على شرف الشخصية الاجتماعية المرموقة / عبدالله إبراهيم محمد
رصد الوقائع/ أحمد علي مسرع - ت: سالم إسماعيل :لحيظات مترعة بأصدق مشاعر النبل والوفاء الإنساني الرائع النابع من لدن صفوه موشومه بحب الناس وإتقان براعة نثر النشوة والابتهاج بين وجدانات وقلوب الآخرين.التفاتة وفاء وإكبار وتقدير مفعمة بتلقائية الود ونقاء السيرورة وبنيل المشاعر التواقة لنشر قيم الخير والتوهج والتألق الإبداعي الرصين المستحوذ على مشاعر وأفئدة السواد الأعظم من أبناء هذه الأرض اليمانية المعطاءة بالرجال النبلاء الأفذاذ أمثال طيب الذكر الشخصية الاجتماعية المرموقة والقامة الدبلوماسية – الإدارية جزيله العطاء الأستاذ/ عبدالله إبراهيم محمد المستضاف ذات نهارية تكريمية مباركة وامضة تزين بها منتدى الفنانة المتألقة عطاءاً وشموخاً/ أمل كعدل.. هذا المنتدى المتواضع جداً بمساحته الجغرافية وإمكانياته – الزاخر بالحيوية والألفة والتفاعل وتجانس مختلف صنوف الإبداع والمبدعين ومحطة بلورة رؤاهم وهمومهم وتطلعاتهم ومكابداتهم الإبداعية والذين لم يتوانون فينة واحدة من الانصياع الطوعي – التلقائي للمبادرة التكريمية – الكريمة التي أطلقها شاعرنا المرهف الأستاذ/ عبدالله باكداده رئيس هيئة أركان ثقافة وإبداع عدن وصرحت بها حناجر ثلة من خيرة مبدعي الغناء والطرب الشعبي اليمني الفنان / فضل كريدي والرائعة / أمل كعدل والفنان الشفاف/ عباد الحسيني وذو النبرات الشجية الممزوجة بالحزن الفنان/ فيصل الصلاحي والمترجم الصادق لأدق أحاسيس اللواعج الإنسانية الشاعر/ شوقي شفيق بحضور لفيف من رجال الثقافة والأدب والمجلس المحلي لمدينة الشيخ عثمان يتقدمهم الأمين العام للمجلس الأستاذ/ علي عبد المجيد وبهذا الجمع الكريم تدفقت عبارات الوفاء بانسياب شلالي رقراق على لسان صاحب المبادرة الأستاذ/ عبدالله باكداده حيث أجزل قائلاً :-نرحب بالأستاذ الفاضل/ عبدالله إبراهيم محمد.. الرجل الذي ظل كل فترة حياته العملية يقدم كل ما هو إيجابي مهتماً بقضايا الناس لاسيما المبدعين منهم وقد كان لنا رصيد كبير من الاهتمام من خلال دعمه الكبير لنشاطات الجمعيات الأدبية والثقافية والإبداعية وكذا دعمه لنا من خلال موقعنا الرسمي في وزارة الثقافة وإسناده للنشاطات الثقافية والفنية والإبداعية عموماً.ندرك أن قوانين الخدمة المدنية تعطي فترة ليحال بعدها المرء للتقاعد غير أن حالات الإبداع لا تعترف أبداً وتؤمن بهكذا معادلة.. كثير من الشعوب المتقدمة تحاول بل تحرص على الاستفادة من مثل هذه الخبرات المتجاوزة لمقاعد الدراسة القراءات الكثيرة وزيادة معارف الفرد ثم تأتي التجارب والمحك العلمي.. عبدالله إبراهيم ظل وجهاً عملياً يتفوق على وجهه الاجتماعي مما أكسبه السكنة بين قلوب الناس وها هم المبدعون أول من يعترف بهذا العطاء وأول من يمارسون عطاء الوفاء لرجل سكن وجدانات الناس باعتباره من الرموز الذين استطاعوا أن يصمدوا في وجه أعاصير ومكابح الحياة المختلفة لذا فقد سكنوا ذاكرتنا ولنتذكر رئيس وزراء بريطانية قال ذات مرة :" بريطانية مستعدة للتنازل عن كافة مستعمراتها ولكنها غير مستعدة للتنازل عن عمل واحد لشكسبير" .وها نحن في هذه الفعالية المتواضعة التي سنجدها في الكثير من الفعاليات في الأيام القليلة القادمة من قبل مكتب الثقافة بعدن ومن قبل منظمات المجتمع المدني احتفاءً بالأستاذ/ عبدالله إبراهيم محمد واسمحوا لي أن أنقل لكم على لسان الأستاذ/ عبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بعدن الذي أفادني اليوم بأن هناك قراراً سيصدر قريباً يقضي بتعيين الأستاذ/ عبدالله إبراهيم مستشاراً لمحافظة عدن وهذا يعني أن هناك مهاماً عملية مازالت تنتظره وأخيراً اسمحوا لي أن أقدم هدية رمزية للأستاذ/ عبدالله إبراهيم نيابة عن مكتب ثقافة عدن.