استنكر ملاحقة أوكار الإرهاب في اليمن وقال إن كل ذنب ( القاعدة ) هو أنها تخطط لضرب المصالح الغربية
استغل خطيب مسجد (النصر) في مديرية المنصورة بمحافظة عدن حادثة تحريف سورة الفيل في إحدى الصحف الصادرة من العاصمة صنعاء ، ليصب جام غضبه على صحيفتي ( الجمهورية و 14أكتوبر ) متهماً إياهما بالتهجم على السنة النبوية والإساءة للإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية . وفي خطبته التي ألقاها أمس الجمعة في مسجد (النصر) بالمنصورة تطرق خطيب المسجد المدعو علي الزيدي إلى ما نشرته صحيفة ( الوحدة ) الصادرة في العاصمة صنعاء ثم التمس العذر لها قائلاً : (( إن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الخطأ عن مؤسسة الثورة للصحافة ))، ليصب بعدها جام غضبه على صحيفتي (الجمهورية )و (14أكتوبر) اللتين لم يذكرهما اسماً بل حددهما بصحيفتين رسميتين تصدران من عدن وتعز فيما كان قد سبق له مهاجمة الصحيفة تحديداً في عدة خطب سابقة . ولم يتوقف الأمر بهذا الخطيب عند حد استعداء النيابة العامة والمجتمع على الصحافيين ، بل وصل الأمر به إلى أن حرض وبشكلين مباشر وغير مباشر على قتل الزملاء الصحافيين وأصحاب الآراء والكتابات الحرة التي لا تتفق مع آراء المتشددين ، حيث ذكر الآية الكريمة التي تقول : (( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم )) ، حيث قال إن من ينشرون الإشاعات ويكتبون الكتابات يدخلون في باب ( المرجفين ) في إشارة إلى الكتاب والصحافيين ثم فسر كلمة ( لنغرينك بهم ) قائلاً إنها أمر من الله إلى رسوله بقتل أو سجن هؤلاء المرجفين، محرضاً بهذه الطريقة على قتل وسجن الصحافيين والكتاب . كما لم يفت خطيب مسجد (النصر) في المنصورة أن يستنكر - للمرة الثانية - الهجمات الاستباقية الجوية التي شنتها قواتنا الجوية الباسلة ضد أوكار الإرهاب في عدد من المحافظات قائلاً (( إن الدولة سخرت كافة إمكانياتها لضرب أشخاص كانوا (( ينوون )) فقط ضرب المصالح الغربية ، وقتلت معهم العديد من الأبرياء بينما تغض النظر عمن يسيئون للإسلام والمسلمين في الصحف الرسمية )) . ودعا الزيدي في خطبته إلى عزل القائمين على الصحف الرسمية وإحالتهم إلى النيابة العامة ، مضيفاً : (( واثقون أن هناك من ستأخذهم الغيرة على دينهم وسيقومون بإيقاف هذه الأعمال )) . وبهذا الصدد فإن صحيفة ( 14 أكتوبر ) تؤكد أن خطيب مسجد (النصر) الذي سبق له أن هاجم الصحيفة والصحافيين في أكثر من خطبتي جمعة حاول أن يلبس على المصلين حتى لكأنه حاول تصوير الأمر على أن الصحيفة التي حورت سورة الفيل هي (الجمهورية) و (14أكتوبر) ، وهذا غير صحيح حيث ان الصحيفة المقصودة هي في صنعاء غير أن الخطيب حاول التلبيس على المصلين بشكل غير مباشر من خلال إقحام صحيفتي (الجمهورية )و (14أكتوبر)في هذا الأمر . كما نحمل هذا الخطيب المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بأي فرد من أفراد هيئة التحرير أو أي كاتب في الصحيفة نتيجة التحريض والاستعداء الذي يمارسه خطيب مسجد ( النصر) بالمنصورة ضد الصحافة والصحافيين . كما أننا نستغرب الصمت المطبق من الأجهزة المختصة تجاه الدور الخطر الذي يمارسه إمام وخطيب مسجد ( النصر) والأثر السيئ الذي يتركه في المجتمع وفي مقدمة هذه الأجهزة مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة والأجهزة المعنية بتطبيق سلطة القانون ، ولا بأس بأن نذكر بخطبة ألقاها هذا الخطيب عندما أفتى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بتحريم ذهاب الشباب العربي إلى العراق وتفجير أنفسهم في عمليات انتحارية ، حيث هاجم هذا الخطيب مفتي السعودية ووصفه بـ ( كبيرهم ) ، وقد أيده في هذا أحد الشباب الذي كان يستمع لخطبته واسمه ( و . ن ) من أبناء إحدى المحافظات الجنوبية ، وما هي إلا شهران حتى جاء نبأ مقتل هذا الشاب في العراق .. فماذا تنتظر الأجهزة المختصة إزاء بقاء هذا الخطيب المتطرف في منصبه إماماً وخطيباً للمسجد ؟!!