استطلاع / عبد الواحد الضراب تصوير / توفيق العبسيتمثل الدورات والتأهيلية والتدريبية عنصراً هاماً وفعالاً في تطوير وتنمية المهارات لدى العاملين في مختلف المجالات بما يمكنهم من مواكبة التطورات التقنية الحديثة والتعامل مع كل الأجهزة الفنية، والتطوير في القدرات هو الهدف الأسمى للتدريب سواء في إكساب المعارف أو الأساليب أو السلوكيات على أن يكون تدريبا حقيقياً يرقى للمستوى الذي يعول عليه في إحداث التغيرات المطلوبة لتحسين الأداء ورفع الإنتاجية بما يتواكب مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل حول أهمية التدريب والتأهيل للكوادر العاملة وخاصة في الميدان والمعايير التي يتم على أساسها اختيار المرشحين للدورات وغيرها من الأسئلة قامت “14أكتوبر” بتقصي هذه الحقائق مع بعض المختصين في وزارة التعليم الفني وكانت الحصيلة في الاستطلاع التالي:
عبد الله الهجري
[c1]برنامج حافل [/c]حول أهمية الدورات التدريبية والتأهيلية لتطوير وتنمية قدرات الكوادر العاملة في مجال التعليم الفني والمعايير التي على أساسها يتم اختيار المرشحين للدورات تحدث المهندس صادق الجماعي- مدير إدارة التدريب والتأهيل بوزارة التعليم الفني قائلا: أشكر في البدء صحيفة (14أكتوبر) على إتاحة الفرصة أما بالنسبة لبرنامج التدريب والتأهيل “فالبرنامج حافل سنوياُ بالدورات التدريبية والتأهيلية ، لأن التدريب والتأهيل يعتبر مشكلة أساسية في الوطن، نحن نعاني ضعف في مستوى الأداء في شتى المجالات ليس فقط في وزارتنا ونأمل أن تلبي هذه الاحتياجات الآتية من واقع الميدان، وضمن برنامجنا هذا العام استهدفنا كافة العمداء والمدراء الذين في الميدان في برامج تعتبر من برامج تعزيز القدرات المؤسسية لتحسين الأداء.. لدينا إشكالية في توزيع بعض الدورات خارج إطار الخطة وهذه تعمل لنا مشكلة في الموازنة، ونحن نعمل كل سنه خطة للتدريب والتأهيل وفق الإمكانيات المتاحة، ولكن أحيانا يتم إرسال ناس في دورات تدريبية ليست مستندة إلى الاحتياج، البرنامج هذا العام مخصص للميدان”.
أحمد الصنعاني
وأستطرد الجماعي يقول”وهناك مشكلة..مثلا هناك أشخاص يحصلون على دورات لا تمر عبر الإدارة العامة للتأهيل والتدريب حيث لا توجد معايير محددة للترشيح ،ولكن من أهم معيار هو الاحتياج وبناء عليه نعمل أولويات، وهناك أناس يحصلون على فرص أكثر من ناس آخرين ونحن في الإدارة العامة للتدريب والتأهيل نخضع عملية الترشيح إلى إجراءات معينة حتى نصل إلى الاحتياج ونحدد الشخص واحتياجه، والبرنامج الذي يلزمه وهذه الإجراءات لا تروق للكثير من الموظفين ويضطروا أن يلجأوا إلى شغلات أخرى مثل الحصول على توجيهات خاصة أو العبور عبر جهات ليس لها علاقة بالترشيح وهكذا.وبالنسبة للهدف من الدورات هو تطوير الأداء ورفع كفاءات الموظفين حتى يؤدوا مهامهم على أكمل وجه، وهذا احتياج قائم لكل الناس حتى الذين يسافرون عن طريق غير طريق الإدارة العامة للتدريب والتأهيل لديهم احتياج بالفعل وهنا ليست الإشكالية وإنما في نوعية البرنامج الذي يسافروا من أجله حتى يستفيد ويفيد الآخرين، وهناك من يحصل على دورات ليس في اختصاصه عبر مذكرات فردية وإجراءات فردية وبالتالي مبدأ تكافؤ الفرص هنا أختل لان هناك ناس في تخصصات تحتاج إلى دورات لتأهيلهم وتدريبهم فيحرمون من هذه الدورات وتذهب في غير محلها”ومضى قائلا “وخلال السنة الماضية دربنا (92) فتاه في قطاع المرأة وكنا نهدف في العام الماضي إلى تدريب (1870) شخص دربنا منهم (763) نسبة (41%) تم إنجازه في مجال التدريب، وهناك (25%) من الميزانية ذهبت لتدريب ناس من دون علم إدارة التدريب والتأهيل وأثرت على الميزانية وعلى الخطة التي نطرحها وهناك صعوبات تتمثل في الميزانية بأنها غير كافية لتلبية احتياجاتنا، وكذا التدريب خارج الخطة التي نضعها”.