[c1]نجم لا غبار عليه[/c]الأستاذ/ علي عبد المجيد الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان تحدث قائلاً :-عبدالله إبراهيم يعتبر نجماً لامعاً من نجوم عدن الذين لا غبار عليهم.. شخصية متواضعة وقد اختصر فترة حياته ببضع كلمات رغم أن مشوار حياته العملية والاجتماعية لا تتسع لها مجلدات ومواقفه الإنسانية معروفة ويدركها الجميع ويصعب تعداد مناقبه وعطاءاته الطيبة ونحن نشكر للأستاذ/ عبدالله إبراهيم مواقفه هذه وهو ذوي الصفحات الرائعة والأيدي البيضاء.[c1]ضحكته صافية نقية[/c]الشاعر/ شوقي شفيق قال :-عبدالله إبراهيم تاريخه مدين هذه المدينة.. كل مرة أشاهده لا أشاهده إلا مبتسماً أو ضاحكاً حتى في أصعب الظروف والمواقف ولعل هذه الابتسامات والقفشات اللاذعة تقيه مغادر الزمن إنه دائم المرح حتى لو كان يحس في داخله ألماً يستطيع دوماً أن يكسر الألم بضحكاته النقية الصافية.[c1]كلنا أحببناك[/c]الفنانة/ أمل كعدل طوقت عنق الأستاذ/ عبدالله إبراهيم بعقد من الفل والياسمين بالتفاتة إنسانية رائعة معبرة عن خلجاتها بالقول:- كلنا أحببناك يا أستاذنا القدير/ هذا التكريم من زملائك تعبير صادق عن ما يكنونه لك من حب وإكبار وتقدير وامتنان لأنك ولازلت قريباً إلى مشاعر وأحاسيس الناس تحس بهمومهم ومتاعبهم وتعمل من أجل إسعادهم.. أنت من صناع الخير حقاً.[c1]بدل وعطاء لا متناهي[/c]الشاعر/ محمد سالم با هيصمي وصف التكريم بأنه جاء في يوم غير عادي كون قلوبنا تحتضن بملكتها الدفاقة إنساناً غير عادي وتاريخ عدن الباسمة الذي صال وجال بين حضاينها خلال الحقبة المنصرمة من حياته عطاء إنساني أخلاقي ثقافي إبداعي في مجال عمله وكذا بمعية المثقفين رجالات عدن ولا يزال يبذل ويعطي بسخاء لا متناهي بقلبه ودمه وروحه للكبار والصغار.. أتمنى له تكريماً يليق وبأخلاقه الدمثة وأتمنى له الصحة والسعادة.[c1]أحد صناع الوجه الجميل[/c]الشاعر الشاب/ نبيل سعيد ناشر اليافعي عبر عن شعوره هو الآخر بالمناسبة بالقول:-لطالما عشت في أرض المهجر 26 عاماً بعيداً عن وطني وذلك منذ طفولتي أي منذ سن الرابعة باحثاً عن الذات وعن ظروف معيشية أفضل ولم أكن أعلم بأن هناك أشياءاً جميلة تعتمل في وطني كنت منشغلاً بصروف الدهر غير أن هذه هي أول فرصة صادفتها وهي عبارة عن ميلاد أول كلمة صادقة ومبدعة تطرق مسامعي بين أرض الوطن.. الأستاذ/ عبدالله إبراهيم أحد صناع الوجه الجميل للوطن وجدته رجلاً رائعاً سخر حياته من أجل بناء الوطن بشكل أجمل لذا فشداه وصل إلى قلب كل مغترب خارج الوطن.. استغل هذه الفرصة لأشكره باسم كل مغترب.. عبدالله إبراهيم أكثر من إنسان بدل الكثير ويستحق كل ما هو جميل.. جزيل الشكر للشاعر عبدالله باكداده صاحب التكريم والعصرية الجميلة وشكر خاص للفنانة المبدعة أمل كعدل التي فتحت قلبها قبل مجلسها لإقامة هذا التكريم.[c1]بذور الحب والمودة[/c]مشاعر مهيبة سكنت اوصال المحتفين بهذا التكريم عن إنصاتهم لعبارات الابتهاج الممزوجة بمسحة حزن تناثرت من حنايا نبرات صوت الأستاذ/ عبدالله إبراهيم محمد:مشوار حياتي عامر بالمعاناة والمكابدات ومتع تحقيق الذات والانغماس بين ثنايا مواجع الأناس الطيبين.. حياة ذقت خلالها مظالم السجون في اليمن وتجرعت المر حتى وصلت إلى قناعة لا تحيد مع الناس الطيبين بأن نكرس كل جهودنا وأوقاتنا وحياتنا وبذل الغالي والنفيس في سبيل حب الوطن وبناء مداميكه ونزرع بذور الخير والمحبة والتآلف والتآزر بين كياننا مقتدين بحكمة أستاذنا المناضل/ عمر الجاوي والتي مفادها متى ما أحببنا كل من حولنا من الناس حينها نستطيع الأخذ بهم لسلوك طريق فعل وصناع الخير.