كتب/ إقبال علي عبدالله لا أحد يستطيع أن ينكر أو ينسى ما قدمه الآباء عندما كانوا شباباً يافعين في مراحل الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني حتى نال شعبنا الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.أقول ذلك ونحن اليوم نحتفي بالعيد الأربعين لهذه المناسبة العطرة والتي شرفت عدن باحتضانها .. فعدن المدينة كانت مسرحاً للاحتلال ومسرحاً للاستقلال وموقعاً لإعلان الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.وأنا اتطلع إلى العديد من المقالات وشرائط الذكريات التي كتبها ممن عاشوا لحظات يوم الاستقلال نهاية عام 1967م ايقنت أننا كجيل نكاد لانعرف حقيقة كيف جاء الاستقلال ومن هم صناعه الحقيقيين؟! فقط ما نعرفه روايات عديدة نسمعها في أحاديث بعض المناضلين الحقيقيون وغير الحقيقيين الذين يتسابقون لإبراز بطولاتهم ضد المستعمر البريطاني وذلك في الندوات أو اللقاءات الصحفية التي تجري معهم كلما قربنا من موعد الاحتفال بالمناسبة في كل عام.نحن اليوم وفي ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، يحق لنا أن نسأل بصوت عال .. كيف تحقق الاستقلال؟ماهي الخلفيات الحقيقية سواء على المستوى المسلح أو الحوار أو الدعم الذي قدم من قبل الأشقاء والأصدقاء التي جعلت اكبر قوة استعمارية وهي بريطانيا تحمل عصاها وترحل بالقوة من الجزء الجنوبي من الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967م بعد نحو ستة أشهر من نكسة العرب في الخامس من حزيران 1967م؟!ومن هم ـ كما ذكرنا سلفاً ـ الصناع الحقيقيين لهذا النصر الكبير؟!سؤالنا وأسئلتنا هذه وغيرها الكثير جاءت بعد أربعين عاماً. أن تاريخنا وأقصد تاريخ الثورة اليمنية والاستقلال لم يؤرخ بالصورة الصحيحة وذلك لأننا في كل عام نسمع حكايات جديدة تناقض حكايات قيلت في الأعوام السابقة .. وشاهدنا وسمعنا أناساً يتحدثون وهم كانوا خلف الستار أو عملاء للاستعمار .. وهذه قضية سيكشفها الزمن للأجيال.من نافل القول إن الآباء ممن كانوا شباباً أبان الثورة والكفاح المسلح لعبوا ادواراً عظيمة وخاصة المرأة التي لم يعطها الراوون حقها وهي التي كانت دون استثناء سواء في المدن والأرياف ورشة تمد المناضلين والثوار بالقوة والإرادة وكانت المرأة عنواناً للاستقلال لو أردنا اليوم انصافها .. وفي ملفنا اليوم الذي نضعه بين أيدي الفارئ ننشر ما قالته إحدى مناضلات عدن عن دور المرأة في الكفاخ المسلح ضد المستعمر البريطاني.كل ذلك نتفاجأ به عاماً بعد آخر .. وكأن تاريخنا الحديث معرض صور يبرزه كل عام مناضل أو ثائر دون وجود ارشيف حقيقي مدون بصورة علمية دون تزييف أو حباً في الذات هذا هو المطلوب الآن وإن جاء متأخراً بعد أربعين عاماً ..ختاماً علينا أن نقرأ بعيون مفتوحة وعقول واعية وصدر مفتوح للرأي والرأي الآخر بأن الشباب والطلاب رجالاً ونساءً هم عناوين الاستقلال وبقية العناوين الاخرى لفئات الشعب المختلفة.
من حقق الاستقلال؟!
أخبار متعلقة