والتسامح؟ هل نشروه بالتشدد والتكفير والغلو والتشديد أم باللين والبساطة وحسن التعامل ، الإسلام دخل أفريقيا بماذا ؟ أدخله الصوفيون .. لهذا تجد عند الروح الصوفية روح التعامل روح المخاطبة لا تجد فيها روح الجفاء كما تجده عند الآخرين.[c1]الدعوة إلى الله تعالى.[/c]لأننا بصدد إعادة المعهد إلى الأهداف التي أنشئ من أجلها ليخرج كادراً طيباً مؤهلاً وسطياً بإذن الله من أجلها التخرج ، ونرجو من الله ذلك أن يخرج خطيباً عندما يبدأ يعتلي درجات المنبر يكون قد داس على الحزبية والمذهبية والمناطقية والقبلية والسلالية والأسرية رماها خارج المسجد ويطلع إلى المنبر متجرداً من هذه كلها يخاطب الناس لأنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يحمل الدعوة وهو أحسن عمل يعمله الإنسان الدعوة إلى الله تعالى كما قال تعالى " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إني من المسلمين ".[c1]إعادة النظر في ميزانية المعهد.[/c]حالياً مبنى الطلاب سكناً وتدريباً بالإيجار ، وكذا الأمر للطالبات وقد أنزلنا مؤخراً اًلإعلان لمناقصة للمرحلة الثالثة والأخيرة لمبنى المعهد الكائن بالحصبة وهو مبنى كبير جداً عندما يتم إنجازه طبعاً وأملي كبير جداً بالأستاذ/ نعمان الصهيبي الرجل المخلق صاحب البسمة المخلقة أن يدعم هذا المعهد بميزانية تحقق أهدافه وتخرج المخرجات المنشودة وكذا معالي القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد الذي يضع هذا الصرح العلمي نصب عينيه وقيادة وزارة الأوقاف.فإذا ما انتقلنا إلى مبنى المعهد الجديد نستطيع استيعاب الكم المطلوب أكبر عدد ممكن لأن الميزانية الحالية شحيحة جداً جداً ولا نستطيع إيفاء الغرض المنشود.الآن عدد الفتيات الدارسات في المعهد في المستويات الأربعة من مختلف المحافظات (173) فتاة أما الطلاب فرع البيحاني بعدن (160) وصنعاء ( 350) طالباً في المستويات الأربعة [c1]التدريس دون التدريب والتأهيل.[/c]اختصاص المعهد أولاً تدريب وتأهيل والتدريس الأكاديمي لفترة أربع سنوات بتخرج الطالب حامل ( الليسانس ) والتدريب والتأهيل للخطباء الذين إمكانيتهم ضعيفة يتم تنشيطهم في دورات تأهيلية لمدة ثلاثة أشهر.. والمعهد منذ أنشئ حتى اليوم لم يقم إلا بوظيفة التدريس فقط أما الصلاحيات الأخرى سلبت ولم يعد يعتمد لها شيء ـ نحن نعتقد أن التدريب والتأهيل أيضاً مهم جداً اليوم من تأهيل القدرات البشرية والكفاءات الخ...الآن تجد خطباء ما زالوا يخطبون بخطب مكتوبة وبكتب مقروءة.. وأنا صليت في أحد الأيام بمسجد في الريف بإحدى القرى بعد انتخابات 99-2000م وكان الخطيب يخطب بخطبة ( ابن بنات ) وفي الخطبة الأخيرة كان يترضى عن السلطان عبد الحميد من قبل حاكم البحرين ... لا يعرف أنه في عهد علي عبد الله صالح الجمهورية والوحدة والديمقراطية أي بمعنى ينقلون الخطب من الكتب حتى القديمة!![c1]تحديث الخطاب الديني.[/c]نحن بحاجة ماسة لإعادة النظر في الخطباء .. اليوم عندنا خطب عصرية مثل خطبة الشيخ البيحاني عليه رحمة الله علماً أن هناك بعض خطب تعالج مشاكل وقتها وبحاجة إلى تنشيطها وإلى التجديد.إذا نحن بحاجة إلى التجديد ، تجديد الخطاب الديني ليواكب المرحلة العصرية الحديثة الآن ونخاطب الناس بمختلف مفاهيمهم لأن الخطيب والخطيب في المدينة بالذات.. علينا أن نحرص على تأهيله وتزويده بصورة أكثر من غيره لأنه كل جمعة يصلي عنده ناس لم يصلوا عنده الجمع السابقة المسجد في المدينة يستوعب المثقف والسياسي والدكتور والقارئ والأمي وأبناء الشارع خليط.. لذلك الخطيب بحاجة إلى معرفة ومرجعية معرفة يستطيع أن يخاطب ولو بكلمة واحدة كل هذه الفئات بغض النظر أنه يفرد مفردات لكل فئة .. لكن بمفرده وحده يمكنه تجديد الخطاب الديني .. حتى يكون الخطيب كالطبيب يشخص العلة ثم يصف الدواء لها.. لكن هناك خطيب ما يطلع يذكر العلل فقط.. ولاهم له إلا التشهير والمجاهرة بالسوء وهذا لا يجوز لا يصح الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا رأى أمراً لا يسره يصعد المنبر يقول.. ما بال الأخوة ولا يخص.. التخصيص من على المنبر لا يجاوز التجريح لا يجوز إصدار الفتاوى لا يجوز.