التدريب وتأهيل على الحاسوب
[c1]تأهيل عشوائي [/c]في ذات الاتجاه تحدث المهندس أحمد الصنعاني - مدير المكتب الفني بالوزارة بالقول “ التدريب والتأهيل يعتبر هدفا رئيسيا ومهما جداً لتأهيل كوادر الوزارة ، وأيضا الكوادر التي تعمل في المؤسسات التدريبية ونتمنى من قيادة الوزارة أن تعمل بجدية لتأهيل الكوادر خاصة في المجالات التي يتطلبها سوق العمل ، عندنا تجهيزات لا يستطيع أن يشغلها الكادر الموجود وتأهيل الكوادر االذي يتم حاليا عبارة عن عشوائية وليست بخطة مدروسة ، ولا توجد خطة للوزارة في ذلك وإنما من حصل على توجيهات يعط الأولوية ، بينما يكون التأهيل مهما للمؤسسات التدريبية حتى يستطيع الكادر على تشغيل التجهيزات ، لدينا تجهيزات قديمة لا تخدم في سوق العمل والكادرالذي يخرج إلى سوق العمل يجد صعوبة لأن هذه الآلة لم يتعرفوا عيها ولم يتدربوا اولم تكن موجودة في المؤسسة التدريبية ، والكادر عندما
ياسر أحمد
يتخرج لا يحصل على فرصة عمل لأنه لم يتدرب على هذه التجهيزات ،وعلينا أن نتابع ونطور تقنياتنا الحديثة ونعمل ربط مع سوق العمل وفي حالة ما إذا كانت موجودة المعدات والتجهيزات لا يكون هناك الفريق المدرب والمؤهل حتى يواكب هذه الأشياء. وهناك من الموظفين من لم يسافر في أي دورة ،وهناك موظفون سافروا دورات أكثر من أربع أو خمس مرات ، وهذا يحبط بقية الكادر لأنه لا يوجد تحفيز، كما انه لا يوجد تقييم للذين يسافرون الدورات هل يعكسونها على ارض الواقع كبرنامج عمل أو ورشة أو يحاضر فيها داخل الوزارة ، وهل هذا الشخص الذي تدرب استفاد حاجة ، و قال أريد أن عمل شيء . مجرد سافر وجاء وبدا يبحث عن دورة أخرى ، نحن تكلمنا عن ضرورة تأهيل الكادر و مهم جداً تأهيله في المؤسسات التدريبية في مواقع العمل ، المدرب يجب أن يعرف مواكبة الأشياء والتطورات وهناك مدربون لهم من عشرين سنة لم يأخذوا دورة تدريبية لتطوير نفسه بحيث يتعامل مع المناهج والتطورات الجديدة، والآن الكادر يتسرب و50% ذهبوا إلى سوق العمل لأنهم يحصلون على تدريب وتأهيل وامتيازات وأفضل الكوادر تسربت وبعض المواد لا يوجد بها مدربون بسبب انعدام الكادر.
صادق الجماعي
[c1]تطوير المهارات والقدرات [/c]وتحدث الأخ / محمد حمود الباردة - من الإدارة العامة للمناهج بوزارة العليم الفني والتدريب المهني بالقول “ للأسف لم احصل على دورة تأهيله في إعداد المناهج وحصلت على دورة داخلية 3 أسابيع بالرغم من أن أغلب زملائي ذهبوا في دورات خارجية إلى إيطاليا لمدة شهرين وبعضهم ثلاثة أشهر ، ويؤكد أنه وغيره من الموظفين أنهم بحاجة الى دورات لتطوير المهارات والقدرات خاصة في مجال إعداد المناهج وفقاً لنظام الوحدات التدريبية ، وأنا أعمل فيه ولكن الدورات تزيد من الخبرة ،والمعلومات النظرية قليلة عندي ، وكذلك أحتاج الى تطوير مهارتي في إعداد المناهج وفق نظام الدايتل وبحاجة لدورة في مجال الإدارة في مجال اللغة الإنجليزية ، والدورات لا توزع بالعدل . فقد كنت مرشحا لدورة في إيطاليا ،ولكن دخلت فيها الوساطة وجاء واحد من خارج الإدارة وأخذها ، والدورة رصدت لي في الأساس ،وهذا يؤثر على نفسية الموظف سواء في الإدارة هذه أو غيرها وأطالب قيادة الوزارة بتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب والعدل في توزيع العمل وتوزيع الدورات ،واغلب الدورات تذهب إلى غير مستحقيها من الإداريين بالرغم من أن الأولوية هي للعاملين في الميدان.
