صباح الخير
من حيث أنتهت زميلتنا هدى فضل في التناول لمن كتبت أنهم زملاء.. من فاصلة النهاية.. سابدأ بالبوح لما عمدت أن تخفيه الزميلة هدى عن أعين القراء لتكشف لهم نصف الفنجان فقط في موضوعها الموسوم (باب النجار المخلع) الذي احتضنه عمود (صباح الخير) لعدد الثلاثاء الموافق 14 فبراير والذي دخلت فيه بمدخل عصي على الدمع لاستدرار العطف ولفت الانتباه من خلال اسقاط ما هو موضوعي في (إناء) الذاتي.. وهذا ما تبدى للقارئ بشكله الظاهري لكن من يقرأ أبعاد ما رمت إليه يدرك مقصدها في محاولة إثارة غبار من حول الجمعية السكنية لموظفي وصحفيي صحيفة 14 أكتوبر التي أخذ لعاب كثيرين يسيل للبحث عن منفذ ولو بخرم إبرة للانضمام إلى عضويتها تحسباً لتحقيق ما يشاع عن صفقة بيع بالملايين وان لم أكن فيها سأخفيها ـ كما يسعى البعض ـ من خلال (التحرش) واللغط.. ولولا ما حمل العمود من اتهامات وتزييف للحقائق ومحاولة إيهام بظلم واقع على (الهواء) لما سعيت لهذا التوضيح وليعلم القاصي والداني ان الجمعية وقيادتها لا تعمل في السر او تدلس الأمور من خلف ستائر.. في وضح النهار نجري ونسعى ونقوم ونقعد فرادى وجمعاً.. ونجتمع ويحضر غير الأعضاء ونبحث عن مشترين لبقع الجمعية الأربع ومساحتها حوالي ألف ومائتي متر مربع وتقع في حاشد الغربية في مدينة المنصورة.ويتم ذلك بمعرفة السلطات المحلية وعلى رأسهم الأخوين د. يحيى الشعيبي محافظ عدن السابق والأستاذ عبدالكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام وآخرون.. وعملنا هذا لم يأت تلهفاً للملايين وانما لحسبة بسيطة أن توزيع مساحة الأرض غير ممكن على الأعضاء وإيجاد تمويل لبناء شقق كما تعشمنا مستحيل.. ولا مفر من البيع لما تبقى قبل ان يكمل حمران العيون ما بقى من فتات الأرض.. وليسعى كل عضو لاحقاً للبحث عن قطعة أرض بما يحصل عليه.وبالنسبة للعضوية فلم تكن حكراً على أحد وكانت طوعية لكن البعض خشى على (فلوسه) وآخرين وبينهم الزميلة (هدى) عندما طال أمد انتظار (عنب اليمن) تقدموا بطلب شطب عضويتهم واسترداد ما سبق ودفعوه من اشتراكات بعد ان يأسوا، ومن غير المعقول والمنطقي والقانون والعرف ان يستجاب لـ (قانون) البعض (داخلين في الفائدة خارجين من الخسارة) عندما لاحت لهم بوادر نفاعة قالوا (نبا معكم) وعندما كاد (الحق) يضيع تواروا وصاحوا(هاتوا حقنا وشلوا جمعيتكم).واليوم من حق الأعضاء الذين استماتوا وصبروا أن يحصلوا على حقهم، وبأي حق يتقاسمه معهم من لا حق لهم.أما الشجاعة التي تحدثت عنها الزميلة هدى فضل نعترف بأننا (جبناء) ولسنا في (داحس والغبراء) ويكفينا هذا الجبن إننا لم نسكت ولم نستسلم أو نفضل المغادرة كما فعل البعض.. والدليل ها نحن نبسط على حقنا الذي يحسدنا عليه الآخرون.وإن كان لديها ما يثبته ويؤكد شكوكنا حول عملية تلاعب وبيع للجزء الأكبر من أرض الجمعية فلتسقطه بين أيدينا وسنحتفظ بحقها مادياً ومعنوياً.. وإن كانت قد واتتها الشجاعة متأخرة بعد ان رحم الله المعنيين بالأمر.. لكن ذلك لا يمنع لانه مرتبط بحقوق ناس.. ولا يضيع بالتقادم..