بل يدخل في الإسلام من ينشئ ويخرج منه من يريد، إنما الخطيب يعالج العلة ولا يحددها ولا صاحبها وإنما يبدي العلة يصفها وعلاجها بأسلوب راقٍ وبأسلوب مرغب.[c1]نريد مرجعية للعالم الإسلامي [/c]المرجعية الدينية للأسف الشديد لو تبحث عنها حتى على مستوى العالم الإسلامي لا توجد .الآن أصبح العالم الإسلامي طوائف تلمع صاحبها والصاحب عندما تلمعه طائفته يكون غير مقبول عند الطائفة الأخرى.. نريد شخصية تقبلها كل الطوائف ونريد من مجمع الفقه الإسلامي أن يجتمعوا ويبدوا للناس وينزلوا مبادئ فقه للناس على مختلف ثقافتهم ويجمع الناس عليها .. خاصة والعالم أصبح الآن قرية صغيرة، لكن هذا عالم يطرح على قناة الجزيرة مقابلة الدين والحياة رأياً.. ويطلع آخر يكذب ما قاله الأول فلا ندري من نؤيد ومن نؤكد .[c1]مفتي اليمن شوكاني عصره.[/c]في اليمن المفتي بلا منازع هو الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني وهو مفتي حقيقي وفقيه وهو شوكاني عصره .. لكنه يختلف مع البعض في الصوفية وهناك علماء صوفيون في اليمن الشيخ / محمد علي مرعي فقيه في الشافعية ـ الشيخ أبو بكر مشهور في عدن فقيه في الشافعية أيضاً عمر بن حفيظ عنده مراجع وأخص أيضاً الشيخ حسين الهدار من الفقهاء الذين جالستهم وعرفتهم وخيرتهم الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني وهو مرجعية حقاً.[c1]نسعى للاهتمام بالبحث وتطوير المكتبة[/c] بالنسبة للمكتبة على قدر الحال متواضعة الآن نحن بصدد إعداد قاعات للمكتبة وتطويرها أيضاً .نعد قاعة للبحث العلمي لأن الطلاب يذهبون إلى جامعة صنعاء.. هذا العام نسعى لاستحداث ذلك بشكل يتلاءم وتطوير المكتبة وأتينا بمدرب متعاقد ومن جامعة صنعاء وضع أقدام الطلاب على بداية الحدث ولدينا مدرسون كادر متخصص دكاترة وماجستير يمنيين وغيرهم من المغرب للاستفادة من الخبرات والتجارب المتقدمة والنموذجية.نحن الآن بصدد وضع علاقة متميزة مع جامع الأزهر الشريف لأنه أصبح معلم الوسطية وهو المعلم الوحيد للوسطية والإعتدال.. ونريد أن يكون المعهد على غرار الأزهر الشريف إن شاء الله.. ولدينا مبعوثون حاصلون على الدرجات الممتازة يتم بعثهم إلى هناك وبعثنا هذا العام طالب ضابط من القوة الجوية إضافة إلى ستة طلاب هناك لأنه لدينا مقاعد لمنتسبي القوات المسلحة والأمن على أساس إيجاد خطباء يعرفون الجنود والمقاتلين بأنهم أداة للشعب والثورة والوحدة والديمقراطية وليس أداة لحزب.[c1]الصراع الفكري والمذهبي في الوقت الراهن.[/c]سأرد عليك من خلال شخصية كل شيخ وهو ما قاله أحد علماء السلف يجب أن يكون في الشيخ خمس فوائد وإلا فهو دجال .. أولاً أن يكون عالماً بأحكام الشريعة وإلا فهو دجال ، أن يكون عالماً بأحكام الحقيقة وعلومها مهذباً لطلابه وينعكس تهذيب نفسه على طلابه وعالم بأحكام الحلال والحرام هذه الأحكام إذا وجدت في الشيخ أو بطلابه فاعلم أنها انعكاس لمدرسة شيخه ، وإذا وجدت طالباً فضاً غليظاً شططاً طعانا مغتاباً مكفراً كذاباً سياسياً مخطئاً لهذا ولا يرى الثواب إلا في نفسه فهذا لا يحقق الإجماع عليه.[c1]الطموح تطوير وتحديث المعهد مستقبلاً.[/c]نظرتنا وطموحنا من خلال خطة وضعت وسلمت لمعالي وزير الأوقاف القاضي حمود الهتار وهي استيعاب دائرة من (301) دائرة حسب التقسيم الإداري للتعداد السكاني لكل دائرة على الأقل 5 طلاب,و 3 طالبات حتى يتخرج كل عام من كل دائرة انتخابية عشرة خطباء وخمس مرشدات ونحن مستعدون لاستيعاب هذا العدد ولكن بحاجة ماسة لدعم الدولة للمعهد حتى يقوم برسالته على أكمل وجه وأعتقد إذا أرادت الدولة قطع دابر التطرف والأفكار الهدامة عليها أن تنتج فكراً يمنياً إسلامياً نبوياً محمدياً ربانياً قرآنياً وسطياً من داخل هذا المعهد.. لكن الفكر لا يواجه إلا بالفكر.. والمعركة العسكرية تحسم وقتها.. لكنها لا تقتلع الفكر.. ولو تم اعتماد الميزانية المناسبة وإعطاء هذا المعهد حقه بالإمكانيات والدعم والاهتمام لقدمنا مساهمتنا في قطع دابر التطرف قبل استفحاله.