وما يثلج صدري ويثير اعتزازي هو أننا استطعنا أن نخطو خطوات جادة وفعالة نحو بناء اليمن الموحد في هذا المقام تحضرني كثير من الخطوات التي لا يتسع بها المقام لقد استطعت بمعية الكثيرين ممن عاصرتهم في مشوار حياتي العملية استطعنا أن نوجد ونؤسس تجربة المجالس المحلية في السبعينات هذه المجالس تعد شاهدة حية على وجود منظومة إدارية ثابتة وراسخة ومن الذكريات المؤلمة التي تحضرني هو ما عانته عدن عام 1994م حيث نكبت واستبيحت هذه الأرض الوحدوية حتى النخاع.. حينها استدعاني نداء الواجب فلبيت النداء يوم 7/7/1994م... كانت عدن منكوبة وتنتظرها تحديات قاسية لإعادة تأهيلها.. كانت المدينة دون كهرباء أو مياه أو صحة أو تعليم وهي تجاوزات لابد من سرعة تخطيها لتعود الجاهزية لهذه المدينة الباسلة يوم 30 نوفمبر 1994م كان على عدن وطلابها اجتياز امتحانات الثانوية العامة فيما الطلاب يذاكرون في الشوارع على أنوار الأعمدة وبالجلد والتصميم وتحمل المشاق استطعت بمعية الأستاذ/ طه أحمد غانم التغلب على الصعوبات ونالت عدن المرتبة الأولى بامتحانات الثانوية العامة.. استطعنا إعادة تأهيل الكهرباء والمستشفيات أقول لكم بأمانة عدن دوماً في قلبي رغم كل المنغصات أتذكر بأننا أقمنا قواعد الإدارة بعدن.. حيث كنا نقوم بتوزيع الخبرات الإدارية على المحافظات القريبة فضلاً عن وضع الخطط والبرامج وإلقاء المحاضرات في مجال فنون الإدارة الحديثة في المحافظات الشمالية لأن عدن عمرها ما تبخل في سبيل تقديم كل ما تستطيع تقديمه في سبيل تقدم ورخاء الوطن.. كل ما قدمته لوطني يريح ضميري ويرضيني شخصياً وقد علمت أولادي ليحدون حدوي.. لقد علمتهم كيف يحرصون بكل مثابرة وسخاء زرع الابتسامة على شفاه الآخرين.. أشكر لكم هذا التكريم الرائع وثقوا بأننا في كل الملمات سأكون واقفاً إلى جانبكم طوال ما عشت على هذه الأرض الطيبة المعطاءة.تخلل مراسيم التكريم باقات غنائية رائعة من قبل الفنانين فضل كريدي.. أمل كعدل, فيصل علوي, عباد الحسيني وقد استطاع فناننا المتدفق عذوبة ورقة فضل كريدي أن يطوف بنا في جولة إبداعية دليلها صوته الشجي ونغمات عوده الجميلة لنحل ضيوفاً على واحة لحج القمندان ونتسامر مع عبدالله هادي سبيت وصالح نصيب وعبد الكريم توفيق على ناصية بستان الحسيني وأريج الفل والكادي لنحط الرحال ثانية في عدن نرتشف من روائع القدير/ محمد سعد عبدالله فيما عطرت مبدعتنا أمل كعدل مسامع وأفئدة الحضور بباقات إبداعية عابقة ليستمتع الجميع بروعة نبرات صوتها الشجية الرقراقة كالجداول ونقاوة مخارج الألفاظ والأداء المتناغم بانسياب مع معاني الكلمات والجمل الموسيقية وقد أجاد الفنانون عباد الحسيني والصلاحي مداعبة مشاعر الحضور بأدائهما الغنائي المميز دون أثر لتجاهل وتهميش أجهزة الإعلام الرسمية لملكاتهم الإبداعية المتصاعدة أداءً متطوراً.[c1]لمحات سريعة[/c]الشاب النشط/ أبوبكر با حويرت صاحب شبكات البكري لإعادة البث الفضائي بمدينة التواهي حرص شخصياً على تصوير وتسجيل وقائع الحفل التكريمي بواسطة جهاز السيدي بغية إعادة بثه تعميماً للفائدة والمتعة.الشيخ/ جمال التركي أعلن على مسامع الحضور استعداده لتحمل نفقات علاج الفنان/ عبد الكريم توفيق على نفقته الخاصة التفاتة رائعة ووعد يتطلب التنفيذ السريع.