سليم الخولاني
[c1]لم أحصل على أي دورة [/c]ويوافقه الأخ/ سليم الخولاني - من إدارة الإحصاء في وزارة التعليم الفني “ في أن يكون التدريب والتأهيل للكوادر المتخصصة بضرورة القيام بالعمل على أكمل وجه ، وليس لأي شخص ، وأكثر من يسافر في الدورات ناس ما تستفيد من تدريبهم حاجة ، وأنا منذ عملت في الوزارة لم أحصل على دورة من الوزارة ، وحصلت عليها من سفارة الهند ، لأنهم يقولون في الوزارة لا توجد دورات تأهيلية في هذا المجال( الإحصاء) ولا نعلم كيف يتم اختيار المرشحين للدورات والذين يذهبون كل سنة هم الذين يحصلون على الدورات والتأهيلية” .[c1]زيادة الخبرة والكفاءة [/c]ويقول الأخ / عبد الله الهجري - من إدارة الاختبارات بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني “أنا لم احصل سوى على دورة داخلية منذ عملت بالوزارة ولم احصل على أي دورة خارجية بالرغم من أهمية الدورات في زيادة الخبرة وتؤهل الموظف حتى يعطي أكثر وينجز أعماله بصورة أكثر عطاء وشفافية ، وكل سنه نطالب بدورات ولكن مافيش فائدة ، ولكن لا أدري ماهي المعايير التي يتم على اساسها اختيار المرشحين للدورات ونفس الأشخاص يسافرون كل سنة هم الذين يحصلون على دورات .
تدريب وتأهيل على المصارف
[c1]الاستفادة من تجارب الآخرين [/c]وفي المجال النسوي لابد من تأهيل المرأة العاملة ومنحها الفرصة الكاملة حتى تستطيع تطوير وتنمية قدراتها ومهاراتها في المجال الذي تعمل فيه باعتبارها عنصرا فعالا لا يمكن الاستغناء عنه او إهماله فهي تؤدي عملها كأخيها الرجل ولا بد لها من دورات تدريبية تأهيلية حتى تستطيع مواكبة كل جديد ، وفي هذا الاتجاه تحدثت الأخت / شكرية على عبد الرازق - من إدارة المناهج بوزارة التعليم الفني بالقول “ بالنسبة للدورات التأهيلية هي مهمة جداً للمختص في قطاع المناهج وغيرهم لأنها تنمي قدراتهم ومفيدة كثيراً حتى نواكب التطورات الجديدة والتعرف على تجارب الآخرين والاستفادة منها باعتبارنا لازلنا في البداية ، وهي مفيدة في مرحلة تطوير المناهج حتى نستطيع التعامل معها بكل اقتدار وبغير الدورات ستظل معارفنا محدودة وبسيطة وسنكون عاجزين عن مواكبة التطورات التي تحدث في كثير من المجالات . وتقول “ بالنسبة لي لم أحصل على أي دورة منذ عملت في الوزارة حتى الآن، وأتمنى أن أحصل على دورة تدريبية حتى نقوم بدورنا في تطوير المناهج، ونستطيع تقييمها، وإضافة أشياء جديدة إليها.
تدريب وتأهيل
[c1]مواكبة كل جديد[/c]والعامل في مجال الميدان لابد أن يعطى أهمية كبيرة حتى يستطيع أن ينقل خبراته إلى الطلاب خاصة في الجانب التطبيقي وبهذا الجانب تحدث الأستاذ / ياسر محمد - مدرس مواد ثقافية في معهد بغداد الصناعي بالقول “ لا شك أن استمرار التأهيل والتدريب للمدربين والمعلمين أمر هام وضروري من اجل مواكبة كل جديد في التخصصات سواء العملية او النظرية خاصة وأن هناك تطورا مضطردا وسريعا على المستوى العالمي ، لذلك لابد من أن يكون المدرب مؤهلا حتى يواكب هذا التطور ، والملاحظ إلى حد ما أن كثير من الدورات تذهب للعاملين الإداريين ويفترض أن تكون للعاملين في الميدان وبحسب التخصصات ، وأنا كمدرب ميداني لم احصل على دورة واحدة بالرغم من نزول استمارات ورفعنا ،ولكن لم تلمس شيء , ونتمنى أن نحصل على دورات في المستقبل .