بعد أن خرجت من جبة الجبهة الإسلامية للإنقاذ الاخوانية
الجزائر / متابعات :ذكر بيان نشر على الانترنت امس ان الجماعة الاسلامية الرئيسية المتشددة في الجزائر غيرت اسمها الى القاعدة بعد الحصول على موافقة أسامة بن لادن. وقالت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي قادت تمردا ضد الحكومة الجزائرية انها اختارت لنفسها اسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وقال البيان الذي حمل توقيع الجماعة بتاريخ 24 يناير 2007 : “ كنا حريصين على هذا الامر منذ اليوم الاول لاعلان الانضمام الى القاعدة ولم يمنعنا من الاقدام عليه الا استشارة الشيخ أسامة حفظه الله واذنه واختياره. وقد زالت اليوم هذه العقبة بحمد الله تعالى”. وأكدت الجماعة - التي انسلت من عباءة جبهة الانقاذ الاخوانية - ان تغيير الاسم علامة على “صحة الوحدة وقوة الائتلاف وصدق الارتباط بين المجاهدين في الجزائر وسائر اخوانهم في تنظيم القاعدة”. الجدير بالذكر ان التمرد المسلح للجبهة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر بدأ عام 1992 بعد ان الغت السلطات انتخابات كان من المتوقع ان تفوز بها الجبهة الاسلامية للانقاذ التي يقودها الاخوان المسلمون في الجزائر .ولم يبق للتمرد الذي تتزعمه في الاساس الجماعة السلفية للدعوة والقتال سوى نحو 500 مقاتل بعد ان كانوا 30 الفا في التسعينات ، وعادة ما يعملون في المناطق الجبلية النائية واجزاء من الصحراء الجنوبية المترامية الاطراف ويشاركون في تهريب المخدرات والخطف والابتزاز. و قد تغير في الاشهر الماضية نمط الهجمات واهدافها حيث انفجرت في 10 ديسمبرالماضي قنبلة بجانب حافلة تقل عمال نفط أجانب في ضاحية جزائرية راقية مما اسفر عن مقتل شخصين في اول هجوم على الاجانب بالجزائر منذ سنوات. وفي 30 اكتوبر 2006 قتل ثلاثة اشخاص في تفجير شاحنات ملغومة بشكل متزامن في اثنين من مراكز الشرطة الجزائرية ، حيث اعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال مسؤوليتها عن الهجومين. ويقول خبراء امن إن موجة الهجمات تعد اختبارا لجهود مكافحة الارهاب في شمال افريقيا وهي منطقة ترى القاعدة انها نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات جديدة على عواصم اوروبية.