الرئيس الأوغندي موسيفيني
أوغندا/متابعات: انطلقت في العاصمة الأوغندية كمبالا اجتماعات القمة الـ15 للاتحاد الأفريقي، التي يتصدر جدول َ أعمالها الملف الصومالي ومذكرتا التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي غاب عن هذه القمة.وفي كلمته في افتتاح القمة دعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني زعماء الاتحاد الإفريقي إلى طرد من وصفهم بالإرهابيين من القارة الأفريقية، مذكرا بالتفجيرات التي ضربت بلاده قبل أسبوعين وأدت لمقتل 76 شخصا وتبنتها حركة الشباب المجاهدين الصومالية.وأضاف «فليذهبوا إلى آسيا أو الشرق الأوسط، الذي أعتقد أن بعضهم أتي منه». وطالب بزيادة عدد القوات الأفريقية في الصومال وبتغيير تفويضها هناك من الفصل السادس إلى الفصل السابع.من ناحيته قال رئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، رئيس ملاوي، بينغو وا موثاريكا إن «لائحة الاتهام بحق البشير تقوض السلام في أفريقيا».وجاء في مسودة القرار الأفريقي الذي حصلت وكالة رويترز على نسخة منه، أن الاتحاد يدعو كل الدول الأعضاء ألا تتعامل مع مذكرة التوقيف، واتهم المحكمة الجنائية باستهداف القارة الأفريقية.وتبحث القمة -التي يشارك فيها نحو ثلاثين زعيما أفريقيا بغياب الرئيسين المصري والسوداني- التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال واحتمال زيادة عددها.وقد أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دان بينغ أن عدد هذه القوات سيرتفع إلى ثمانية آلاف جندي وربما عشرة آلاف قريبا، مع إمكانية السماح لهذه القوات بمهاجمة من وصفهم بالمتمردين.وتأتي هذه القمة الأفريقية بعد أسبوعين من تبني حركة الشباب المجاهدين تفجيرين ضربا كمبالا، وهما أول هجوم للحركة على أرض أجنبية.وقال بينغ إن مساعي الاتحاد الأفريقي الرامية إلى دعم قواته في الصومال أسفرت عن موافقة غينيا على إرسال كتيبة عسكرية إلى جانب كتيبة أخرى من دول منظمة الإيغاد، مما سيزيد عدد القوات من نحو 6100 جندي إلى أكثر من ثمانية آلاف.وأكد رئيس المفوضية الأفريقية دعم الاتحاد الأفريقي للحكومة الصومالية الانتقالية ومساعدتها على التصدي للعديد من التحديات التي تواجهها وتوفير التدريب والتسليح الملائم لقواتها العسكرية.ويعتزم الاتحاد الأفريقي نصح الدول المنضوية تحت لوائه بألا تقوم باعتقال البشير وألا تستجيب لطلب المحكمة الجنائية بهذا الخصوص. ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من وصول الرئيس السوداني إلى بلاده عائدا من زيارة إلى تشاد دامت ثلاثة أيام، حيث شارك في قمة تجمع دول الساحل والصحراء.ولم تستجب تشاد للمطالب الأميركية والأوروبية باعتقال البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور غرب السودان.وتأكد أيضا أن الرئيسين المصري حسني مبارك والكونغولي جوزيف كابيلا لن يحضرا هذه القمة التي ستستعرض 13 تقريرا حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتعاون العربي الأفريقي والعلم والتقنية، وكذا نتائج المؤتمر الثاني لوزراء الاتحاد الأفريقي المعنيين بمسائل الحدود.كما تناقش القمة عددا من القضايا السياسية، وأسلوب فض المنازعات بالطرق السلمية، والتعاون الاقتصادي وتحسين البنية التحتية، وتطوير التعامل مع العالم الخارجي.وعن أسباب غياب الرئيس المصري عن الحضور إلى قمتي الساحل والصحراء بتشاد والاتحاد الأفريقي بأوغندا، نقلت وكالة يونايتد برس أنترناشيونال عن مصدر رئاسي مصري القول إن ذلك عائد لأسباب أمنية، وليست صحية.